النيل الأزرق.. وأد الفتنة وفرض هيبة الدولة

 

الدمازين: فريد الأمين  20 يوليو 2022م

نفَّذت القوات النظامية وقوات الجيش الشعبي بإقليم النيل الأزرق، طابوراً عسكرياً لإظهار القوة بمشاركة قادة الأجهزة النظامية وقادة قوات الجيش الشعبي بالدمازين.

دعم القوات

وأكد حاكم الإقليم رئيس لجنة الأمن الفريق أحمد العمدة بادي، لدى مخاطبته القوات المشاركة في الطابور بميدان المولد بمدينة الدمازين، جاهزية حكومة الإقليم وكامل التزامها بدعم القوات النظامية بما يمكِّنها من حماية الإقليم وتأمين البوابات الحدودية, وترحَّم على أرواح الشهداء الذين مضوا في الأحداث الأمنية، وأعرب عن تمنياته بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين, وأوضح أن إقليم النيل الأزرق سيظل مستقراً بصورة قاطعة بفضل أبناء الإقليم بالقوات النظامية.

خارج الإقليم

ودعا الحاكم المتفلتين والمتربصين للرحيل خارج الإقليم, مؤكداً قدرة أبناء القوات النظامية على حماية وتأمين البلاد عامة وإقليم النيل الأزرق على وجه الخصوص, وحث مواطني الولاية عدم الانصياع وراء الشائعات التي تروِّج للانفلات الأمني, وأعلن أن الملاحقات القانونية سوف تطال كل المتورطين في الأحداث بصورة مباشرة أو غير مباشرة, وثمَّن الدور المتعاظم للقوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن والمخابرات والدعم السريع وقوات الجيش الشعبي المتوجهة للانضمام لمنظومة القوات النظامية الموحَّدة بالبلاد, مشيراً للجهود الجارية لاستكمال الترتيبات الأمنية تحقيقاً لوحدة القوات المسلحة.

حفظ الأمن

وأكَّد بادي أن لا تهاون في حفظ الأمن بالإقليم, ودعا القوى السياسية للتوافق السياسي تحقيقاً لوحدة البلاد وصون كرامتها عبر دعم القوات النظامية, وأكد حرص حكومة الإقليم وكامل التزامها بدعم الأجهزة الأمنية, ودعا القوات النظامية لتحقيق المزيد من  الوحدة والتماسك لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد البلاد.

انحسار الفتنة

وقال مدير شرطة الإقليم اللواء محمد صلاح الدين، مقرَّر لجنة الأمن: إن الفتنة قد انحسرت بفضل الجهود الكبيرة والمقدَّرة من القوات المشتركة وإدارتها للعمل بمهنية واحترافية عالية, وترحَّم على الشهداء الذين فاضت أرواحهم في الأحداث الأمنية، وحيَّا دور الضباط والجنود الذين أدوا واجباتهم بمهنية واحترافية متفرِّدة, كما حيَّا المواطنين وصادق تعاونهم مع القوات النظامية في سبيل حفظ الأمن والاستقرار, وأعلن عن لجان للتحقيق والرصد لملاحقة وتوقيف المتورطين في الأحداث, ودعا المواطنين للمحافظة على نعمة الأمن من خلال الالتزام بالقوانين والسلوك القويم.

خطاب الكراهية

وفي السياق نفسه أكد بادي، جاهزية حكومة الإقليم لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والدفاع على المستوى الاتحادي بالتنسيق مع الأجهزة النظامية في مواجهة مثيري الفتن والمحرضين على العنف بالإقليم. وقال في مؤتمر صحفي: إن خطاب الكراهية والعنصرية أدى لتفاقم الأوضاع الأمنية بالإقليم. وأعلن أن الأجهزة الأمنية تفرض هيبة الدولة وتتعامل بحسم مع التفلتات كافة, واتهم عناصر من حركة عبد العزيز الحلو بالمشاركة في الأحداث, وقال: إن الإقليم يمثِّل سوداناً مصغراً ولن نسمح بأن يسود خطاب الكراهية بالإقليم.

عدالة القانون

وأكد بادي أنه أصدر توجيهات للأجهزة الأمنية للضرب بيدٍ من حديد على المتفلتين ومثيري العنصرية والكراهية والفتن, وأعلن عن تكوين لجنة لتقصي الحقائق لتقديم المتورطين أمام عدالة القانون, ودعا المواطنين كافة لعدم الانسياق وراء مروِّجي الفتن والإشاعات المدسوسة عبر وسائط التواصل الاجتماعي التي تهدف لضرب النسيج الاجتماعي  بالإقليم, وأعلن أنه سيتم فتح بلاغات جنائية لدى النيابات المختصة بجرائم المعلوماتية في مواجهة أصحاب الصحفات التي تروِّج للكراهية والعنصرية والمعلومات المغلوطة, وأكد أن سكان الإقليم كافة سودانيون بتنوعهم القبلي والإثني والثقافي, مؤكداً أن التنوُّع يمثِّل مصدر قوة وثراء بالإقليم, وأعلن أن العزم معقود على حسم الفوضى والعنف بالطرق القانونية, وقال: إننا لن نسمح بانزلاق الإقليم للفوضى أبداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى