“الشيوعي” يُقاطع “الانتقالية” ويرفض مسودة الاتّفاق السياسي

الخرطوم: محمد جادين

أعلن الحزب الشيوعي، رَفضه لمسودة الاتّفاق السياسي بين “لمجلس العسكري الانتقالي وقِوى إعلان الحُرية والتّغيير، واعتبرها لا تُلبي تطلُّعات الجماهير وتَحقيق أهداف الثورة ووقف الحرب، وأكّد أنّ لجنته المركزية قرّرت عدم المُشاركة في أيٍّ من مُستويات الحكم في الفترة المقبلة في ظل الواقع الذي تكرِّسه الاتفاقية، ودعا لمُواصلة الثورة حتى انتزاع الحكم المدني.

وأوضح الشيوعي في بيانٍ أمس، أنّ مَركزيته عَقَدَت اجتماعاً استثنائياً لمُناقشة المسودة النهائية للاتّفاق بعد تسلُّمها مُؤخّراً، وانتقدها، وقال إنّ الاتّفاق أبقى على كل القوانين المُقيّدة للحُريات، ودولة التّمكين، وقُوّات الدعم السريع وجهاز الأمن بدلاً من حلها، وإنها أقرّت كل اتفاقات النظام السّابق الدوليّة والإقليميّة التي تمس السيادة الوطنية خَاصّةً بقاء السودان في الحلف العربي لحرب اليمن والاتفاقات العسكرية الأخرى، واستنكر الشيوعي، التّراجُع عمّا تَمّ من اتّفاقٍ حول المجلس التشريعي ونسبة الـ(67%) لـ”الحُرية والتّغيير”، فَضْلاً عن القُبُول بلجنة تحقيق محلية مُستقلة، وتمسّك بلجنة تحقيق دولية حول فض الاعتصام، وشَدّد على أنّ مُقترح مجلس السيادة يمضي باتجاه الحكومة إلى جمهورية رئاسية عبر تدخُّل “السيادي” في تعيين رئيس القضاء والنائب العَام والمُراجع العَام حتى قيام المجلس التشريعي، وأوضح أنّ الاتّفاق أعطى مجلس السيادة حصانة فوق القانون، وأبقى على قرارات المجلس العسكري السَّابقة التي اتّخَذَها منذ 11 أبريل وحتى تاريخ الاتّفاق ضمن الفترة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى