الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير  لـ(الصيحة): الإعلان الدستوري لا يزال فكرة سيتم طرحها للنقاش اليوم الثلاثاء في اجتماع المجلس المركزي

 

حوار: الطيب محمد خير  2 اغسطس 2022م

قال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير: إن الإعلان الدستوري لا يزال في طور المقترح تم تقديمه من عدة جهات منها نقابة المحامين بعض القوى السياسية وتجمع المهنيين وسيتم عرضه  اليوم الثلاثاء، للنقاش والتداول حوله في اجتماع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ومن ثم لكل القوى السياسية لتقديم رؤيتها وأفكارها عبر ورشة مفتوحة لكل القوى السياسية والمدنية ولتقوم بإعداده وصياغته وليست هناك مسودة ومقترحات معدة مسبقاً ليبصم عليها إعلان حكومة بهذه البساطة غير وارد، ووصف تصريحات محمد الفكي، بالحديث المعزول ولا يمثل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ولا نحن في حزب الأمة لدينا علم بهذا الإعلان الدستوري الذي لا يخرج عن كونه رأي شخصي خاص بمحمد الفكي، هذا وغير من الإفادات.

 

-الأمور وصلت لحد الانسداد الكامل في ظل الرفض المتكرِّر لكل المبادرات؟

لا سبيل لفك الاختناق والانسداد إلا بإنهاء التغوُّل والسيطرة العسكرية على الشعب السوداني، ونحن ماضون في هذا الطريق وإصرارنا عليه لا يعني رفضنا للمبادرات والأطروحات من القوى المؤمنة بالتحوُّل الديموقراطي.

 

-ما المخرج الذي تراه قوى الحرية والتغيير؟

قوى الحرية والتغيير تعكف لإعداد إعلان دستوري سيطرح لقوى السياسية والمدنية لإبداء رأيها ويشارك فيه كل الشعب السودان حتى يكون قاعدة انطلاق لميثاق سياسي يمكن عبره الوصول لحلول لتعقيدات إدارة المرحلة الانتقالية حتى الوصول لصناديق الاقتراع وضمان نزاهة الانتخابات.

-مامضمون هذا الإعلان الدستوري ؟

الإعلان الدستوري لايزال فكرة ولم تتم إجازتها بعد من قبل مؤسسات الحرية والتغيير يعني في طور المقترح وسيتم طرح الفكرة لكل القوى السياسية لتقديم رؤيتها وأفكارها في ورشة مفتوحة لكل القوى السياسية والمدنية ومن ثم تقوم بإعداده وصياغته، وليست هناك مسودة ومقترحات معدة مسبقاً ليبصم عليها وهي فكرة نأمل أن يلتف حولها الجميع لإنهاء حالة التشظى والاحتقان التي بين القوى السياسية .

-متى سيتم عرضه للمناقشة وإجازته؟

سيتم عرض فكرة الإعلان الدستوري يوم غدٍ الثلاثاء، في اجتماع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لتتم مناقشتها وإجازتها .

-ما الجهة التي قامت بطرح الإعلان الدستوري؟

مقترح الإعلان الدستوري فكرة مقدَّمة من عدة جهات منها نقابة المحامين وتجمع المهنيين وعدد من القوى السياسية وأن تمت إجازتها سيتم طرحها للقوى السياسية الأخرى ومن ثم تجميع كافة المقترحات وصياغتها في مسودة دستورية جديدة.

 

-هل ستكون هناك اشتراطات للمشاركة في وضع هذا الإعلان الدستوري؟

ليست هناك اشترطات هي مقترح لجميع القوى السياسية لتدلي برأيها.

 

-لكن تصريحات محمد الفكي توحي بأن هذا الإعلان قد اكتمل ومتبقى التنفيذ؟

إعلان حكومة بهذه البساطة غير وارد، و هذا حديث معزول لا يمثل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ولا نحن في حزب الأمة لدينا علم بهذا الإعلان الدستوري الذي لا يخرج عن كونه رأي شخصي خاص بمحمد الفكي وليس له وجود على أرض الواقع مثله مثل إعلان المكوِّن العسكري بأنهم سيعلنون حكومة تصريف أعمال في الأسبوع الثاني من أغسطس، لكن إعلان حكومة لن يتم بهذه السهولة في التعقيدات السياسية التي يمر بها السودان، وأن استطاع العسكر فعلها ما انتظروا تسعة أشهر، في التعقيدات السياسية والإقليمية.

 

-كيف ترى رود الفعل التي ثارت ضد هذا التصريح؟

أمر طبيعي، لأنه كما ذكرت حديث معزول لأن إعلان حكومة بهذا الشكل و من طرف واحد يدل على عدم المسؤولية الوطنية وستؤجج الصراع الذي سيؤدي حتماً لتفكيك الوطن.

 

-هل من إمكانية للعودة للمبادرة السعودية الأمريكية؟

هذه المبادرة قامت على طرفي صراع معلومين وانسحب أحد الأطراف من الحوار بالتالي أصبحت هذه المبادرة مجمَّدة، لكن نحن مكوِّن مدني لدينا مساعٍ لتوسيع جبهة بجمع الأطراف المدنية في طرف واحد.

 

-هل انتهت مهمة الآلية الثلاثية بانسحاب المكوِّن العسكري؟

مهمة الآلية هي مفوَّضة لتقريب وجهات النظر والتسهيل لجمع الأطراف ويجب عليها أن تتحرَّك لكن الخلافات التي نشبت بين أطراف الآلية الثلاثية في وجهات النظر والرؤى حول إدارة الشأن السوداني أدى لتجميد نشاطها، وأعضاؤها الآن خارج البلاد.

 

-إلى أي مدى يمكن أن تتوافق القوى المدنية؟

الآن هناك رغبة عامة لدى كل القوى المدنية أن تصل لتوافق لكن ليس هنالك شئ يمكن أن يقال.

 

-ما الأثر الذي يمكن أن يتركه الجسم الذي طرحه الحزب الشيوعي في الساحة؟

الحزب الشيوعي لم يأت بجديد سوى محاولة منه لإضفاء مزيد من الإرباك في الساحة السياسية ما قام به الحزب الشيوعي فقط دعا واجهاته وصنائعه لتكوين تحالف جاء هشاً لم يستطع أن يصمد سرعان بدأ يتهدم وينهار في اليوم التالي لإعلانه بخروج عدد من مكوناته التي أضيفت ليدعم بها الشيوعي موقفه وهذا التخبط أمر غريب أن يأتي من حزب سياسي لديه كل خبرة الحزب الشيوعي وقراءته للمشهد السياسي ويحاول بهذه السذاجة استغلال الوضع الاجتماعي والأمني المضطرب، والسعى لإقصاء الآخرين فهذا لا يختلف كثيراً عن فكرة ونهج المشروع الحضاري الإسلاموي الذي تبعه نظام الإنقاذ البائد ويبدو أن الشيوعي يمضي في طريق تأسيس مشروع حضاري جديد غير واضح المعالم في وقت يحتم على الجميع أن يكونوا يداً واحدة لمواجهة الانقلاب وكيفية الوصول للانتقال المدني الديموقراطي.

 

-ما دوركم في احتواء النزاعات القبلية التي برزت مهدِّداً أمنياً لوحدة الوطن؟

لدينا وفد من حزب الأمة سيتوجه غداً لمنطقة النيل الأزرق وجهنا جماهيرنا وأجهزتنا بالعمل على تهيئة أجواء التعايش  ولدينا اجتهادات على مستوى القوى السياسية وكوَّنا لجنة للتعاون في محاربة خطاب الكراهية.

 

-ما دار بينكم وبين مناوي حول مبادرته؟

جلسنا معه، لكن لم نصل لنهايات، ونحن قدَّمنا له مبادرة وهي لا تختلف كثيراً عن مبادرته، وشدَّدنا على أن نتوحد جبهة وطنية مؤمنة بالتحوُّل الديموقراطي .

 

-هل لديكم اشتراطات واجب توفرها لتتوحَّدوا مع مناوي؟

الأمر ليس اشتراطات، لأن القصة ليست عاطفية هناك إشكاليات وتباينات الإيمان بالتحوُّل الديموقراطي، موقع العسكر والقوى المدنية التي تعمل تحت إمرتهم وتنفذ أجندتهم ونتحدث عن تنفيذ وليس بالبيانات التي لا تنفذ ونريد حواراً حقيقياً يحدِّد صلاحيات العسكر.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى