مفاكهات.. الجديد المُدهش في حرب عالمية ثالثة (2)

الجديد المُدهش في حرب عالمية ثالثة (2)

#الثالثة هذه لها عدة سنان فتّاكة أولها العسكرية!!
#ثم الاقتصادية والإعلامية والبيولوجية والسبرانية والأخطر هي (…)

يعيش العالم، إرهاصات حرب عالمية ثالثة في زماننا هذا، وسلاح الحرب هذه المرة له عدة سنان كل منها أخطر من الأخرى، فبالإضافة إلى أنها حرب عسكرية تستخدم آخر ما توصّلت إليه الدول العظمى من أسلحة الدمار قمة في الدقة والتدمير تفوق سرعة الصوت، فمن سنانها الخطيرة الأخرى أيضاً التي يصيب مداها كل العالم هنالك الحرب الاقتصادية والإعلامية والسبرانية والبيولوجية وأخطرها النووية وثمة حرب أخرى أخطر من كل الحروب وهي التلوث البيئي وفساد كوكب البشرية من تداعيات الصناعات والحروب وثقب الأوزون وارتفاع حرارة الأرض وكوارث مناخية مُدمِّرة نتيجة لكل ذلك، وفيضانات وحرائق وأمراض فتّاكة.
قلنا في العدد الفائت، إن أول من استخدم مصطلح الحرب العالمية الأولى هو الفيلسوف الألماني (آرنست هيكل) وتنبأ بها قائلاً: (انه لا يوجد شك في خشية ومسار وطابع الحرب الأوروبية سوف يكون الحرب العالمية الأولى) وقد كان.
ولقد جاءت الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) على غرار سابقتها الحرب الأولى (1914 – 1918)، بالتالي فإن الحروب العالمية التي عادة تبدأ من أوروبا، تظل في حالة تناسل لتشتعل بين كل حقبة من الزمان وأخرى وستبقى ما بقي طمع الإنسان على وجه الأرض، والسبب الرئيسي من كل ذلك هو التجبر وحب الهيمنة والسيطرة والتوسُّع التي جبل عليها الإنسان. وتاريخ البشرية يحكي عن كل ذلك من حروب واحتلال وغارات وإبادات وأمم وحضارات سَادت ثُمّ بَادت.
لكن تلك السلسلة من الحروب والتدافعات عبر التاريخ وعقب الحرب العالمية الثانية والتي تنذر بحرب عالمية ثالثة، تصل قوتها لما وصل إليه العالم من تطور مذهل في كثير من الأصعدة ومن اكتشافات وعلوم، المُدهش المُخيف فيها في آنٍ واحدٍ أنها بدلاً من أن تكون خيراً للبشرية وللإنسان في كوكبه المجني عليه هذا، بدأت تُهدِّد بقاءه عليه بالموت والدمار والخراب والأمراض والعدائيات والشقاء.
اليوم العالم أصبح مُترابطاً إعلامياً بشتى وأذكى وسائل الاتصال حتى وصف بالقرية الصغيرة على عكس ما كان عليه قبل الحرب الأولى، ثم إن إنسانه في دوله المتقدمة نال من الرفاهية ما لم ينله الإنسان عبر القرون السابقة كلها، حتى إن الإنسان في العالم الثالث والدول الفقيرة فيها من يعيش حياة لم يكن ليعيشها ملوك وأمراء من سبقهم من الأمم من حيث التقنيات وتطورات أحدثت نقلة نوعية حضارية في حياتهم.
العجيب أن كل ذلك ليس ما يوفر السعادة للإنسان.
أمريكا تبذل كل جهدها لتحافظ على هيمنتها الأحادية على العالم.
روسيا تسعى هي الأخرى لتكون القطب الموازي لأنها تعرف أن أمريكا لها بالمرصاد، لذلك أن من الأسباب الرئيسية هي هذا الحذر الذي حدا بروسيا كي تدخل بالقوة في أوكرانيا.
ولذات القدر، تحاول أمريكا أن تفتح جبهة ضد الصين في تايوان اليوم وقد بلغ التصعيد ذروته، فإن يد العملاقين ستظل على زناد الأسلحة النووية، ثم بعد ذلك الحرب العالمية الثالثة.
إلى أيِّ مدىً ترى سيجرّنا صراع الجبابرة؟!!

كوكتيل مفاكهات

من نوادر البخلاء
# أهدى أحد الأدباء صديقاً له، نوعاً من الحلوى قد فسد مذاقها لقدمها وأرفقها ببطاقة كتب عليها:
إني اخترت لهذه الحلوى من السكر المدائي، والزعفران الأصفهاني.
ردّ عليه صديقه بعد أن ذاقها ببطاقة كتب عليها:
أشكرك يا عزيزي، لكن أقول لك إنّ حلواك هذه ما صنعت إلا قبل أن تفتح المدائن وتبنى أصفهان!!
#دخل شاعر على رجل بخيل امتقع وجهه وظهر عليه القلق، وظن أنّ الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم، غير أنّ الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله، ولم يطعم بطعامه ومضى عنه وهو يقول:
تغيّر إذ دخلت عليه حتى فطنت فقلت في عرض المقال
علي اليوم نذر من صيام فأشرق وجهه مثل الهلال.

لقطة الأسبوع

قِمريتان في سلك
تصوير: الصحفي إسماعيل عبد الله

قمريتان في سلك

يبدو أنّ القِمريتين شعرتا بأنّ المصور أراد أن يلتقط لهما صوره معبرة عن هذه الإلفة والمحبة والسكينة التي ينعمان بها وعلى خلفية تلك الأغصان الرائعة، ولسان حال إحداهما تقول للأخرى: ماذا يفعل ذلك الرجل؟
فترد عليها صاحبتها:
اطمئني يا حبيبتي، إنّ هذا الرجل ليس مثل أولئك الصبية الأشرار المتربصين الذين يحملون النبال ويتربصون بنا (والطير منهن الفطن).
إنه يريد أن ينشر عنا لحظات السعادة التي نعيشها، ولو عرفوا أنها خلف الرضاء والبساطة ما اختلفوا ولا اشتجروا ولا اقتتلوا..
يمكنك الاطلاع على ذلك بجريدة (الصيحة) فاطمئني.

لقطاتٌ طريفةٌ

موقعة ذات السباع
قال رجل من الأعراب: خرجنا مرة الى حقل من قصب، فرأينا شبلاً للأسد قتله أحد قطاع القصب، وعرفنا أن الأسد واللبوة لا بد أن ينتقما لهذا الشبل، وصعدنا إلى رأس غرفة قريبة بها باب وهي مبنية على غرفة أخرى، وبالفعل جاء الأسد، فلما رأي شبله قد قُتل أخذ يقفز طالباً إيانا. وعلا صوته، وجاءت اللبوة وقفزا إلينا.
ولما لم يقدر علا صوته فجاءت اللبوة واجتهدت تريدنا، فما قدرت هي أيضاً. فاجتمعا فصاحا فجاءتهما عدة سباع وقفزوا إلينا فما قدروا، حتى اكتمل عددهم بضعه عشر سبعاً.
لما فشلت السباع كلها صاحت صيحة موحدة قوية حتى جاء سبع أسود هزيل لقيته السباع بتحريك الذيول. ثم جمع أنفاسه وقفز ووصل إلينا ووصل داخل الحجرة العلوية وأغلقنا الباب حتى إذا حاول أن يدخل من الباب عمد إليه أحدنا وقطع ذنبه.
فصاح ورمى بنفسه بين السباع، وهجم عليها وقتل منها ما قتل، واسلم الباقي نفسه للريح. فأنجانا الله منها جميعاً.

صورٌ من الحياة

سوق الجلود وشارع العناقريب
كان سوق الجلود يسوق أم درمان الكبير في شارع كرري جنوب العدني، حيث تجلب له جلود الضأن وقليل من الأبقار، وكان مشهوراً لأنه كان للجلد قيمة يُباع ويشترى.
أما شارع العناقريب الذي يقع غرب المحطة الوسطى فلا توجد به اليوم تجارة أو صناعة العناقريب، وهكذا تغيّر الزمن فلم يعد للعناقريب ولا الجلود بعد اليوم مكانٌ في سوق أم درمان.

للأذكياء

#مجموع عمري حسن وكمال 3 سنوات و6 شهور، كم عمر كمال إذا علمت أن حسن يكبره بثلاث سنوات؟
الإجابة العدد القادم
#حل العدد الفائت
شئ مهم تقوم به كل صباح، مكون من 4 حروف، إذا أضفت حرف (ن) لآخره صار اسماً لمدينة في الشرق _ سواك، سواكن

مسدار

ما تغرك عبوس من ضحكة يبقى نحيب
واتوخّى الحلال ليها المطايب جيب
لو مكتوب رزق دايماً يجيك قريب
واغنى غنى القناعة ما بنفع الجقليب
قرشي الأمين

طرائف

من طرائف المُدّاح التي حكاها المرحوم الطيب محمد الطيب: انّ مُدّاحاً نزلوا بدار الرباطاب، فأكرمهم الرجل الذي نزلوا ضيوفاً عنده بأن أحضر صحنا به قراصة، والمداح طبعاً قمة إكرامهم الشية، فقال أحد المداح ساخراً:
انتو أظن القمح عندكم عزيز، لكن نحن عندنا في الجزيرة رااااقد!!
فردّ عليه الرباطابي قائلاً: نان انتو قاعنلو؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى