القبُورة وساري الليل والخنافس.. “الثلاثي القاتل” يهدد الموسم الزراعي فى دارفور

 

الفاشر : الصيحة

انطلقت بمحليات الفاشر، مليط، دار السلام، كليمندو، الكومة، أم كدادة، طويلة، كبكابية ، سرف عمرة، كتم، الطينة، كرنوي، أمبرو، الطينة حملات مكافحة الآفات الزراعية التي تهدد الموسم الزراعي الصيفي بولاية شمال دارفور.

وأكد مدير إدارة وقاية النباتات بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية المهندس محمد عثمان أبكر أن تنظيم تلك الحملات يأتي في اطار اهتمام إدارته بحماية الموسم الزراعي وتأمينه من مخاطر الآفات الزراعية لضمان نجاحه، مؤكدا أن تلك الحملات تسير بصورة جيدة وفق الخطة المحددة رغم قلة المبيدات وعدم توفر آليات الرش ووسائل الحركة، مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها إدارته لتوفير المزيد من المبيدات الحشرية وآليات الرش بالتعاون مع الإدارة العامة لوقاية النباتات الاتحادية والشركاء لتأمين الموسم الزراعي.

وكشف أبكر في تصريح لـ(سونا) أن إدارته تلقت بلاغات مطلع شهر سبتمبر الجاري بظهور الآفات الزراعية بمختلف المحليات وخاصة آفتي جراد القبورة وساري الليل في طور الحوريات والأطوار الأخرى والتي قال إنها بدأت تهدد المزروعات الخضرية.

واعتبر آفة الخنافس بنوعيها الذهبية والسوداء الآفة الثانية التي تهدد الموسم الزراعي.

وأضاف أبكر أن الخنافس الذهبية من أشد الآفات الزراعية خطورة لأنها تمارس نشاطها ليلآ ويصعب مكافحتها حيث تقوم بمهاجمة محصول الدخن في مرحلتي الإزهار واللبنة وتنتشر بصورة رئيسية بمحليات الفاشر (ريفي الفاشر، وكورما ) ، مليط، وأجزاء من محلية كليمندو والتي ظهرت فيها بكثافة عالية.

وقال أن آفة جراد القبورة تعتبر من الآفات الرئيسية التي تهدد سير الموسم الزراعي بمحليات دار السلام والكومة وسرف عمرة وكبكابية والطينة.

ولفت الى أن محليتي اللعيت والطويشة لم تتأثرا بالآفات الزراعية التي اجتاحت عددآ من المحليات سوى حشرة المن (العسلة) والتي ظهرت بمحصول الفول السوداني إلا أن هطول الأمطار بكميات غزيرة بهما قد أدت للقضاء عليها قبل استفحالها، مؤكدآ استقرار الأوضاع الزراعية باللعيت والطويشة وأنه لاتوجد بها أي آفات زراعية.

واعتبر المكافحة الميكانيكية عبر المصائد الضوئية المائية ليلا من أفضل الوسائل لمكافحة الآفات الزراعية المحلية، داعيا في هذا الشأن المزارعين إلى ضرورة تنظيم نفاير للقضاء على الآفات الزراعية عن طريق المكافحة الميكانيكية باعتبارها وسيلة آمنة وفعالة.

واستعرض أبكر الجهود التي بذلت في سبيل تأمين الموسم الزراعي الحالي وحمايته من الآفات الزراعية وتمثلت في جلب عدد (6) أطنان من المبيدات الحشرية من الخرطوم وفرتها الإدارة العامة لوقاية النباتات الاتحادية علاوة على صيانة آليات ومعدات الرش، الاستعانة بماكينات الرش الضبابي التابعة لإدارات مكافحة الملاريا بالمحليات ، رفع خطة متكاملة لحكومة الولاية لتوفير الميزانيات لتسيير حملات مكافحة الآفات الزراعية بجميع المحليات، ومخاطبة المديرين التنفيذيين عبر أمانة حكومة الولاية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية لتوفير سيارات لترحيل المبيدات من مخازن الوقاية بالفاشر لرئاسات المحلية والمشاركة مع فرق عمل المكافحة بالإضافة لرفع تصور للمنظمات ذات الصلة لشراء آليات الرش وتوفير وسائل للحركة لفرق المكافحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى