كلام في الفن .. كلام في الفن

 

الشاعر قاسم أبو زيد:

ثمة تراكيب ومكونات إبداعية لقاسم أبو زيد فهو بغير أنه شاعر، فهو كاتب درامي رفيع المستوى والخيال وكذلك هو مخرج له رؤية تتوغّل في جذور الأشياء وتغوص فيها ، وتلك المكونات خلقت له فضاءً إبداعياً واسعاً وخيوطاً كثيرة استطاع بها أن ينسج تجربته ويتقن تقويتها وتماسكها ثم القدرة على تطويرها حتى تواكب الحياة ودورانها المتسارع.. وتتعد الأدوات الإبداعية لدى قاسم ساهم في أن يجعله حاضراً لا يعرف الغياب، لأنه يجدد في أفكاره الكتابية ومفردته الشعرية ذات أجنحة تحلق في فضاءات بعيدة وممتدة.

كورال كلية الموسيقى والدراما:

كل المطروح حالياً من أغاني الكورال هو إعادة توزيع لبعض الأغاني القديمة، والتجديد هنا انحصر في شكل (التوزيع الموسيقي) لبعض الأغنيات القديمة والمعروفة، ولكن على مستوى الرصيد من الأغاني الجديدة المحصلة تبدو صفرية ولا تتماشى مع ضخامة الاسم لأن هناك هزالة في المنتوج، تلك الوضعية تبدو شائهة وتعتلي ملامحها البثور والنتوءات .. وتحتاج لتكتيك جديد يضخ الحياة في أوردة الكورال.

سعد الدين إبراهيم:

في فترة ما من حياتي الصحفية  ، كنت محظوظاً للغاية بأنني كنت قريباً جداً من الأستاذ الشاعر والصحفي الراحل سعد الدين إبراهيم .. كان يعاملني كواحد من أبنائه .. وكنت حفياً بذلك .. وتماثل فقدي له كفقد لأبنائه له .. فالكفة هنا متساوية جداً .. رافقت  سعد الدين ابراهيم كثيراً .. كنت استمتع جداً بحكاياته عن بعض الشخصيات والمواقف .. فهو مبدع صاحب مخزون معرفي كبير .. واعترف بأن ثقافتي الفنية كان هو منبعها الأصيل وهو المرجعية والمرجع والملاذ.

الشاعر حسن السر:

الشاعر حسن السر أصدر ديواناً واحداً باسم (بريق الصحو) كما يقول المؤرخ والصحفي معاوية حسن يس، وضمنه أشهر قصائده الغنائية ، وهو يعتبر شاعرا مقلا جداً في كتابة الشعر الغنائي وحصر أشعاره على أصدقائه المقربين من الفنانين خصوصاً أبو عركي البخيت وخليل اسماعيل وسيف الجامعة، وهو كما معروف لأصدقائه المقربين بطبعه عزوف عن الأضواء ولا يميل لحياة الشهرة والنجومية، وكحال العديد من المبدعين آثر الهجرة وألقى عصا الترحال بالسعودية، حيث عمل مترجماً في معهد اللغات.

أزمة ملحنين:

هناك أزمة ملحنين في الوسط الفني الراهن. هذه المفردة (أزمة) فتحت جراحات عديدة في جسد الغناء السوداني حالياً، مُروراً بتوعُّك النص الغنائي ورجوعه إلى المنصة الحسية التي تخطتها عقود من التجويد الغنائي، فها هي أغنيات (الهبوط) سيدة الموقف الآن، ولكن بتقديري لا توجد أزمة ملحنين، هناك أزمة احتراف في التلحين داخل السودان بمجمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى