عبد الله مسار يكتب : عاملة النظافة في قصر البوربون

12 أغسطس 2022م
انتخبت الجماهيرية الفرنسية، عاملة النظافة راشيل كيكي وفق تحالف اليسار في فرنسا، عضوة في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) في الانتخابات التي أُقيمت في يوم الأحد ٢٠٢٢/٦/١٩م، وقد فازت على روغزانا مارسيننو الوزيرة السابقة، وهي مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
راشيل كيكي هي شابة من ساحل العاج ولدت ١٩٧٤م بمدينة ابوبو شمال أبيدجان العاصمة الاقتصادية لساحل العاج لأم كانت تبيع الملابس، وأب يعمل سائق حافلة. توفيت والدتها في عام ١٩٨٦م، وصارت مسؤولة عن إخوتها وإخوانها وهي في عمر ١٢ سنة.
هاجرت في عام ٢٠٠٠م إلى فرنسا وعمرها كان ٢٦ سنة.
بدأت العمل مصففة شعر قبل دخولها عالم الفندقة، وبعد 15 سنة من وصولها فرنسا نالت الجنسية الفرنسية وصارت مواطنة فرنسية.
وسبب فوزها ان ذاع صيتها خلال الإضراب الماراثوني الذي نفذته عاملات النظافة في فندق obis Batignolles بباريس بين عامي ٢٠١٩ و٢٠٢١ الذي كانت فيه الشخصية المهمة، وأصبحت شخصية نقابية هامة، وقد التف حولها الشعب وعمل معها حتى حازت على عضوية الجمعية الوطنية.
وإن أمثال راشيل في فرنسا، ورشيدة طليب في أمريكا، يفتح الباب واسعاً لدخول عدد كبير من العالم الثالث في البرلمانات الغربية من غير البيض، وقد يقود إلى تغيير التركيبة العامة في هذه الدول، بل قد يخلق ثورة بين الشعوب ويعمل توازناً في هذه الدول.. وقطعاً سينتج عن ذلك وضعٌ ومواقف جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى