ختام ورشة حول المشاركة السياسية للنساء والفتيات ذوات الإعاقة

الخرطوم- الصيحة

اختتمت الورشة التدريبية حول المشاركة السياسية للنساء والفتيات ذوات الإعاقة أعمالها أمس الأول، وأصدرت توصياتها التي تأتي ضمن فعاليات وبرامج منظمة نورا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات وبتمويل من مؤسسة فريدريش ايبرت وبالتنسيق مع جمعية أسرتنا للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بقاعة جمعية أسرتنا السودانية للأشخاص ذوي الأعاقة بحضور الأمين العام للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة د. رحاب مصطفى والمدير التنفيذي لمنظمة نورا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات تهاني عباس وعدد من النساء والفتيات من ذوات الإعاقة يمثلن منظمات غير حكومية تعمل على تعزيز حقوق النساء ذوات الإعاقة والذي هدف لتدريب النساء والفتيات ذوات الإعاقة على القيادة، وكيفية استخدام وسائل الإعلام الإجتماعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المشاركة السياسية والمناصرة.

وقالت الأمين العام لجمعية أسرتنا للأطفال ذوي الإعاقة سعدية عيسى إسماعيل بحسب (سونا)، إن البرنامج التدريبي تناول أبرز التحديات التي يواجهنها كالتمييز، وصعوبة تخطي الحواجز والعقبات أمام المشاركة السياسية والإجتماعية الأوسع، إضافة إلى تعميق مفاهيم العدالة الإجتماعية والحقوقية.

وأضافت سعدية بأن البرنامج التدريبي الذي استمر لمدة يومين تضمن محاور أبرزها؛ مفاهيم المشاركة السياسية لعالم أفضل، ومهارات المشاركة السياسية للنساء ذوات الإعاقة، ومعرفة الأنظمة الانتخابية والحزبية وآلية الوصول إليها، ومهارات التخطيط لدعم المشاركة السياسية، ومهارات الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وآلية الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الإجتماعي لمشاركة سياسية فاعلة.

كما تناول البرنامج العملية الانتخابية ومراحلها والقوانين والإجراءات التي تنظمها، حيث تم تسليط الضوء على أهمية مشاركة النساء كمرشحات في العملية الانتخابية وتجاوز مفهوم الكوتا وصولاً إلى تحقيق مشاركة أوسع للنساء في الهيئات المحلية، واستلهام التجارب العالمية في هذا المجال، وإفساح المجال لمشاركة النساء بشكل فاعل من خلال رسم السياسات والتخطيط داخل الهيئات المحلية وعدم اقتصارها على الأدوار التقليدية.

وأضافت سعدية أن الورشة خرجت بعدد من التوصيات أهمها أن مشاركة المرأة سياسياً تبرز كمطلب وطني على أنها تمثل نصف المجتمع وتتعاون مع الرجل في الأمور الحياتية، كما شملت التوصيات العمل على دمج المرأة ذات الإعاقة في كافة أنشطة المرأة السودانية الرامية إلى النهوض بها، كما أكدت ضرورة مشاركة المراة في الحياة السياسية بصورة عامة لأن المشاركة السياسية للمرأة تعتبر أحد أبرز مظاهر الديموقراطية، وتحقيق العدالة.

ودعت التوصيات أيضا لضرورة تمكين النساء عن طريق رفع ثقافتهن وزيادة وعيهن السياسي وما لديهن من قدرة وسلطة لاتخاذ القرارات في جميع المجالات التي توثر في حياتهن، كما نادت التوصيات بضرورة إعداد مدونة سلوك التعامل مع المرأة ذات الإعاقة في نواحي الحياة المختلفة، وتستهدف المدونة مخاطبة ثلاثة مستويات؛ الأول للعاملين في الجهاز الإداري للدولة سواء في تعاملهم مع متلقي الخدمة، والثاني المرأة ذات الإعاقة مع الموظف مقدِّم الخدمة، والمستوى الثالث التعامل المجتمعي مع المرأة ذات الإعاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى