مفاكهات

 

#فيلم التلوُّث البصري والتردي البيئي

# كيف تبلغ مفهوم النظافة من يصغى إليك ويلقي قشرة موز في الطريق؟!

#حكومة نميري وحكومة الصادق وحكومة الإنقاذ ابتكروا ثلاث محاولات فاشلة!!

خلصنا مما أوردناه في عددنا السابق الى ان السودان لم يفق من اختلافات الساسة والحكومات المتعاقبة بعد الاستقلال حتى يتسنى له تخطيط و إنشاء عاصمة تستوعب كل مقومات المدن ذات السعة الاستيعابية النموذجية لأهم خصائص المدن العالمية في هذا المجال، والتمتع بالشوارع والطرق الانسيابية التي تربط كل العاصمة، وتستوعب النمو والكباري والأنفاق التي تتسع لوسائل النقل والمواصلات، كما أنها أيضاً عاجزة عن استيعاب شبكات الصرف الصحي والنفايات ومصارف الأمطار وأيضاً احتياطي مساحات مستقبلية من الخدمات الضرورية حكومية أو خاصة، وكل ما تتطلّبه عاصمة لقطر شاسع يتمتّع بموقع محلي وإقليمي ودولي متميز ممكن أن يلعب أدواراً سياسية ورياضية  وإقليمية فاعلة، هو الآن بعاصمته يبدو فقيراً جداً.

وبما أننا نتناول اليوم موضوع البيئة والنظافة والتلوث البصري، فإننا بالرجوع لتلك الملفات عبر الأنظمة المختلفة من الحكم سواء كانت ديمقراطية أو شمولية، نجد انها لجأت للحلول الشوفونية الدعائية المسكنة فقط. وهي تدري او لا تدري أن سعتها التخطيطية والواقعية لا تسمح بغير ذلك.

بعض الحكومات حاولت الاستعانة بخبرات أجنبية وضعت خريطة موجهة، لكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً.

حكومة مايو في السبعينات ابتدعت برنامجا للنظافة يوم السبت من اول كل شهر يوماً عاماً للنظافة في المكاتب، يُشارك فيه كبار المسؤولين أمام الكاميرات. ذهب ذلك اليوم بمرور الأزمان في خبر كان.

حكومة المهدي هي الاخرى في عهد الديمقراطية استجلبت آليات نظافة هدية من اليابان في مشروع نظافة العاصمة، هذا الحل هو بالتأكيد كان مؤقتاً في النظافة، والنظافة ليست هي فقط آليات تهدى من اليابان.

حكم الإنقاذ، ابتدع بعض المسؤولين حملات نظافة شبابية وأخرى تفننوا في عناوينها الرنانة، هي (زيرو حفر) فزادت حفر العاصمة وأصبحت الإنقاذ بعدها هي الزيرو!!

عموماً النظافة عند حملات  من يؤذيهم هذا التلوث البصري ويهبون في إزالته بشهامة ومروءة.

لكن أين الخطط المستقبلية والآنية الطموحة…؟

النظافة باعتبارها متجددة في حياة البشر متلازمة أبدية ما دامت الطبيعة والكائنات والإنسان. حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

النظافة تبدأ بالمدارس في التربية البيئية السليمة وان لا يكون ذلك منهجاً اكاديمياً فقط، وإنما منهج عملي مدروس لتخرج جيلاً هو الذي سينعم ببيئة معافاة، ويحافظ عليها فما تعلمه وتعوده والنظافة هي مكافحة هذا السلوك العدائي الشائن الذي يمارسه الكثيرون ضد البيئة والممتلكات العامة والخاصة، ويتم ذلك في الحملات الإعلامية المكثفة عبر أجهزة الإعلام المختلفة وتفعل فيه قوانين المخالفات. ويكرم  فيه الذين يبتكرون  ويبدعون ويوجدون أعمالاً جليلة لصالح بيئتهم ووطنهم.

النظافة هي ان تنظف واجهة منزلك وما حولها، وليس داخله فقط، فواجهة منزلك هي واحهتك، وأن تكون أنت المسؤول ليس على النظافة فقط، وإنما التجميل الذي يدرج من أهم واجبات كل من هو  مسؤول مسؤولية مباشرة عن ذلك. وأن تتخذ كل الوسائل اللازمة لتحقيق ما تم تخطيطه.

النظافة ليست اذا قام بها البعض سقطت عن الباقين، وليست في انتظار تعيين رئيس وزراء جديد، ولا علاقة لها بإسقاط الحكومات، وهي ليست حملات مؤقتة.

ولكن كيف تقنع من تحدثه عن أهمية النظافة ويصغى إليك وهو يأكل الموز، ويلقي بقشرته في قارعة الطريق!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلامتير

الرقص على رؤوس الأفاعي!!

لا ندري هل الرئيس اليمني السابق المخلوع (الملسوع) علي عبد الله صالح كان وحده يرقص على رؤوس الأفاعي حينما وجد حتفه من افعى (الحوثيين)، أم نحن الذين ما زلنا نرقص يومياً على رؤوس افاعي الأسعار وارتفاع الدولار وشظف العيش ومتطلبات الإيجار والمدارس والعلاج. والافعى الضخمة التي تسمى قفة الملاح.

الفرق بيننا وبين علي عبد الله صالح، إننا نجيد الرقص وأحرف منه، بالرغم  من ان إيقاع الحياة اليومي يعزف لنا موسيقى الجرك والروك اندرول والسامبا والرمبا، واخرى تصلح للغاز: (دوِّر بينا البلد داك احرق الجازلين يا الوابور جاز) تصلح لأنبوبة الغاز وأخرى تصل حالة الجنون: (ده الجنني خلاني أغني  أو أجن وأزيد في الجن).. في فاتورة العلاج.

علي عبد الله صالح كان يرقص على رؤوس ثلاثة افاعي فقط هي الحوثيين وقوات التحالف التي كان يسميها غزو العناصر المناوئة له من الشعب اليمني، الذي يرى أنه سبب كل الأزمات والبطش والمآسي التي يعيشها.

أما نحن والحمد لله حتى هذه اللحظة نحتمي بالأحزمة الواقية التي تدعي (الصبر) من لسعتها، مما يجعلنا ولحين إشعار آخر صامدين ببراعة على رؤوس الأفاعي، أما أفعى الدولار الكبيرة من الكوبرا، فنحن معشر المساكين ذوو الدخل المحدود، الجيب المقدود قد شغلها عنا انها تستمتع برقص الكبار الذين تفننوا في ترويضها، لعلها تربض لهم ذات يوم كما فعلت بصالح.

ليت أجهزة الإعلام والفضائيات تتّجه إلينا يوماً لتستمتع ببراعة راقصين على رؤوس تلك الأفاعي السبعة ولا ندّعي أننا كلنا نجحنا من الأفاعي، لكن بعض منا سقطوا.

سيظل التاريخ يذكر لعلي عبد الله صالح أنّه فشل، لأنه لم يتدرب يوماً على رؤوس أفاعينا، إذ لو كان قد تدرّب لنجا بجلده من الحوثيين. بل إن حكامنا اليوم أصبحوا يجيدون الرقص على رؤوس الأفاعي ثلاث سنوات انتقالية ويزيد وهم يرقصون ويرقصون. رئيس الوزراء الوحيد الذي قبل التقليد نجا بجلده و(مرقنو كرعينو)!!

وإنما أفاع أجنبية خطيرة دخلت الحلقة بحجة  التوفيق والوساطة والإصلاح تدعمها الثلاثية و(فولكر)، وهي اليوم ترقص على مسرح سياسة كبير لا ندري مدى خطورة السم الذي تحمله، هي اليوم ترقص وتجمع من يرقصون.

عبد الله صالح قتلته أفعى واحدة، واليوم بلادنا مليئة بالأفاعي!!

نسأل الله تعالى السلامة لهذا الوطن المنكوب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقطات طريفة

زوج الأربع هو الأجدر  بالزعامة!!

عادات ربما تبدو لك عزيزي القارئ غريبة، وتجدها في بعض بقاع السودان، خصوصاً في غربنا الحبيب، وإن صارت اليوم في عصرنا هذا الى زوال، لكنها بحسابات المنطق والواقع يمكن اعتبارها موضوعية لعدة اسباب سنأتي لذكرها.

في بعض مناطق كردفان مثلاً، كان اهل الحل والربط والجودية من الاعيان الذين يدعون لحل بعض المشكلات الاجتماعية منها بالذات، والذين يتم اختيارهم لذلك المجلس يصفون في احقية  القيادة كالآتي:

الذين في حياة اي منهم  أربع زوجات هم أصحاب الكلمة الطولى وفي مقدمة المجلس، ويجلس هؤلاء في المقدمة.

والذين في حبل أي منهم ثلاث يلونهم، والرأي الأول طبعاً لزوج الأربع، أما المتزوج اثنتين فقط، فإن مهمته في المجلس تقتصر فقط على خدمات المجلس بدون رأي، أي أن يقوم بشأن ضيافة المجلس وإحضار الطعام وغسل الأيادي بالأباريق بعد الطعام الى آخره.

وأخيراً المتزوج من واحدة فقط فإن مهمته خارجية، عليه أن يتلقى أعضاء المجلس من الخارج، ويمسك بشأن دوابهم بربطها ورعايتها وعلفها لحين  خروج الأعضاء بعد ان يكونوا قد أصدروا قرارات الحل والربط.

والعزابة بطبيعة الحال يمتنعون، ويبدو أن وجاهة  هذا التقليد تنبع من ان الرجل الذي يكون في  قدرته الزواج من اربع نساء ويكن في حباله، هو الأكثر قدرةً على التصدي للمشكلات وحلها من واقع ما يعانيه في حالته، وفي مقدرته على الصرف، ويكون أيضاً من الأعيان ذوي الوجاهة والسلطان والمال والأبناء.

في تقديري، الموضوع منطقي، لكن عموماً هذه قد تدرج  كشروط في اختيار رئيس الوزراء الجديد للسودان من المُفترض أن يكون هو من الذين في حبالهم اربع زوجات، هذا يفتح المجال كثيراً لحواء في ان تتقلد كل واحدة  منصباً أو صفة سيدة السودان الأولى بالتضامن أو الانفراد!!

«مساكين نحنا الما عندنا رأي».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كوكتيل مفاكهات الصحافة الورقية.. يا غرامي الأول

على شاشة هذه الفقرة تجد عزيري القارئ  لقطة عفوية  التقطها الصحفي المخضرم اسماعيل عبد الله بمدينة الصحفيين الحارة (100) لجاره عبد المنعم احمد عطا المنان من أمام منزله. واسماعيل عبد الله مسكون بجمع التراث الشعبي وأيضا بالتقاط الصور النادرة التي تحمل عدة معان، ويسابق معها الزمن ليودعها ذاكرة التاريخ.

الصحافة الورقية لها عدة مزايا لعشاق التصفح، فهي ليست عليها محاذير من قبل أخصائيي العيون الذين يحذرون من اضرار ما قد يحدث للعين من الموبايلات. وهي جامعة في احتوائها بالتنوع في مساحات ورقية متجاورة في آفاق السياسة والرياضة والاقتصاد والحوادث والفنون والمنوعات.

وتتمتع بقدر افضل من المصداقية دون سواها مما تنضح به الكثير من الالكترونيات.

وأصبحت أخيراً من قبيل ما تعلقت به النفس البشرية و(الولف كتال). وما يغني به الفنان: (يا غرامي الأول ذكرى لا تتحوّل.. من فؤادي وروحي للحبيب الأول).

هذا ما يداعب مشاعر الأستاذ أزهري عثمان صحافة ومطبوعات وهو الجار الجنب لصاحب الصورة هذه.

أستاذ أزهري التحق أخيراً بروضة (المعاشيين)، فقد نال شرف التقاعد بالمعاش قبل أيّام، بالتالي على أبو الزهور أن يكثر من الصحافة الورقية.. يا غرامي الأول.

 

 

 

للأذكياء

#  كتاب يتحدث عن نفسه قائلاً: يأخذونني دائماً حكماً بينهم مع إنني أضع البخيل قبل الكريم، والجبان قبل الشجاع، والخادم قبل السيد، ما هو الكتاب؟

حل العدد الفائت:

وردت كلمة (هل) مرتين في آية من آيات القرآن الكريم، هي الآية: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امتلأت وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مسدار

عتمور ابحمد اضحى المطر غاشيهو

وتتزاور أمور أصبح وحل في مشيهو

ازدان الخلا والبسمة كاسية وشيهو

قدل الصيد سرح والرحمة بتعشيهو

قرشي الأمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من روائع الطيور سمبرية في الخرطوم

ربما ضلت الطريق ولكن لا بأس فربما توجهت هذه السمبرية للخرطوم وتركت اقاليمنا المخضرة لانها  ارادت أن تبشرنا بالخريف، عموماً نسميها في السودان السمبرية، واسمها الإقليمي اللقلق واسمها العلمي البينوس، في السودان تظهر بكثرة في مواسم مُعيّنة، خصوصاً الخريف وموسم الحصاد، يتغنّى بها الأطفال في الأرياف حيث المزارع: السمبرية أم قدوم عيش  أبوي متين بيقوم بقوم باكر مع العساكر ولا يدري الأطفال أنّ هذا الطائر الكبير الخجول يجوب كل أنحاء العالم شرقاً وغرباً في معرفة تامة بالمناخات والفصول في ترحال، حتى إنه حينما يغادر أوروبا يقطع البحر الأبيض المتوسط من أضيق  نقطة به في مضيق البسفور يقطع اكثر من 100 الى 250 كلم في اليوم الواحد السمبرية صديقة المزارع، وهي من الطيور التي توجد أيضاً في الجزائر والمغرب وتفرخ في أنحاء من أوروبا في المناطق الأكثر دفئاً يصل طولها الى واحد متر، وجناحاها اكثر من متر ويزن  ثلاثة كجم وتلد السمبرية أيضاً بالمناطق الرطبة في المستنقعات، حيث لا تبعد مناطق المياه وتستطيع العيش في التلال والجبال وتتغذى على الحشرات والأسماك.

(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).

 

 

 

طرائف

وجوه في المرآة

كان بطليموس ملك الروم يقول: ينبغي للعاقل ان ينظر في المرآة فإن رأى وجهه جميلاً فلا يشينه بقبيح وان رآه قبيحاً، فلا يجمع بين قبيحين، وقيل في هذا المعنى شعرا يا حسن الوجه توخى الخنا.. لا تخلطن الزين بالشين.. ويا قبيح الوجه كن محسناً.. لا تجمعن بين قبيحين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورٌ من الحياة

أتاري المدارس كانت ماسكة بلاوي!!

قالتها الام بعد ان تعبت من الشغب وشقاوة العيال وهم يقضون اجازتهم المدرسية في (الشوارع،) وما ادراك ما الشوارع. بل انهم حينما يكونوا داخل البيوت تكون( اللهلهة) اكثر وارتفاع الضغط.

و(الليلة انتظر لما يجي أبوك من الشغل).. عموماً العطلة  المدرسية ينبغي أن تستثمر في استيعاب الأبناء في انشطة مفيدة . واكثر من يعرفون خطورة العطلة المدرسية غير المرشدة الأمهات اللائي عرفن حقاً انّ (المدرسة كانت ماسكة ليها بلاوي)!!..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى