ياسر زين العابدين المحامي يكتب :    الاعتذار

23 يوليو 2022م

المواعيد الدستورية ترتبط بالنظام العام…

مخالفة قواعد (النظام) تحدث الفراغ الدستوري…

قد فعلوا – فشلوا بترسيخ المفهوم…

أدمنوا الفشل بكل مرة ولا اعتراف…

ثم تعلقوا بأستار السلطة فكلما هبت رياحهم اغتنموها…

مضوا بخط المد – بتكريس الفراغ…

ليعتري الغباش المساحة التي بين الأصل والصورة…

بالماضي والحاضر (همهم) المصالح…

السلطة عندهم  لها معنى مختلف…

عندهم تبدأ وتزول معها الحياة…

ارتباط لا انفصام له – كاللحمة والسدي..

يبذلون الغالي عليها بلا تقيد بالقيم…

الشيطان يقبع هناك بمكان ما…

مع كل شيء مريب ومع الفتات…

حيث الكائنات الغريبة والأحزاب…

والبيع بسوق النخاسة بغبن – بفهلوة…

فتنزوي الأخلاق وتسقط معايير…

وتكشط خطوط حمراء بلا تحفظ…

السلطة جزء من ثقافتهم وتركيبتهم…

جزء من تكوينهم الكلي… النفسي – العقلي – العاطفي…

وتدور الحكاية…

إذا فقدوها قرعوا الطبول وتحزموا…

قادوا حرباً ضروساً – حشدوا القطيع..

رفعوا المصاحف بأسنة الرماح نفاقاً..

مضوا بالخيابة والخيانة والجناية…

لإسقاط مؤسسات الدولة…

كل حاكم عداهم ظالم ولو عدل…

إجراءاته باطلة لو طابقت السلامة…

استجابتهم لنبض الشعب تملق…

التزامهم بشعارات الثورة نفاق…

يثيرون الفوضى – يستنزفون الوطن…

رغبتهم الحكم بلا مواعيد…

بلا قواعد ليحدث الفراغ اللئيم…

ما زال هناك متسع للأراجيف…

إصلاح المؤسسات وإبعاد الرموز الفاسدة واجب…

لتأسيس عهد ديمقراطي حقيقي…

عبر فترة انتقالية تقود لانتخابات

نزيهة وشفافة…

من فاز بها مرحباً به – أما الأحزاب الكرتونية…

بكاؤها المرير ما قتل ذبابة…

– ما قض مضجعاً…

ألم يحن ميعاد تعديل الأفكار لتجاوز محطة السلطوية…

لكنهم لا يعبأون مستمرون بالكيد…

تنتفخ أوداجهم كما ونفخ اعدادهم…

دموعهم – دموع تماسيح ليس إلا…

لا جرح – لا تعديل – لا اعتراف بالأخطاء

إنهم يكذبون…

تقييم فترتهم أنها أس بلاء الوطن…

تداعياتها دفعنا ثمنها (كاش) برهق…

إنهم يعتذرون للشعب وهل يفيد…

هل هذا الشعب حقاً يرضع (بالبزازة)

كما يتوهّمون…

أم مَن يرضع بها..؟ أفيدونا…

(الصيحة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى