السلع الاستهلاكية.. وفرة واستقرار الأسعار وركود القوى الشرائية

 

الخرطوم: جمعة عبد الله   22 سبتمبر 2022م

قلَّل تجار من مخاوف حدوث ندرة في السلع الاستهلاكية بسبب تراجع حجم الاستيراد، مشيرين إلى توفر مخزونات كافية من السلع بالأسواق والمخازن، بالإضافة إلى بطء تصريف السلع والبضائع، بسبب حالة الركود العام التي تعانيها الأسواق.

وبحسب تجار بأسواق الخرطوم، تحدثوا لـ (الصيحة) يشيرون إلى حالة من الاستقرار على أسعار السلع الاستهلاكية مع توفر كميات كافية من العرض بالأسواق، وألمح البعض إلى ضعف حركة تسوق المستهلك، وبحسب تجار إن مسألة توقف الواردات من البضائع لم تؤد إلى تأثيرات ملموسة حتى الآن على الأسعار بقدر ما أثرت على القوة الشرائية التي واصلت تراجعها بصورة لافتة، بالإضافة إلى تزايد تكاليف النقل والترحيل.

وفي سوق الكلاكلة اللفة جنوب الخرطوم، يقول التاجر، عبد اللطيف الخير، لـ (الصيحة) إن هنالك ثبات ملحوظ على أسعار السلع الأساسية حتى المستوردة منها، بيد أنه أقر بحدوث حالة من تراجع القوى الشرائية بمختلف الأسواق، لافتاً إلى أن الظاهرة ليست قاصرة فقط على أسواق السلع الاستهلاكية ولكنها ظاهرة عامة تعاني منها كل الأسواق مرجعاً الأمر إلى الغلاء وتضاؤل قيمة الأجور وضعفها، وقال إنها لا تواكب المستوى العام للأسعار مما يجعل المستهلكين مضطرين لحصر متطلباتهم الحياتية في خيارات محدودة تشمل السلع الغذائية أولاً، وأشار إلى تراجع حركة البيع والشراء، ونوَّه إلى أن هناك بعض التجار يبيعون بالخسارة والبعض الآخر برأس المال نسبة للوفرة في العرض بالمحال التجارية، بدوره استبعد أن يكون هناك أي ندرة في السلع بالأسواق، وأشار إلى وجود حالة استياء وسط التجار بالأسواق نسبة لبروز ظاهرة الكساد السلعي، وكشف عن تراجع سعر جوال السكر زنه (50) كيلو من (34) إلى (30) ألف جنيه، أما سعر زيت الفول عبوة (36) لتر، بسعر بلغت (18) ألف جنيه، ولفت إلى ضعف حركتي البيع والشراء، وذكر أن  توقف الواردات مؤخراً حال دون انتعاش الأسواق، ويرى أن قرارات وزير المالية تجاه الواردات وما يليها ستحدث هزة في الأسعار لا يحمد عقباها – على حد تعبيره، وشكا من تهاوي العملة الوطنية التي قال عنها ساهمت في عزوف المواطنين عن الشراء لجميع الاحتياجات اليومية.

وبحسب التاجر هاشم بابكر، بالسوق المحلي بالخرطوم، إن السوق يشهد استقراراً في كافة أصناف السلع الاستهلاكية، كاشفاً عن سعر دقيق سيقا الباكت بلغ (6) آلاف جنيه، بمعدَّل (600) جنيه، للكيلو، وأشار إلى أسعار المنظفات، حيث تباع قطعة صابون الغسيل (100) جرام، بـ(200) جنيه، بينما تتفاوت أسعار صابون الحمام من (400) إلى (800) جنيه، وقال: إن رطل الشاي بلغ (1800) جنيه، بينما يباع سعر كيلو الأرز بـ (800) جنيه، فيما بلغ سعر كيلو العدس (1200) جنبه، بيد أنه يؤكد حالة ركود في حركتي البيع والشراء انعكست على توفر البضائع بالمحال التجارية، وأوضح بأن توقف الواردات من البضائع لم تكن بذات التأثير بقدر ما يؤثر على عمليات البيع والشراء بالأسواق عزوف القوة الشرائية بالإضافة إلى عدم قدرة التجار أنفسهم على شراء بضائع بأسعار عالية التكاليف بسبب رسوم النقل المتصاعدة بسبب ارتفاع أسعار الوقود في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى