محاسن أحمد عبد الله.. الصَّحفيَّة النحلة

 

هي كذلك مثل قامتها الفارعة.. الصَّحفيَّة والزميلة محاسن أحمد عبد الله .. موادها الصَّحفيَّة فارعة وذات قيمة ومضمون وتضج بالثراء الإنساني.. فهي ليست من عينة الصحفيين الذين يكتبون موادهم الصَّحفيَّة في المكتب وتحت برودة مكيفات (الآيروكوندشن)، ولكنها تقدم صحافة من الواقع تلامس قضايا الناس.. ولعلها الآن تمثل نموذجاً باذخاً وفعلياً للصحافة التفاعلية التي تعرض كل القضايا الحياتية المباشرة.. وما يُميِّزها قُدراتها العالية في التقاط الأخبار المهمة والحوارات الذكية.. وحوارها الأخير مع الفنان رائد ميرغني كان سبباً في ثورة وملحمة مجتمعية انتهت بفك أسره وخروجه من السجن وعودته لحضن أسرته.. وها هي أيضاً تقدم مشكلة عازف البيز (خالد عابدين) عبر حوار لخّص كل قضيته.. وحوارها مع الفنان (شريف النور)، كلها حوارات عبارة عن (عرضحال) إنساني يحتشد بالكثير من القيم المُجتمعية.. ولعل محاسن أحمد عبد الله بتلك الحركة الدؤوبة تماثل النحلة من حيث قُدرتها في إنتاج الرحيق.. وهي نموذجٌ حقيقي لمهنة الصحافة، وضرورة أن تلامس حياة الناس وتعرض قضاياهم بكل تجرُّدٍ ووضوحٍ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى