معتصم محمود يكتب : الفيفا والسُّودان.. حكايات الفساد!!!

13 أكتوبر 2022م

أعلن الاتحاد العام، عن فك الحظر عن أمواله لدى الفيفا، وزعم رئيس الاتحاد أنّ القرار جاء عطفاً على التزام الاتحاد بكل ضوابط الفيفا المالية والمُحاسبية!!

نعيد للأذهان أن الفيفا علّق أموال الاتحاد في عهد معتصم جعفر الذي فشل في تقديم ميزانية خلال خمس سنوات.

جاء اتحاد شداد وصحّح الأوضاع بإجازة الميزانيات، فرفعت فيفا التعليق وضخّت المال.

نجاح اتحاد شداد في رفع الحظر لم يعجب أعداء الاتحاد، فاستغلوا علاقاتهم الخارجية لخنق اتحاد شداد مالياً ونجحوا في ذلك عبر مكتب المراجعة المصري الذي فرض على اتحاد شداد شروطاً غريبة.

مثلاً كلفة سفر منتخب إلى بطولة خارجية لا يقبل المصري بفاتورة شركة الطيران، يطلب تذكرة السفر لكل راكب، بل وبطاقة صعود الطائرة!!

لتمارين المنتخب يطلب الفواتير، حتى لقارورات المياه التي يتم استجلابها من بقالات الحي!!

واضحٌ أنّ المحاسب المصري مُحرّضٌ، وكذلك البت الإثيوبية (ابغيل)، بخلاف المرتشي الكبير في رئاسة الفيفا.

في مثل هذه الأجواء الملوثة، عادي أن يُحظر المال عن اتحاد شداد ويعود في عهد اتحاد يمارس أسوأ أنواع التعدي على المال العام.. ودونكم ما يحدث في ساحة المنتخبات من صرف عجيب لم يعرفه أي اتحاد في العالم.

(٥) منتخبات خارج البلاد لنحو عام، (٣) منتخبات في دولة واحدة، معسكر داخلي خلال الممتاز والحضور نحو (٦) لاعبين!!

منتخب يزور السعودية نحو (3) مرات خلال شهرين.

منتخب يظل بالخارج أكثر من الداخل!!

50  ألف دولار تخرج من الخزنة بزعم ملابس  المنتخب و20 مليار جنيه زعم ساحبها أنها ثمن وجبات قدمها للمعسكر!!

فول وطعمية بعشرين مليااااار جنيه؟!!

رئيس الاتحاد الفعلي يسحب المال عبر بنكك بالتنسيق مع الموظفة المسؤولة!!

إيجار ملعب الأكاديمية عبر بنكك.

برغم كل هذا يزعم معتصم أن الاتحاد نفذ كل مطلوبات الفيفا!!

ترى ما هي مطلوبات الفيفا؟!

هو عارف وانا عارف!!

الفيفا دولة الفساد.

فساد الفيفا وثقته عديد الكتب وآلاف التحقيقات الصحفية.

الانجليزي ميل أندرو، الكاتب بصحيفة دايلي ميل، أورد فساد ورشاوى الفيفا في كتابه (فاول).

من فساد الفيفا زيارة قيادات الفيفا برئاسة بلاتر إلى مصر (٢٠٠٤) لبحث استضافة كأس العالم (٢٠١٠).

قيادة فيفا طلبت 10 ملايين دولار رشوة، لكن مصر رفضت فتم تحويل الكأس لجنوب أفريقيا بدلاً من مثلث (مصر، تونس والمغرب)!!

إجمالاً نقول: عادي جداً أن تحظر الفيفا المال عن اتحاد منضبط وتمنحه لاتحاد فاسد.

فاسد هذه ليست مني، من المحاكم والنيابات ولجنة الأخلاقيات، بل ومن معتصم جعفر الذي قدّم البلاغ بنفسه ضد نائبه.

الفيفا تكره الاتحادات المنضبطة، لأنها لا تدفع المعلوم.

عموماً الفيفا ليست الجهة التي تحدد نزاهة الاتحادات الوطنية.

الوسط الرياضي في كل دولة هو مَن يحدد.

الوسط السوداني يعلم مَن هو شداد ومَن هم اللصوص الكبار.

نعم للشفافية.. لا للحرامية.

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى