خبراء: تحركات زعماء الشرق تعكس رغبة أهل الإقليم في طي ملف الأزمة

الخرطوم- الصيحة

أكد مراقبون، أن سلسلة اللقاءات التي أجراها زعماء شرق السودان، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك، والأمين داؤود رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة مع أعضاء مجلس السيادة، تصب في تحريك الملف وإيجاد أنجع السبل لنزع فتيل أزمة شرق السودان.

ويلاحظ المراقبون، أن أطراف الأزمة بدأت الاستعدادات لإيجاد مخرج آمن وحلول مستدامة لأزمة شرق السودان التي استفحلت في الفترة الماضية ووصلت حد إغلاق الإقليم والتهديد بالاستقلال.

وأوضح المحلل السياسي والخبير القانوني د. عوض جبريل، أن تحركات قادة الشرق تطور مهم من شأنه أن يساعد في تهيئة الأجواء وتعبيد الطريق نحو حل الأزمة، قبل نهاية المهلة المحددة لإغلاق الإقليم مجدداً.

وأشار إلى أن هذه التحركات تكتسب أهميتها كونها تأتي في أعقاب إسناد ملف الشرق للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأمر الذي يبين أنه بدأ في تحريك ملف الأزمة.

فيما يرى أستاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية أحمد أبو قرجة، أن إجراءات تصحيح مسار الثورة والتحديات التي تواجه شرق السودان ومخاطر الحرب الإثيوبية وانعكاساتها، تحتم على الجميع النظر إلى مصلحة الوطن العليا، وبالتالي الإسراع في إيجاد تسوية سياسية لقضية الشرق حتى لا تكون مدخلاً لتعريض وحدة السودان وأمنه القومي للخطر وفتح باب التدخلات الخارجية.

واعتبر أبو قرجة ترحيب ترك برئاسة النائب دقلو للجنة معالجة أزمة الشرق، خطوة إيجابية تفتح الطريق أمام فرص الحلول والتسوية السياسية لطي الملف.

ويعزِّز المراقبون فرضية أن الدور الوطني الكبير الذي ظل يطلع به النائب في حلحلة المشكلات، وتحقيق الاستقرار في البلاد، فضلاً عن أنه يحظى بقبول الأطراف، وهو من قاد مفاوضات السلام في جوبا التي أسكتت الحرب، وهو وأيضاً مطلع على مسار الشرق.

وطالب محللون سياسيون، زعماء شرق السودان بعدم العودة للمربع الأول، وعليهم الجلوس مع بعضهم البعض حول منضدة واحدة للتحاور حول حل مشكلة الإقليم.

فهل تعكس تحركات ترك والأمين داؤود رغبة أهل الإقليم في الاستفادة من الفرص المتاحة لحلحلة الأزمة، وتجاوز تحديات الراهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى