نهر النيل.. حملة توعوية بمخاطر استخدام الزئبق والمواد الكيميائية

 

 

تقرير- عمر حسين النور

بدأت بنهر النيل الحملة التوعوية للمخاطر البيئية من استخدام الزئبق والمواد الكيميائية بعد أن طفحت على السطح تحذيرات من كوارث بيئية وإنسانية تهدِّد حياة الإلماجد أبو قرون بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى لحماية وترقية البيئة بولاية نهر النيل خالد محي الدين وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والمختصين بالشأن البيئي.

كارثة بيئة

والي نهر النيل حذَّر من الأوضاع البيئية بمناطق التعدين، مؤكداً أن ولايته أمام خطر كبير يهدِّد حياة إنسانها. وجزم أبو قرون أن حكومته ستضع قرارات صارمة للوصول لنتائج واضحة وملموسة ولا تكون فيها مجاملات. ووجه كل الأجهزة المعنية بوضع خطة واضحة للتنفيذ مع ضرورة تقييم النتائج بصورة دقيقة، مؤكداً استعداد الولاية لتوفير التمويل اللازم لهذه الخطة في الربع الأول من العام المقبل.

قرارات صارمة

بدوره أطلق الأمين العام للمجلس الأعلى لحماية وترقية البيئة بولاية نهر النيل خالد محي الدين، تحذيرات من كارثة إنسانية وبيئة قائلاً: (أمامنا خيارين أما أن ننسى السكن في نهر النيل أو أن نتخذ قرارات صارمة وموقف قوي من حكومة الولاية).

قبلة السودان

وتحدث في فاتحة الورشة د. جمال موسى، من المجلس الأعلى للبيئة بالولاية، مبيِّناً أن ولاية نهر النيل أصبحت قبلة لكل السودان وذلك للنشاط الاقتصادي الكبير والمتنوع مما ترتب عليه كثير من الآثار البيئية وفي مقدِّمتها مواد استخلاص الذهب من الزئبق والسيانيت .

أوراق عمل

وقُدِّمت خلال الورشة ثلاث أوراق عمل متخصصة حول مخاطر استخدام الزئبق والمواد الكيميائية في التعدين الأهلي رأس جلساتها د. سامي محمد مصطفى، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للبيئة. وقدَّم د. وليد حامد ورقة عن مخاطر استخدام الزئبق والسيانيت وآثارها على صحة الإنسان وطرق الوقاية في التعامل مع الزئبق وأدوات السلامة.

انتشار الكرتة

وأشار مسؤول البيئة والسلامة بالشركة السودانية للموارد المعدنية أحمد عبد الجبار، في ورقته إلى انتشار الكرتة ونشاط الخلاطات بالمساكن والمزارع والمراعي وانتشار الأغبرة بصورة كثيفة في مناطق التعدين، واصفاً الوضع بالخطر، داعياً إلى التعاون للتخلص من هذه المشاكل.

كميات الزئبق

فيما بعث عصام محمد زين، أحد المختصين في البيئة بالولاية خلال ورقته، برسائل تحذيرية من الكميات الكبيرة للزئبق بولاية نهر النيل خلال العقدين الماضيين . مشدِّداً في الورقة على ضرورة وجود معالجة عاجلة واهتمام ولائي بقضايا البيئة للمحافظة على الإنسان والأجيال القادمة، (أن وجدت) -على حد قوله، جراء حجم الكارثة البيئية في الولاية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى