البرهان وحميدتي.. من المستفيد من العزف على وتر الخلاف؟

البرهان وحميدتي.. من المستفيد من العزف على وتر الخلاف؟

الخرطوم- عوضية سليمان

تنظر بعض الجهات إلى تماسك المؤسسة العسكرية السودانية حتى الآن هو سر بقاء السودان موحَّداً, وعدم تفككه، ربما وجود الدعم السريع بجوار  القوات المسلحة عده البعض عنصر قوة أكثر ما هو إضعاف للقوات المسلحة، ولذلك من أراد أن يفرِّق بينهما عليه أن يشكِّك في ذلك من خلال زرع الفتنة تارة أو ضربهما مع بعضهما البعض تارة أخرى أو إيهام الرأي العام بوجود خلاف بين قائد الجيش والدعم السريع, رغم أن تباين الرأي في القضايا الوطنية لا يفسد للود قضية. وسبق أن نفى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق خلال مقابلة أجراها مع وكالة “أسوشيتد برس”، وجود أي خلافات مع نائبه محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”. إذاً من المستفيد من إطلاق الشائعات ويريد الاصطياد في الماء العكر؟

المديدة حرقتني

ولكن الساعين للإيقاع بينهما مازالوا يضربون على وتر الخلاف مقولة (المديدة حرقتني) يستغلون فيها مكامن الضعف والقوة والهفوات من أجل ذلك وخلال الفترة الأخيرة نشطت دعاوى الخلاف بينهما مستغلين التعليقات السياسية بشأن القضايا الوطنية. ولكن سرعان ما نفى نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول وجود خلافات بينه، وبين رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، وأكد دقلو في تصريح صحفي “عدم وجود أي خلافات بينه وبين رئيس مجلس السيادة”، واصفاً ما تم تداوله بأنها ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، حسب كالة الأنباء السودانية “سونا”. وأوضح أن مروِّجي هذه الادعاءات قصدوا إثارة الرأي العام”، داعيًا وسائل الإعلام إلى توخي المصداقية في نشر الأخبار، وعدم الانسياق وراء الشائعات المضلِّلة.

تحقيق أهداف

يرى المحلِّل السياسي د. صلاح الدومة، أن الذين يطلقون الشائعات بوجود خلاف بين البرهان وحميدتي هم أعضاء المؤتمر الوطني المحلول، وهم -أيضاً- من يرمون هذه الشائعة في وقتها لتحقيق أهدافهم. وقال لـ(الصيحة): هذه هي صفاتهم منذ أن جاء التغيير.

إشغال الشعب

ولكن المحلِّل السياسي والقانوني المعز حضرة، يرى في إفادته لـ(الصيحة) بأن الخلاف بين البرهان وحميدتي لا يهم الشعب السوداني في شئ, مؤكداً بأن أغلب هذه الأخبار تعتبر إشاعات يصدرونها بأنفسهم لشغل الشعب السوداني عن قضيته الأساسية .

تقدير موقف

ونظر المحلِّل السياسي عبد الله آدم خاطر، إلى أن جوهر الخلاف بين البرهان وحميدتي من زاوية أن الخلاف في الحياة العامة السياسية موجود, وأضاف ليس ما يمنع أن يكون هناك خلاف, وتساءل خاطر  لماذا لا يكون خلاف، لازم يكون موجود ويكون لمصلحة المواطن؟ مبيِّناً أن الشائعة علمياً لا توجه لترويجها وإنما من لديهم مصلحة في خصوم الرجلين هم من يروِّجون إلى المسألة الخلافية.

وسائل خلافية

ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري د. عمر عبد العزيز، إلى أن الشائعات السياسية موجودة، وقال لـ(الصيحة): إن القوة الرافضة للوفاق الوطني, تتخوَّف من المكوِّن العسكري, بأن يعمل على تعيين الحكومة دون الموافقة على اختيار رئيس مجلس الوزراء القادم, ولذلك هذه واحدة من  الوسائل الخلافية بينهم, ربما تشق  صف العسكريين أو القوة المؤيدة من جهة أخرى, ونوَّه إلى أنه في الشهر الماضي كانت هنالك حملة موجهة ضد وزير الماليه دكتور جبريل إبراهيم، باعتبار أنه شخصية مهمة تم استهدافه  في أكثر من شائعة,  إلى أن ماتت القضية حوله, في الشائعات التي أطلقت حوله, لذلك الآن الخلاف مع العسكر عبر نشر الشائعات بوجود خلاف بينهما, وأن من يقف وراء ذلك القيادات الرافضة, ولديها عداء واضح مع مجلس السيادة,. ولذلك من ينشر ذلك من القيادات الرافضة لكليهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى