عبد الله مسار يكتب : علي بن أبي طالب عند اليهود

3 يونيو 2022م 

 

كتبت الدكتورة زينب الخفاجي، قالت إن ملحقاً تجارياً في السفارة العراقية بجنيف في سويسرا، وكان يعمل معه كمترجم شاب لبناني اسمه (جورج) وكان يُجيد التحدُّث بأربع لغات غير العربية بالإضافة إلى أنه يتمتّع بذكاء خارق وحيوية عالية.

قال له الملحق العراقي يوماً يا جورج أريد أن أرى يهودياً سويسرياً (أوروبياً)  شخصيته تشبه شخصية (شايلوك) في مسرحية شكسبير تاجر البندقية.

رفض جورج في البداية، غير أنه وعد الملحق العراقي بعد إلحاح وإصرار، فجاء جورج إلى الملحق العراقي يوماً وقال له وجدت لك واحداً.

فأخذ جورج الملحق العراقي الى مدينة جنيف القديمة وإلى محل (انتيكات)، فرأي الملحق العراقي عند الاقتراب منه رجلاً يقف وراء الكاونتر سبعيني العمر ويرتدي نظارات طبية رفيعة، ولقد كان يشبه شخصية شايلوك، وعند دخولهما المحل قدم جورج الملحق العراقي قائلاً أستاذ (فلان) عراقي يحب أن يتعرّف على حضرتك، فمد  اليهودي يده مصافحاً، ذاكراً اسمه وقبل أن يسحب يده سأل الملحق العراقي قائلاً الأستاذ من جماعة علي أم من الجماعة الثانية؟

فارتبك الملحق العراقي، فقال اليهودي ضاحكاً بعد أن سحب يده تفضّل اجلس،  فجلس.

وبعد أن أوصى لهما بقدحي قهوة وأكمل كلامه قائلاً: أنتم جماعة علي في العراق  عندكم صفتان، واحدة أسوأ من الأخرى، فقال الملحق العراقي ما هما؟

فقال اليهودي، الأولى هي أن لكم اكثر من 1400 سنة وأنتم تخافون أن تقولوا إنكم  من جماعة علي، والثانية إنكم وعلى الرغم من كل هذا التاريخ لم تعرفوا حقيقة علي بن أبي طالب!!

أشربوا قهوتكم وسوف أريكم واسمعكم شيئاً عن علي، وبعد شرب القهوة قال لعامله  اذهب واطلب من ولدي (ديفيد) الحضور. وما هي إلا دقائق قليلة حتى حضر رجل أربعيني (جنتل مان) يرتدي بدلة حديثة وأنيقة، فقال له والده قدِّم نفسك للضيوف، فقدم نفسه دكتور ديفيد، فسأله والده قل له ما تخصُّصك؟

فأجاب، دكتوراه في فلسفة الاقتصاد من جامعة السوربون الفرنسية.

فأكمل والده وقال له قل لهم ماذا كانت أطروحتك لنيل الدكتوراه؟

فقال دكتور ديفيد كانت أطروحتي هي قول علي بن أبي طالب (ما جاع فقير إلا بعد متع به غنى)، وأجريت مقارنة فلسفية اقتصادية لهذا القول مع نظرية فائض القيمة لكارل ماركس قيمة قوة العمل غير مدفوع الأجر (The pluss of value) وحصلت على درجة (Honor)، أي درجة شرف وهي أعلى من درجة الامتياز (The acselant).

فقال اليهودي الأب مخاطباً الملحق العراقي انظر قول واحد لـ(علي) حصل فيه  على شهادة الدكتوراه، وأنتم ما زلتم تبكون وتضربون صدوركم فقط؟!

ثم أكمل اليهودي حديثه مع الملحق العراقي، أريد أن أقول لك شيئاً في صدري قبل أن تذهب بالسلامة، إنه من الجريمة أن يكون ظهور (علي) عندكم أنتم العرب.

هذا ما كتبته الخفاجي.

أما من عندي، أليس هذا اليهودي محق في قوله إننا كعرب ومسلمين لم نستفد من عظماء الأمة في صدر الإسلام، نحبهم ولكن لا نعمل بأعمالهم وأقوالهم.

تحياتي،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى