عمر الشاعر .. جمالك كلو في ذاتك!!

 

(دو)

وإذا جاز البحث عن موقع عمر الشاعر وسط عمالقة الملحنين السودانيين فهو يقف متميزاً بتنوُّع نغماته وإيقاعاتها وعدم تشابهها، فضلاً عن ذلك فإن هذه الأعمال التي قدمها لعدد هائل من الفنانين تتناسب مع طبقاتهم الصّوتية ولا تُرهقهم في منطقتي القرار والجواب وحين تسمع زيدان وعبد العزيز المبارك يُؤديان من ألحانه تحس براحة صوتيهما وعدم إرهاقه أثناء ترديد الموتيفات في علوها وهُبُوطها ولعلّ هذا الأمر يطرح السؤال: حول غياب جيل المُلحنين الكبار أمثال عبد الرحمن الريح وبرعي محمد دفع الله وبشير عباس وأحمد زاهر والذين كانوا لخبرتهم المُوسيقية يدركون الأبعاد الصوتية للفنانين الذين يتعاونون مَعهم.

(ري)

تخرج عمر الشاعر في المعهد 1974م ومن دفعته الآخرين الراحل علي ميرغني والدكتور الماحي سليمان والفنان المبدع عثمان مصطفى والقائمة تطول وقنع الملحن عمر الشاعر بعد تلقيه للعلوم الموسيقية أن التجديد اللحني إنما ينبني على الموروث السوداني وما هذه العلوم النظرية التي يتلقّاها طالب المعهد إلا فتح لآفاق تفكيره الموسيقي وتعميق ارتباطه بالموروث، إن ما يميز ألحان عمر الشاعر هو سلاستها وعذوبتها وحفاظها على الميلودي السوداني الذي يكسبها القبول الواسع ويمنحها القدرة على مقاومة عامل الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى