(التغيير) تكشف معلومات جديدة بشأن لقائها بالمكون العسكري

الخرطوم ــ الصيحة

كشفت قوى الحرية والتغيير معلومات جديدة بشأن اللقاء الذي جمعها بالمكون العسكري الذي دعت له مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في والسفير السعودي بالخرطوم علي حسن بن جعفر والذي التأم ليل الخميس بمنزل سفير المملكة.

وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي القيادي بالحرية والتغيير الواثق البرير في مؤتمر صحفي إن مولي في والسفير السعودي طلبوا أن يكون اللقاء سرياً لكنهم رفضوا الأمر وأبلغوهم أن الحرية والتغيير ليس لديها ما تخفيه عن الشعب السوداني وأن كل ما سيتم خلال الاجتماع ستطلع الشعب عليه.

وأشار إلى أنه تم عرض طلب اللقاء على المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ودار حوله نقاش وكان هنالك رافضين للاستجابة للقاء ولكن رأينا أنه مصلحة الشعب وقوى الثورة أن نعقد اللقاء لأسباب من بينها الدور الأمريكي في دعم الثورة وأهدافها فضلاً عن أدوار الممكلة العربية السعودية ووزنها في المنطقة.

وقال البرير إنهم أبلغوا الوسطاء برؤيتهم الواضحة بأن أي حوار لحل الأزمة سيكون بين القوى التي قامت بـ(الانقلاب) والقوى الرافضة له، كما تم إبلاغ مولي والسفير السعودي أن ما جرى في (السلام روتانا) ــ في إشارة للحوار المباشر الذي أطلقته الآلية الثلاثية ــ لا يعنيهم في شئ ويجب وقفه لأنه يشرعن لـ(الانقلاب) ولن نشارك فيه.

وأشار إلى أنهم أكدوا خلال اللقاء على أنه لابد من إنهاء الإنقلاب وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والسلام والعدالة وأن الحرية والتغيير ماضية في إنهاء إجراءات 25 أكتوبر عبر الثورة الشعبية واستمرار المقاومة والحل السلمي المفضي لتسليم السلطة كاملة للمدنيين.

وكشف البرير عن إبلاغهم للوسطاء أن هدفهم تسليم السلطة كاملة للمدنيين وأنه لابد من تهيئة المناخ بالرفع الحقيقي للطوارئ وإلغاء القرارات الارتدادية التي أعقبت إجراءات 25 أكتوبر وإطلاق سراح المعتقلين فضلاً عن وقف إجراءات الآلية الثلاثية.

من جانبه وصف القيادي بقوى الحرية والتغيير طه عثمان إسحاق اجتماع “روتانا” بأنه “الوثبة 2″، مؤكداً أن الوسطاء تفهموا موقف الحرية والتغيير، وأشار إلى أنه وبطلب من السفير السعودي تم تحديد التواصل بين الجانبين عبر طه عثمان اسحاق من الحرية والتغيير والفريق أول ركن شمس الدين كباشي من المكون العسكري.

وقال طه إنهم أبلغوا الوسطاء بأنهم ليسوا متعنتين وأنهم رفضوا إجراءات الآلية الثلاثية ولم يرفضوا العملية السياسية، وشدد على أنه لا عودة إلى ما قبل 25 أكتوبر أو الشراكة مع المكون العسكري فضلاً عن أن تفكيك النظام البائد لا رجعة فيه.

في السياق أقر القيادي بقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان بوجود خلاف داخل الحرية والتغيير بشأن حضور اللقاء الإ أنه عاد وأكد أنه تم تغليب مصلحة الشعب السوداني فضلاً عن الأدوار التي لعبتها أمريكا والسعودية في مساندة الثورة، وشدد على أنه ليس لهم عداء مع القوات النظام، مؤكداً أن الانقلاب كان فعلاً خاطئاً، وقال إن السلاح الذي يوجه للمتظاهرين يجب أن يوجه لأعداء السودان، مؤكداً أن حوار الآلية الثلاثية يمثل فرصة لخروج آمن للشعب والقوات المسلحة.

وقال عرمان إن ما يمضون فيه ليس شراكة جديدة مع العسكريين بل إنهاء للشراكة السابقة وبناء علاقة جديدة مع القوات النظامية، وأرسل عرمان رسالة للمكون العسكري بقوله ” إذا أردتم إنهاء الإنقلاب فنحن جاهزون”،  وأضاف ” نحن لسنا بديل للجان المقاومة والمجتمع المدني بل نحن جزء منها ويجب توحيد قوى الثورة”، وتعهد بأن يوم 30 يونيو سيكون لإنهاء الانقلاب لكنه قال إنهم يتمنون الوصول إلى حل سياسي قبل ذاك اليوم، وشدد على أنهم لا يريدون إبعاد الآلية الثلاثية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى