الغالي شقيفات يكتب : متفرقات الوطن

21 يوليو 2022م

1

جاء في الأخبار أنّ قوات تتبع للدكتور الهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي المنشقة من حركة عبد الواحد والموقعة على اتفاق جوبا للسلام، قام أفراد يتبعون لها باقتحام منزل العضو التابع للحركة والمنادي بالإصلاح محيي الدين شرف بالدروشاب بغرض القبض عليه كما قال احد المقبوض عليهم في منزل الأسرة المُعتدى عليها أو تصفية القيادي الإصلاحي حسب رواية الطرف الآخر، وبحسب المجريات هزمت المجموعة التي تم إرسالها وعرضت المعروضات للرأي العام وهذه في حد ذاتها هزيمة للمجلس الانتقالي، وقد التقيت بالمجموعتين في جوبا وكانتا على قلب رجل واحد، ولكن حُب السلطة وغياب المؤسسية أوصلهما إلى ما هما عليه الآن وكنت متابعاً بياناتهما، ونشرنا بعضها هنا في الصحيفة على لسان محمدين إسحاق الذي تواصل معنا في بداية أزمتهما، وما حدث في الدروشاب وضرب السيدة كلتومة محمد آدم شرف يُعتبر بلطجة مهما كانت الأسباب، ويجب على الاستخبارات العسكرية ضبط حمل السلاح والعربات بدون لوحات، والهادي إدريس رجل دولة يجب أن تحرسه القوات النظامية وليس عضوية حركة غير مُدرّبة لا تستطيع المُحافظة على سلاحها وتُهزم في أول مُواجهة.

2

خرجت قبيلة الهوسا بمعظم ولايات السودان في تظاهرات سلمية مُطالبة بمُحاسبة قَتَلَة منسوبيها في ولاية النيل الأزرق (إقليم النيل الأزرق) وتحقيق العدالة، وفي الفاشر كانت أكثر تنظيماً وسلميةً، مُستخدمين سياراتهم والتكاتك التي أصبحت بديلاً للكارو الحصان الذي كان يشتهر به الهوسا في الفاشر، وهم مجموعة منتجة تعتمد على نفسها وتأكل من ضراعها والتظاهر في حد ذاته فهمٌ مُتقدِّمٌ ومُتطوِّرٌ، عوضاً عن أخذ الحق بالقوة.

٣

لا تزال آثار التخريب تملأ طرقات المدن وخاصة ولاية الخرطوم ومدينة كسلا، والاحتجاجات أمرٌ مشروعٌ وحق دستوري، إلا أنّ تخريب الممتلكات العامة مُدانٌ، وكذلك التعدي على حقوق الآخر، فالدولة مُطالبة للقيام بواجبها وتحمُّل مسؤولياتها.

٤

تناول الزميل الطاهر ساتي أمس في زاويته إليكم، إخفاقات حكومة النيل الأزرق، وطالب بإقالة الوالي أحمد العمدة والأجهزة المعنية، فعلاً حقيقة كان يجب على الحاكم تقديم استقالته، وكنت أتمنى أن نسمع مع غيري من جماهير الشعب السوداني إقالة الفاشلين في النيل الأزرق الذين هم جزء من المشكلة، وإذا تمت إقالة حتى مالك عقار ما في شيء بحصل، كانوا يسيطرون على أقل من 12% من مساحة النيل الأزرق ويتقاسم معهم جوزيف تكة الموالي للحلو، وأرواح المواطن أهم من الوظائف والترضيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى