عبد الله مسار يكتب: العيش في الغرب وضياع الإسلام

عبد الله مسار يكتب: العيش في الغرب وضياع الإسلام

كتبت الأستاذة مؤمنة العظم حفيدة الشيخ علي الطنطاوي مقالاً غاية في الأهمية، ولقيمته لكل مسلم يعيش في الغرب، انقله إليكم…

قالت (لقد امتلك جدنا علي الطنطاوي رحمه الله من الحكمة ما جعله يمنعنا من متابعة إجراءات الهجرة الى كندا عندما هممنا بذلك قديماً، وأولادنا مازالوا صغاراً، يومها داخلني الشك في حجته وأخذني غرور الشباب وشعورهم بالسيطرة على أمورهم وأولادهم لاعتبارها شدة منه لا مبرر لها رحمه الله.

أما اليوم، فإنني أوافقه تماماً على حجته، بل واستحضرها كلما سمعت عمن أضاع دين ولده وسط زحمة العيش في بلاد الغرب. حيث قال اختيار العيش في بلاد الغرب يضيع النسل، فإن استطعتم حماية أولادكم، فلن تضمنوا ذرياتكم، فلا تحملوا وزرهم ووزر نسلهم إلى يوم القيامة.

كل ما سبق قفز الى ذهني لما وصلني هذا المنقول اليوم من صديقة.

قال لي أحدهم اليوم لو كنت أملك ما يكفي للهجرة لهاجرت إلى أمريكا وليس إلى تركيا، ولن يكون هناك  تأثيرٌ عليّ أو على أسرتي فالعبرة بالتربية وليس بالمكان، فكان لي أن أحذره بأن اختيار المكان يعتبر من أصول التربية، ويقال أسأل مجرباً ولا تسأل حكيماً أو طبيباً.

وها هي تجربتي منذ تسع سنوات ورثت وظيفة مؤرخ  عائلة رمضان عن المؤرخ الذي في بيروت، فبدأت بشجرة العائلة وبحثت عن أفراد العائلة في كل أنحاء العالم أونلاين إلى أن وجدت خمسة آلاف منهم.

وصدمتني الأرقام، وإليكم إحصائيات كل من هاجر إلى بلاد الغرب.

من هاجروا منذ ١٠٠ عام

٩٦٪ من ذريتهم لم تعد مسلمة.

ومن هاجروا منذ ٨٠ سنة

٧٥٪ من أحفادهم لم يعودوا مسلمين.

ومن هاجروا منذ ٦٠ سنة

٤٠٪ على النصرانية.

ومن هاجروا منذ ٤٠ سنة

٢٥٪ تركوا الإسلام.

في الإكوادور منذ ٨٠ سنة هاجر إليها شيخ وبنى أول مسجد فيها وسعى لتربية أولاده على الإسلام، ولكن اليوم لا يوجد ولا حفيد واحد من أحفاده على الإسلام.. هذه حال كل العائلات.

أنا على الصعيد الشخصي  فقط من أحفاد جدي، صار عندنا ١٦ من أصل ٤٨ ليسوا على الإسلام بسبب عيشنا في أمريكا.

تعرفت على جورج وكريستيان واميليو رمضان،  بل أقنعت اميليو أن يأتي إلى لم شمل العائلة في اضنة تركيا بمساعدة مالية لكي  يتعلم تاريخ أجداده الإسلامي فو الله ما اكتشفته  بعدها يدمي القلب.

الشاطر يتعلم من أخطاء غيره.

أهلي وإخواني وأحبابي وأصدقائي لا تضيِّعوا أولادكم وذريتكم إلى يوم القيامة وتكونوا سبباً في تحولهم  من الإسلام وضياع دينهم، أو تكونوا سبباً في دخولهم  جهنم.

فالدنيا زائلة، وعمرنا فيها قصيرٌ، ونحن ضيوف، ضحوا من أجل أولادكم وآخرتهم نصيحة لله.

أيها المسلم، هذا هو حال الأسر الإسلامية التي هاجرت إلى الغرب، فقد كسب أغلبها دنيا، ولكن أضاع الآخرة، وإنّ هذا المقال عظة وعبرة.. فاعتبروا يا أولي الألباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى