الدكتور عمر محمود خالد الطبيب الأديب الأريب ..الشعر كان مفتاحي لكل المجالات

 

الدكتور عمر محمود خالد الطبيب الأديب الأريب الخطيب المُفوّه.. الشاعر الذي زيّن جِيد الأغنية السودانية بأجمل القصائد وكان للمريخ نصيب الأسد من أشعاره الرقيقة التي دوزنت انتصاراته وواسته عند انكساراته.. يعرفه البعض كأديب وشاعر رقيق.. ويعرفه البعض الآخر كعاشق ولهان للمريخ.. ويعرفه الكثيرون كطبيب بارع وصحفي صاحب قلم هفاف.. حلَ ضيفاً عزيزاً  في حوار خفيف ومتنوّع طرحنا عليه من خلاله العديد من الأسئلة الخفيفة والتي تفضل مشكوراً بالإجابة عليها عبر السطور التالية:

حوار: نصر حامد

* في البداية نريد أن نتعرف أكثر على الدكتور عمر؟

عمر محمود خالد من مواليد قرية الفريجاب بولاية الجزيرة.. بدأت مراحلي الدراسية في الفريجاب ثم طابت ثم حنتوب الثانوية ومنها إلى جامعة الخرطوم كلية الطب.

* هل للنشأة في الجزيرة الخضراء علاقة بشاعرية عمر محمود خالد؟

النشأة في بيئة صوفية وفي منطقة خضراء في ولاية الجزيرة بكل تأكيد كان لها أثر كبير في شاعريتي ولعل الوالد هو أكثر من ساعدني على ذلك لأنه كان يقوم بتحفيظ القرآن الكريم للطلاب في مسيد جدي الشيخ المعروف في الفريجاب وقد حفظت القرآن الكريم فأصبحت امتلك ناصية البيان وبالتالي لم أجد أي صعوبة تُذكر في كتابة الشعر.

* من هم أبرز من رافقوا عمر محمود خالد في كلية الطب؟

الدكتور غازي صلاح الدين العتباني والراحل مجذوب الخليفة وقد كانت دفعتنا تضم العديد من الساسة وكانت تحمل لقب الدفعة الخطيرة.

* عدد أفراد الأسرة؟

2/صفر لصالح المريخ.. أبنائي يوسف وشرف الدين يعشقان المريخ بجنون وقد أسميت الأخير على شهيد المريخ الدكتور شرف الدين الطيب اسأل الله له الرحمة والمغفرة.

* في فترة الشباب.. هل كانت لك أي علاقة بكرة القدم؟

نعم.. كنت لاعب كرة قدم مميز جداً ولولا ظروف الدراسة وتركيزي على المجال الأكاديمي لأسهمت في حل أزمة الطرف الأيسر بالمريخ لأنني كنت لاعب طرف أيسر مميز جداً ولكني كنت أكثر تميزاً في الكرة الطائرة ولعبت في منتخب جامعة الخرطوم للكرة الطائرة وكنت من أبرز نجومه.

* هل وجدت أي صعوبة في أن تتسلل من الطب إلى الشعر؟

لم أجد أي صعوبة في ذلك بل سبق الشعر الطب.. فقد كتبت القصيد منذ المرحلة الثانوية لأنني وجدت نفسي وسط أسرة تتنفس شعراً.. فجدي الشاعر الكبير محمد سعيد العباسي وكل أسرتنا تكتب الشعر ومن بينهم ابن خالي الشاعر الكبير سيف الدين الدسوقي والشاعر محيي الدين الفاتح وكذلك زوجتي الفنانة ناهد محمود كانت ضمن فرقة الفنون الشعبية.

* شخص كان له دور في أن يرى شعر الدكتور عمر محمود خالد النور؟

الصحفي الكبير الأستاذ كمال حسن بخيت والذي نشر أول قصائدي في عام 1974 وقد كنت وقتها طالباً في جامعة الخرطوم.

* اهتمامات الأبناء.. هل هي أقرب إلى الشعر أم إلى كرة القدم؟

الابن الأكبر يوسف وهو طبيب ونائب اخصائي له محاولات جادة في كتابة الشعر، أما الابن الأصغر شرف الدين فهو لاعب كرة قدم متميز جداً ويلعب الآن في فريق المهدية بالدرجة الأولى وقريباً جداً سيصبح من أبرز نجوم الدوري الممتاز.

* كم عدد القصائد التي كتبها عمر؟

كتبت العديد من القصائد ولكن الأكثر شُهرة تلك التي وجدت الطريق إلى عمالقة الفن محمد الأمين ومحمد ميرغني وعاصم البنا وهي عشر قصائد وهناك العديد من الأعمال التي لم تجد حظها من الذيوع والشُهرة وكذلك لي قصائد مشهورة بحُكم أني كتبتها في الحبيب الغالي المريخ وأكثرها شُهرة نحن في المريخ إخوة نعشق النجمة ونهوى.. ويا سماء المجد يا زهو الحروف إننا نهواك في كل الظروف.

* الطب أم الشعر أم المريخ من منهم قدم عمر للجمهور؟

الشعر كان مفتاحي لكل المجالات.. فهو الذي أوصلني إلى الأجهزة الإعلامية وإلى جمهور عريض اعتز كثيراً بمحبته لأعمالي.

* من هو الذي قدم عمر إلى الأجهزة الإعلامية؟

قدمني إلى التلفزيون الأستاذ محمد حجازي وكان ذلك في العام 1975، بينما تولت الراحلة ليلى المغربي تقديمي إلى المشاهد.

* الدكتور عمر عُرف ببراعته في اطلاق الألقاب.. أبرز الذين أطلقت ألقابهم؟

أطلقت لقب رئيس الرؤساء على الراحل مهدي الفكي والرئيس المحبوب على جمال الوالي.

* علاقتك بالصحف والكتابة فيها؟

كنت رئيساً لمجلس إدارة صحيفة نادي المريخ وسكرتيراً لتحريرها ومديراً عاماً لها وعملت في احدى الصحف السياسية لفترة طويلة واكتسبت خبرة جيدة في صحيفة المريخ وقد عمل معنا الأستاذ مزمل أبو القاسم في عام 1993 في بداياته الأولى ووقتها تنبأت له بمستقبل باهر في عالم الصحافة الرياضية ولم يخالف توقعاتي.

* كيف دخل عمر لمجتمع المريخ؟

دخلت لمجتمع المريخ عن طريق الدكتور شرف الدين الطيب شهيد المريخ في رحلة الكاميرون وقد كان يعمل طبيباً لنادي المريخ واختارني لأن أكون مساعداً له، وسافرت في تلك الفترة مع المريخ إلى جوبا وعُدنا إلى الخرطوم بأول كأس محمول جواً بعد الفوز على الهلال بهدف الراحل سامي عز الدين.

* هل تنحاز إلى الطب أم الشعر أم المريخ أم الاعلام؟

الشعر موهبة والطب دراسة والاعلام هواية والمريخ العِشق الأكبر ولذلك ألعب بتوازن بين هذا الرباعي ولا انحاز إلى أي طرف على حساب بقية الأطراف، وأعتقد أن الشعر له دور كبير في كل المجالات الأخرى.. فقد قدمني كطبيب وكشاعر للمريخ وكإعلامي يكتب بمفردة شاعرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى