التغطية مستمرة

* يحسب لقوى الحرية والتغيير أنها تخلت عن المطالبة (بالتحقيق الدولي)، واستعاض نشطاؤها الإعلاميون (بالتحقيق الشفاف المستقل) في شأن عملية فض الاعتصام. وبدا أن المطالبة بتدويل العملية الوطنية السودانية قد جرّت عليهم بعض عمليات السخط الجماهيري.

* شكا المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، خلال مشاركته في أحد برامج فضائية الخرطوم، من عملية (المتحدثون الكثر) تحت لافتة (قيادي بقوي الحرية والتغيير) ، وأنهم يعملون على توحيد المنصة الإعلامية لمنظومتهم حتى يتوحد الخطاب .

* في البرنامج ذاته اعترف السيد عمر الدقير بوجود تباينات حقيقية بين مكونات قوى الحرية والتغيير، وأنهم يسعون إلى تلافي ذلك عبر تكوين المجلس القيادي لقوى الحرية، ومن ثم بالإمكان السيطرة على الخلافات، ذلك مما يجعل القرارات تخرج بتوقيع كل مكونات القوى ومن ثم يضع حداً لتلك التفلتات.

* ومن جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه القوى المتباينة يجمع بينها الآن عداء المجلس العسكري، ويوم تفقد قوى الحرية والتغيير عدوها اللدود المتمثل في المجلس،  ستتفجر لا محالة الخلافات بين مكونات القوى نفسها، على أن هذا التحالف الذي نهض على حين لحظة الإجماع على التخلص من النظام السابق، هو بالأحرى يرقد على بارود من الخلافات والتناقضات، ذلك مما يعقد مجمل المشهد الوطني .

من الملاحظات الجديرة بالاهتمام والبحث، عملية اختفاء الحزب الشيوعي السوداني وتخليه عن عمليات العزف المنفرد، فلم يعد يصدر قرارات أحادية احتجاجية، وهو الذي يرى بأنه الأب الثوري لمجمل العملية الثورية والأحزاب اليسارية، ويرجع المتابعون خطوة سكوت الشيوعيين الى أن شركاءه في قوي الحرية والتغيير بحملونه تبعات جر المجموعة إلى ميدان التصعيد الثوري، الذي أفقد المجموعة الكثير وأضر بمكتسبات  التفاوض التي تحققت، فضلاً عن عمليات إهدار الوقت التي مكنت المجلس العسكري من صناعة شراع آخر موازٍ والتقاط الأنفاس وصناعة السيناريوهات المقابلة…

* سجل الفريق حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري، نقاطاً ناصعة لصالح مجلسه مقابل طرف قوى الحرية والتغيير، تمثلت في عبارته الشهيرة، بأن (مماحكات قوى التغيير السياسية كانت على حساب الاهتمام بأحوال المواطن المعاشية)، بحيث لم يسجل الرأي العام ولو جملة يتيمة من قبل مكونات الحرية والتغيير عن قضايا الجماهير، ذلك مما يعزز تخوفات بعض المشتغلين بأن قضايا المواطن هي آخر اهتمام الأحزاب السياسية التي تختطف الثورة لصالح أجندة ثأرية حزبية ضيقة…

* سؤال يقلق الكثيرين، أين ذهب المؤتمر الوطني، وبم يفكر تحت جنح الظلام تحت مسودات منعه من الظهور العلني، ذلك مما دفع بعض اليساريين المطالبة بالسماح للوطني ممارسة نشاطه تحت وضح النهار حتى لا بفاجئهم بواحدة من (البلاوي)، فليس من صالح المرحلة عملية حشر الإسلاميين في الزاوية … هكذا يقولون .. سيما وأن هنالك من يزعم بأن قوى الدولة العميقة قد انضمت إلى الحراك الثوري لوضع المزيد من المتاريس أمام انطلاق المرحلة الجديدة !!

وليس هذا كل ما هناك …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى