د. ضياء الدين المرتضى يكتب : قيادة المدرب للاعبين في المباريات دليل التقييم الصحيح

29 اغسطس 2022م

يواصل الخبير الرياضي د.ضياء الدين المرتضى أبو البشر، في كتاباته عن التأهيل والتدريب للصحيفة، حيث يقول إن  القيادة أسلوب يظهر المنهاج اللازم للقيام بالعمل الذي يتطلب توافر صفات معيَّنة في فكر القيادي المطلوب منه.

وأن قيادة مجموعة مستفادة من صياغة الواجبات الموكلة له تحقيقها في شكل عمل جماعي منشود به رفع كفاءة الآخرين، لذا التدريب لا يتجزأ عن جماعية الأداء في دواخل الأهداف الواجب الوصول إليها القيادة متطلب أساسي في كل عمل تدريبي يقوم به المدرب، هذا ويتجلى الفكر القيادي للمدرب في التدريب عندما تتعدَّد أشكال تنظيم اللاعبين في الملعب التي تتلاقى فيها جميع عناصر الإعداد التي يسعى لتحقيق الصورة الحقيقية للاعبين في المباريات ومن الأشكال التي يجب على المدرب اتباعها في التدريب ما يلي شكل التدريب المقيد وشكل التدريب ذات الشروط الخاصة بالأداء الخططي وشكل التدريب المفتوح وكل شكل من التقسيمات له مميزاته وظروف الأداء المحيطة به في التدريب وشكل التقسيمة المقيَّدة يتطلب تنفيذ التدريب على نوعية معيَّنة من خطط اللعب في منطقة أو مناطق معيَّنة في الملعب ومعرفة ظروف أدائها ما التدريب على شكل التقسيمة ذات شروط خاصة بالأداء الخططي يجب على اللاعبين الوصول إلى درجة عالية من التركيز في الأداء حتى الوصول إلى الواقعية من التدريب وإعطاء بعض النماذح الابتكارية خططياً من اللاعبين وما يخص شكل التقسيمة المفتوحة يقوم المدرب بتوجيه اللاعبين دون وضع شروط للأداء وعدم تحديد لوازم للتصرُّف الخططي ذلك يحدِّد للمدرب مدى استيعاب اللاعبين للتدريب وذلك يعتبر اختباراً حقيقياً مما يؤكد  إظهار الإرشادات الفنية السابقة ومدى استيعابها وقيادة الفريق خلال المباراة من أهم المهارات التي يجب على المدرب امتلاكها إذ تقرَّر إلى حد بعيد نجاح أو فشل معطيات التدريب التي توضح اكتمال بعضها البعض في المباريات وتلعب خبرة المدرب وحنكته دوراً كبيراً في تحديد مقدرته على قيادة الفريق خلال المباريات وأساليب قيادة المباريات كما يلي: قيادة الفريق خلال الشوط الأول من المباراة وقيادة الفريق خلال فترة الراحة بين الشوطين وقيادة الفريق خلال الشوط الثاني من المباراة وإجراءات بعد المباراة وأخيراً تقييم المباراة بحيث تظهر المقدرة القيادية للمدرب في الشوط الأول، إذ يجب عليه التركيز على مدى تنفيذ اللاعبين خطط اللعب ومدى توافر الصفات الإرادية لهم ومدى فاعلية مجموعات اللعب في طريقة اللعب المختارة للمباراة وتدوين ثغرات الفريق المنافس، أما مايخص قيادة الفريق خلال فترة الراحة بين الشوطين أن يكون المدرب مرتب الفكر ثابت الأعصاب قدر الإمكان حتى يستفيد استفادة قصوى من فترة الراحة إلا يفتح مجالاً للنقد وقيادة الشوط الثاني تظهر خلال المواقف التي تتطلب قدراً مناسباً من الخبرة والمقدرة على التحليل المنطقي والإدراك الكامل بمستويات اللاعبين وإدراك المواقف المتبادلة قراءتها طبقاً للمعطيات والظروف المحيطة بالمباراة، وكما يتطلب من المدرب إصدار القرارات المناسبة في تعديل خطط اللعب واتخاذ قرار على الاستمرار فيها وإجراءات بعد المباراة يلزم المدرب من قراره نفسه أي كانت نتيجة المباراة أن يشجع اللاعبين ويشكرهم على أدائهم، ورفع الروح المعنوية لديهم وأن يطمئن على سلامة اللاعبين، وأن يكون حديثه مختصراً وكما يجب على المدرب أن يستريح قليلاً قبل تقييم المباراة شرط تدوين ملاحظاته عليها بحيث يعمد وفي أول وحدة تدريبية توضيح كل جوانب المباراة حتى يعي اللاعبون أخطاءهم والعمل على تلافي تكرارها وأن يشعر اللاعبون أن المدرب يقدر أدائهم وعلى المدرب أن يراعي قدر اللوم والمديح أن يتناسب والأداء الفعلي وليس نتيجة المباراة فقط ويستطيع المدرب الاستعانة باستمارة تسمى استمارة تقييم المباراة بحيث توضح المستوى العام للاعبين ومستويات مجموعات اللعب في الطرق المختارة للمباراة، والتقييم الفعلي لمستوى اللاعبين، لا يستطيع اللاعبون تنفيذ الرسم التكتيكي للمباراة إلا من خلال الفكر القيادي للمدرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى