حافظ ادم جمعة حمدان يكتب : اقترب للناس حسابهم !!

 

14 سبتمبر 2022م

من يقرأ العنوان اعلاه يظن انني بصدد الحديث عن القيامة واهوالها وويلاتها لكنني استوحيته من منشور في الفيسبوك على صفحة بن اخي ممتحن الشهادة السودانية حيث بدأ منشوره بهذه العبارة ثم طلب من الاصدقاء الدعاء لهم بالتوفيق.. من هنا استوقفني مدى قلقه والضغط الذي يعيشه وهو ينتظر ذالك اليوم الذي شبهه بيوم الحساب، وشأنه شأن جميع اقرانه وزملائه مما دفعني لكتابة هذا المقال املا ان يجد حظه من النشر ويحقق الفائده المرجوه من التوعية لنخفف ونهون عليهم قدر الامكان. حيث يترقب طلاب الشهادة السودانية وبقلق وحماس وتوتر نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية بعد عام دراسي شاقي وقاسي وشهور من الجد والاجتهاد والمثابرة.. انه شعور صعب ومرهق خاصة وانه يتعلق بمستقبل الطالب وتوجهه المهني وهذا الشعور يرتبط بجانب سيكولوجي آخر وهو المرحلة التي يمر بها الطلاب حيث التغيرات الفسيولوجية والسلوكية التي يمر بها الطلاب من الجنسين في مرحلة المراهقة وسط كل هذه الظروف يعيش الطلاب في ضغوط هائلة ومعقدة مما يتطلب ممن حولهم الوقوف معهم ودعمهم وتشجيعهم ومواساتهم في حالة عدم النجاح أو احراز نسب ادنى من المتوقع.

وفيما يلي اقترح بعض الموجهات للتعامل مع الطلاب بعد اعلان النتيجة وعلى هذا يمكن ان نصنف الطلاب على ثلاثة اصناف: الاول: هناك طالب حباه الله بصفات من الذكاء الأكاديمي والعلمي مع الاجتهاد والمثابرة وظروف ملائمة وهذا قد يجعله واثق أكثر من نفسه ومما يرفع سقف طموحاته و توقعاته واهله بشكل مبالغ فيه وهذا لو قدر له ان يحرز درجة اقل من طموحه وتوقعاته على اسرته الا يحبطوه بل عليهم ان يباركو له النتيجة ويظهروا له فرحهم بها حتى ولو لم يكونوا كذلك وترك مناقشة ما ان كانت النتيجة سيئة ام لا إلى حين حتى يبدأ الطالب في مناقشة الامر بنفسه ويجب حينها التهوين عليه وتوعيته بالخيارات والفرص المتعددة حتى يستعيد تركيزه وثقته بنفسه ويخرج من الضغوط بكل امان . الصنف الثاني: طالب متوسط المستوى مقتنع وراضي تماما وهو يبحث عن النجاح فقط وهذا اكثر استقرارا من الاخرين وعلينا الا ننكد عليه حين يحرز نتيجة هو قد يكون راض بها ولكن الاخرون ينكدون عليه باعتبار ان النتيجة لا تدخله الجامعة او مقارنته ببعض اقرانه وما الى ذلك . اما الصنف الثالث: فهم الذين لم يحالفهم النجاح مهما كانت الاسباب يجب ان نهون عليهم والتماس الاعذار لهم وتشجيعهم وحثهم على الاجتهاد أكثر واعطاءهم الأمل والأمثلة التي تدفعهم الى الاصرار والعزيمة في المرات القادمة . وعليه اناشد الآباء والامهات والاخوان والاهل التعامل مع الطلاب الممتحنين باللطف والدعم والتشجيع مهما كانت النتيجة وبعث روح الامل والثقة في نفوسهم . اسأل الله ان يوفق اخواننا وابناءنا الممتحنين ويرفعهم اعلى الدرجات وأن يدخل الفرحة على كل الممتحنين، إن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى