من ذكريات صلاح بن البادية الزعيم إسماعيل الأزهري .. كنت مغرماً بنضاله

(أ)
عشقت كفاحه السياسي وكنت مغرماً بنضاله وإيمانه بوحدة وادي النيل وزاد ارتباطي بالزعيم عندما كوَّنت مع أبناء عمومتي لجنة في قريتنا باسم (لجنة الحزب الوطني الاتحادي) ونادينا بمبادئ الحزب، وقد لبينا دعوته أنا وعمي الخليفة (حسن) وعمي فضل المولى إبراهيم وشيخ قريتنا (شيخ العرب) ووالدي وأبناء عمومتي ورجالات الحزب وكنت أنا رئيساً للحزب بمنطقتنا، وأصبحنا مواظبين على الحضور للأمسيات السياسية التي كانت تقام بالخرطوم والأقاليم.
(ب)
كنت أزور السيد الأزهري بمنزله بأم درمان وأنقل إليه آراء اللجنة والشارع واستمع لتوجيهاته وأمور الحزب عامة. وقد عرفته باسماً دائماً يقابلك بابتسامة عريضة، سهل في تعاملاته، صريحاً، يحب لبسة الدمور البيضاء، وأذكر بأني طفت معه في جولة للقرى الريفية التابعة لشرق النيل من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة مساءً في برنامج سياسي، وكان يقابل المواطنين ببشاشة ولا تظهر عليه أي آثار للتعب أو الضجر، وبعد انقلاب (عبود) كانت هناك اجتماعات سرية في أماكن مختلفة مع كوادر الحزب (نصر الدين السيد وموسى المبارك) إلى أن جاء الفرج بثورة أكتوبر وكنت وقتها في رحلة فنية بدولة جيبوتي مع زملائي (أحمد المصطفى وسيد خليفة وحسن عطية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى