بعد توقف لأكثر من عام وسط دارفور.. استئناف خدمات مستشفى “مكجر”

 

مكجر: حسن حامد – شيماء حارن    1 يونيو2022م

بعد توقف استمرر لأكثر من عام بالمستشفى الوحيد بمحلية “مكجر” بولاية وسط دارفور بسبب التقاطعات بين سكان المحلية والخلافات السياسية ما بعد الثورة والتي بموجبها أغلق المستشفى، أعاد المستشفى نشاطه لتقديم الخدمات للمواطنين، سيما وأنه المستشفى الوحيد الذي يخدم المواطنين بمحليات “مكجر”، “بندسي” و”وادي صالح”.

تَفقَّد الأوضاع

ووقف والي وسط دارفور سعد آدم بابكر، على أوضاع المستشفى، وتفقَّد أحوال المرضى برفقة ممثل مدير عام وزارة الصحة مدير الطب العلاجي د. محمد عمر، بجانب الوقوف على المنشئات الجديدة التي توقفت عند مراحل التشطيبات النهائية. وأبدى الوالي بالغ أسفه لتوقف المستشفى بسبب التقاطعات ووصف التصرُّف بالمشين وغير المقبول والذي ألحق ضرراً بالمواطنين، مشيراً إلى أن المستشفى تم فتحه بمستوى الطبيب العمومي، وإنه استطحب معه مدير عام الوزارة للوقوف على النواقص حتى يتم توفيرها عاجلاً، متعهِّداً بتوفير الكهرباء للمستشفى عبر الطاقة الشمسية وتهيئة بيئة الحوادث. وقال: إن المستشفى بها عدد من المنشئات غير مكتملة من بينها المعمل وعنابر الولادة والعملية الكبيرة والتي بدأ العمل بها منذ العام ٢٠١٧م، لكنها توقفت عند مستوى السقوفات، مناشداً وزارة الصحة الاتحادية بضرورة إكمال هذه المشاريع بصورة عاجلة نظراً لأهمية المستشفى الذي يقع في منطقة حيوية ويقدِّم الخدمات لثلاث محليات، مشيراً إلى حاجة المستشفى الماسة لعربة الإسعاف لإنهاء المعاناة في تحويل الحالات الحرجة، وتابع: (نحن في الولاية ووفقاً لإمكاناتنا سنقدِّم للمستشفى من أجل خلق استقرار للكادر وخدمة المرضى)، موجهاً الوزارة برفد المستشفى بحصتها من الأدوية. وأضاف سعد، إنه وقف على صهريج المياه المتعطِّل ووجَّه بمعالجته فورًا.

مشكلات خاصة

 

فيما قال مدير عام وزارة الصحة بالإنابة د.محمد عمر: إن المستشفى أغلق من قبل بعض الشباب خلال الفترات السابقة لبعض المشكلات الخاصة بالمجتمع، والآن استئناف عمله بطبيب واحد، مشيراً إلى أن وزارته اتخذت جملة من الإجراءات الإدارية لإكمال الخدمات وعمل مصفوفة تتضمَّن التزامات ولائية ومحلية والمجتمع، حيث بدأ التنفيذ الفعلي لهذه المصفوفة بوصول الطبيب، مشيراً إلى أن وجود المرضى المنوَّمين بالعنابر دلالة على استئناف العمل بالمستشفى بعد توقف دام لأكثر من عشرة أشهر، مؤكداً أن تطوير العمل بمستشفى “مكجر” ضرورة قصوى، لأنه يغطي مساحة واسعة من محليات القطاع الجنوبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى