محلية أم درمان تنفِّذ حملة إزالات … واصحاب الاكشاك يشكون

 

 

أم درمان : انتصار فضل الله      2 يونيو 2022م

نفَّذت محلية أم درمان حملة إزالات استهدفت “أكشاك – محلات بيع الثلج ” بمدينة “الشقلة” المحطة القديمة بـ(أبوسعد) .

وقام الفريق الواقف على أمر الإزالة بخلع الأكشاك ورميها على الأرض أمام أعين أصحابها.

وصف مواطنون وأصحاب “رقشات” التصرُّف بالمجحف في حق شباب        “غلابة”  لا حول لهم ولا قوة .

 

واعتبرت المحلية قيام الأكشاك في المحطة مخالفة، وأن الإزالة جاءت بعد إنذارات متكرِّرة دون جدوى.

فيما شكا أصحاب الوجعة من أضرار بالغة لحقت بهم، وقالوا لـ” الصيحة ” إنهم سوف يقومون بصب “ترابيز” أو         “طبالي” لممارسة نشاطهم اليومي دون توقف، وأن ماقامت به المحلية يعد ظلماً وإجحافاً لم تراع فيه الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه الشعب السوداني.

 

أحمد، يقف طوال اليوم تحت أشعة الشمس لبيع “الثلج” على “تربيزة” قرب موقف الرقشات بالمنطقة، تعرَّض لإهانة كبيرة عندما أسقط موظفو المحلية بضاعته على الأرض دون رحمة، عاد مجدَّداً للعمل لأنه يعول أسرة ويريد أن يوفِّر لهم الغذاء، ولا عمل له سوى هذه التجارة، يناشد السلطات المحلية            “بالرحمة وأن يتركوهم في حالهم، لأنهم يريدون العيش بسلام”.

أحد أصحاب الأكشاك قال: ظلوا يعملون قرابة عامين ولم يعترضهم أحد ولم يشتكي من وجودهم أي مواطن، بل إنهم يوفِّرون خدمة متكاملة تتماشى مع طلبات الزبائن في مقدِّمتها بيع الرصيد.

وقال لـ”الصيحة”، إنهم خريجو جامعات قرَّروا محاربة العطالة عن طريق ولوج قطاع الأعمال الهامشية، وهو عمل حسب تعبيره أفضل من “قعاد ساي” لكنهم يدفعون فاتورة ضخمة جداً وهي الملاحقات من المحلية ودفع رسوم حتى تعاد لهم البضاعة .

وصف ما تعرَّضوا له مؤخراً بغير اللائق، الأمر الذي أدهش المواطنين، وأضاف: كان على المحلية أن تكتفي بخلع الأكشاك لا أن تقوم” بتكسيرها” وتحويلها لِخُرد، مناشداً والي الخرطوم وضع ضوابط للمحلات وحماية قطاع الأعمال الهامشية -الذي يضم آلاف الشباب – من قسوة المحليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى