مفاكهات

مفاكهات.. إطلالة شتوية

– لا بُدّ من العمل بالقاعدة الصحية: الوقاية خيرٌ من العلاج

– والعمل بالقاعدة الشعبية: “نوم متدافي تقوم متعافي”

ترتعد فرائص أوروبا والدول الباردة برداً قارساً في الشتاء هذا العام، لأنها تعتمد على التدفئة في الشتاء والتدفئة معظمها عند الغاز، والغاز معظمه عند الروس، والروس عاملين (دوكشمان) مع الأوكران، والأوكران مستنجدين بأوروبا والأمريكان.

السمة المُميّزة لشتاء هذا العام بالإضافة لحرب المحروقات أنه أيضاً ينوء بثقله على العالم لنقص الغذاء. وكما نعلم في الشتاء هو وقود الإنسان للتدفئة الجسمانية والوقائية.

ولو تلاحظ عزيزي القارئ أنّ كل عام يطل على العالم في الآونة الأخيرة يذيق الناس بمصيبة تهز اقتصادياتهم وتُزهق أرواح الكثيرين منهم والعياذ بالله. فلقد كانت من قبل في عام 2020 جائحة كورونا، وفي هذا العام الحرب الروسية الأوكرانية والتي في حقيقتها بوادر حرب عالمية دخلت في أتونها أمريكا وأوروبا، فهزت أيضاً الاقتصاد العالمي، وأزهقت كثيراً من الأرواح والعياذ بالله.

الله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله في القرآن الكريم:

(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون) (سورة السجدة الآية 21). قال ابن عباس رضي الله عنه: يعني بالقول العذاب الأدنى مصائب الدنيا واسقامها وافاتها وما يحل بأهلها مما يبتلي الله عباده ليتوبوا إليه.

الشتاء بكل تأكيد فصل خير وبركة، ما خلقه الله سبحانه وتعالى عبثاً، ولكن الناس بما كسبت أيديهم كثيراً ما يحيلوه الى نقمة بدلاً من نعمة، ففي الشتاء ينجح ويتكاثر كثير من المحاصيل والنباتات التي يحتاجها الإنسان لغذائه، وفي رحاب المناطق الشتوية على الأرض تتوفر البيئة الصالحة، التنوع الغذائي النباتي أو الحيواني للإنسان، هذا ما يُتيح التكامل الذي يحرك التعاون التجاري والمنفعي من دول العالم قاطبةً لخير البشرية. لكن وكما أسلفنا فإنّ ظلم الإنسان وتعدِّيه على التوازن الطبيعي المثالي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، أثّر سلباً على المناخ في العالم، فارتفعت حرارة الأرض وتداعياتها التي فاقت الحرب الروسية الأوكرانية، وجائحة كورونا، وما يهمنا نحن في السودان هنا أن يكون شتاؤنا برداً وسلاماً. فلقد تعوّدنا ونحن نتصالح مع الشتاء لنجني سروره ونتقي شروره، أن نعمل بالقاعدة الصحية التي تقول الوقاية خير من العلاج والقاعدة الشعبية الصحية التي تقول “نوم متدافي تقوم مُتعافي” ومن ذلك ينبع التسلُّح بالمُعينات والمُضادات، ولا بد إذن من الملابس الواقية والبطاطين والكمّامات بصفة خاصة وتعاطي ما يوفر لنا قوات الدفاع الجسماني الصلبة، فيما يتوفّر في بلادنا من فيتامينات (سي) وغيرها في التغذية، الليمون والقريب والجوافة وما يقاوم من قوات الدعم الجسماني السريع في حاله تسلل بعض الفيروسات كالكركدى والقرض وزيت النعناع وزيت السمسم والزنجبيل، ولا ننسى أن الدُّخن يُشكِّل أقوى كتيبة مدفعية في الخطوط الأمامية اذا سألت الشطة الخضراء فإنها لا تحتاج لمن يدل عليها معظم أفراد الشعب السوداني، فهي التي تحتوي على أقوى الفيتامينات وتنافس الجوافة في رواية اخرى.

أما أهم ما ينبغي أن نجنيه في الشتاء أن نتحسس احتياجات المحرومين من كل وسائل ومعينات الوقاية من البرد وآثاره وتقديم العون اللازم على مستوى الأقارب والجيران واليتامى والمساكين والمُحتاجين.

بجانب آخر الشتاء يفتح أبواب الثواب ومغفرة الذنوب.

وعن أَبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ قَالَ : مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَريقًا يلْتَمسُ فيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّه لهُ به طَريقًا إِلَى الجنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ. ومَنْ بَطَّأَ بِهِ عَملُهُ لَمْ يُسرعْ به نَسَبُهُ. رواه مسلم.

\\\\\\\\\

لقطاتٌ طريفةٌ

الأسد الذي حلّ دَيْنَ المُعسر!!

من عجائب الحكايات أن رجلاً من أهل أذربيجان كان له دَيْنٌ على رجل، فهرب منه ذلك الرجل لأنه كان معسراً في السداد، فطالت غيبة الرجل المعسر فصادفه المُدين في الصحراء، فقبض عليه وطالبه وكان المدين عاجزاً عن السداد، وكانت الصحراء ممتدة وسألوا أهل قرية أن يضيفوهما فأبوا، وسأل المدين الدائن أن يتركه فأبى، وقيده ومشى به فباتا في غرفة مهجورة طرف القرية وأدخل صاحب الدَّيْن رجله في حلقة من حلقات القيد مع المدين حتى لا يهرب، وعندما جنّ الليل أتى سبع وهما نائمان، فقبض على صاحب الدَّين فافترسه وجره خلفه، فانجر معه الغريم بسبب القيد المربوط به، فلم يزل ركبة الدائن مربوطة بالمدين الذي تركه الأسد ولم يأكله لأنه شبع من لحم صاحب الدَّين، فحملها الرجل مع القيد إلى أهل القرية وأخبرهم بالخبر فحل قيده وسار إلى حال سبيله.

هذه الحكاية الغريبة تصلح أن تكون نموذجاً لمن له دَيْنٌ على أخيه وهو معسرٌ قبل أن يأتي الأسد.

\\\\\\\\

كوكتيل مفاكهات

تمساح الإذاعة السُّودانية!!

خلدت التماسيح في تاريخنا، تراثاً طريفاً له حكايات، وهو صالح للتعبير والإسقاطات الفنية عليه، والتماسيح هنا هي الحقيقية وليس من يحاكونهم أو يشبهونهم من بني البشر.

وتمساح الإذاعة السودانية التي كان لها في ماض من الزمان شنة ورنة، وهي تجاور النيل، كان لا بد لها من تمساح يزورها، والرعيل الأول من الستينيات يعرفون ذلك التمساح، الذي كان يربض بالحديقة (وهو ميت طبعاً) بعد أن أجهز عليه أحد المحترفين الشجعان، فتركه تمثالاً بالإذاعة.

تعليقات كثيرة أجاد بها المعلقون عن علاقة التمساح بالإذاعة، أحدها لعله كان الأطرف، إذ يقول صاحبه ان التمساح (الضهبان) جاء ليستمع لإحدى الأغاني التي ورد فيها ذكره، اعتقاداً منه انه هو المقصود والتي تقول:

يوم طلعت القمرا الخير يا عشانا تودينا لي أهلنا

بسألوك مننا

حتى يقول:

تمساح ابكبلو الضارب الليا

بلاع جب جب لي خصيمو جيد ليا

التمساح المسكين طبعاً لم يتركوه ليبلع جب جب!!

لكن تماسيح كثيرة من البشر تركوها!!!

\\\\\\\\\

قطوفٌ من قصيدة

عادة الشتاء

للشاعر/ أكرم الزغبي

على غير عادته في الأناقة عادة الشتاء

لم يكن كحلة ساتراً للنجوم

ولم يك أبيضه غيم صيف

غريباً أتى حاملاً في يديه هموم الخريف

وفي ظهره نصف سيف

على غير عادته في البكاء لئيما أتى

وثقيل الظلال

شحيحاً يشقق بالريح وجه الحقول

ويضحك بالسر خلف الجبال

هو القحط قالت عجوز السنونو

ثم دعت قومها للرحيل

ولكن عصفورة في القماط تبسم في وجهها الحزن قالت:

على غير عادته في الخديعة سوف يعود إلينا الشتاء.

\\\\\\\\\

صورٌ من الحياة

النار فاكهة الشتاء

كان أبي رحمه الله يهتم بالتدفئة في الشتاء، وكان يحرص على أن يضع عيدان الحطب الصغيرة حول الموقد في منتصف الغرفة ثم يشعل مجموعة منها حتى تصير لهباً بالحطب حتى يطيل أمد اللهب الذي يدفئ الغرفة تماماً، وكنا جميعاً نجلس حولها نمد إليها أيادينا مستمتعين بذلك الدفء اللطيف.

قال أبي: النار فاكهة الشتاء.

وعرفت حينها أن النار أحياناً تصير فاكهة.

\\\\\\\\

للأذكياء

#ازرق طويل، لا بنوم الليل ولا بمل الشيل.. ما هو؟

حل العدد الفائت:

سأل شاب رجلاً عجوزاً كيف حالك أجابه: تفرقت الجماعة أي تكسرت أسنانه، والاثنان صارا ثلاثة أي أصبح يمشي بالعكاز ورجليه، والليل صار نهاراً والنهار صار ليلاً أي أصابه العمى.

\\\\\\\

طرائف

أُصيب رجل بمرض نفسي يجزم فيه أنه بلع حصاناً، دكتور الأمراض النفسية فكر في حيلة ذكية فخدّر المريض، وقبل أن يفيق من البنج أحضر حصاناً وقال للمريض مبروك، أهو ده الحصان مرقناهو من بطنك. فقال المريض لا يا دكتور، الحصان ده أحمر.. أنا بلعت حصان أبيض!!.

\\\\\\\\\

مسدار

نصيحتي ليك يا بت ما تخلي لبس التوب

ما تعايني للموضة وتقلدي أولاد بوب

لو كان أبوكي صعب والسبحة من لالوب

يديك يوم دقة لامن تقولي الروب

عبد الكافي مضوي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى