“ملتقى حواء للخصوبة” يكشف معلومات مثيرة عن العقم والتطورات في طرق الإنجاب

الخرطوم- الصيحة

وصف الملتقى العلمي السنوي الأول لمركز حواء للخصوبة وأطفال الأنابيب، مشاكل أمراض الخصوبة بالكبيرة، ونبه إلى أن زواج الأقارب من أبرز مسبباتها، وكشف أن (60%) من حالات إجهاض الأمهات للأجنة يمكن تفاديها بفحوصات الجينات.

وقالت المدير العام للمركز د. فدوى عمر نقد في الجلسة الافتتاحية للملتقى العلمي السنوي الأول الذي نظمه المركز بفندق بردايس بالخرطوم اليوم، إن هدف الملتقى والذي يصادف يوم الخصوبة العالمي (4 يونيو)، طرح مشاكل الخصوبة والوصول إلى حلول لها مع تطوير الخدمات والاهتمام بالبحوث في المجال وتطوير نظم الجودة ونشر ثقافة علاج العقم وتأخر الإنجاب وأمراض الذكورة، فضلاً عن مواكبة المستجدات في خدمات الخصوبة مع السعي لاعتماد عالمي لمراكز الخصوبة بالبلاد.

عشميق

وأوضحت  فدوى أن الملتقى بمشاركة أطباء من مختلف التخصصات “النساء والتوليد، الذكورة، المعامل، المسالك البولية، الأمراض الجلدية، طب الغدد الصماء، التناسلية، علم الوراثة، الأشعة والموجات الصوتية وغيرها من التخصصات”.

من جانبه، وصف استشاري النساء والتوليد البروفيسور عبد اللطيف عشميق، المشكلة بالكبيرة اجتماعياً، اقتصادياً وطبياً، وذكر أن (60%) من إجهاض الأجنة بسبب الجينات والتي يمكن تفاديها بالفحوصات، خاصةً وأنها توفرت الآن، وطالب بإجراء فحص الجينات قبل الزواج خاصة لانتشار زواج الأقارب بالسودان.

وقال عشميق إن (50%) من المشاكل تظهر لدى الأطفال مما يؤدي لحالات الوفاة خاصةً حديثي الولادة والتي يُمكن تفاديها بالفحوصات، ونوّه إلى تكوين مجموعة عمل في ختام الملتقى من أجل وضع موجهات تبدأ من الإعلام للمجتمع والاختصاصيين في كافة تخصصاتهم لإيصال الرسالة الموجهة عبر الإعلام بالاستشارات قبل الزواج وبعده، وناشد الحكومة بتوفير المستهلكات المختلفة والأدوية للحد المعقول لتكون في متناول اليد مع العمل على إدخالها في التأمين الصحي.

وقدم البروفيسور عماد فضل المولى، محاضرة عن التطوّر المرتقب في خدمات الخصوبة وعلاج العقم بالاستفادة من التطور في علم الجينات، بحيث أصبحت فحوصات الجينات توضح تشخيص الأمراض في مراحل مبكرة من تكوين الجنين، كما أن هذه الفحوصات توضح بدقة سبب عدم الإنجاب وإن كان قابلاً للعلاج أم لا.

فيما تحدث مدير جامعة الخرطوم الأسبق البروفيسور محمد أحمد علي الشيخ، عن آراء الإسلام والمسيحية واليهودية في أخلاقيات وقضايا التلقيح الصناعي، وأشار إلى أن العلم سيشهد قريباً تطورات إنجاب جنين من خلايا نفس الشخص بدون الحاجة للمعاشرة الزوجية.

وفي السياق، قدّمت د. تيسير المأمون نتيجة بحث علمي قامت به يساعد في تحديد أسباب العقم عند الرجال، بينما تحدث الأمين العام لجمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني، عن ضرورة التزام مراكز الخصوبة بوثيقة حقوق المرضى ووضع بروتوكولات للعلاج.

وكان البروفيسور عشميق ود. كمال عبد القادر ترأسا جلسات الملتقى، وثمن الجميع مبادرة مركز حواء للخصوبة بتنظيم هذا النشاط الذي وصفه عشميق بأنه مبادرة غير مسبوقة في المسؤولية المجتمعية من القطاع الخاص، كما أشاد الحضور بالمؤسسين الأوائل لهذا المجال بالسودان د. السر أبو الحسن ود. يعقوب محمد عبد الماجد.

وأوصى الملتقى في ختام جلساته، بالعمل على تكوين دائرة مختصة بالخصوبة بالمجلس الطبي لتكون مسؤولة عن تجويد ومراقبة الأداء في مراكز الخصوبة، العمل على مستوى الرعاية الصحية الأولية وتدريب العاملين في مجال الفحوصات الإبتدائية والعلاجات وربط ذلك بالتحويل لمستوى العلاج الأخرى، فضلاً عن مزيد من التنسيق بين المراكز لتبادل المعلومات والخبرات وجعل علاج الخصوبة متاحاً للفئات غير القادرة على دفع التكلفة الغالية وفق تكافؤ الفرص للجميع وذلك أسوة بأمراض أخرى تدعمها الحكومة مثل الكلى والقلب، والانفتاح نحو الولايات وقيام مزيد من المراكز، كما اوصى بإبعاد الأجسام العلمية والمهنية والنأي بها عن التقلبات السياسية، ووقف الحضور تحية للبروفيسور عبد السلام جريس تقديراً لجهوده فى هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى