كلام في الفن.. كلام في الفن

 

الطيب مدثر

في فترة الثمانينات تألق الفنان الطيب مدثر، وشكَّل حضوراً فاعلاً في الساحة الفنية وأصبح في تلك الفترات نجماً جماهيرياً وشكَّل بعبعاً لكبار الفنانين. والطيب فنان موهوب له مقدرات وخصائص المطرب الذي يرحل بك بعيداً لعوالم الطرب، ورغم أن الطيب مدثر في الفترات الأخيرة أصبح قليل الظهور في الأجهزة الإعلامية، ولكن هذا لا يعني أصبح منسياً مثل بعض الفنانين الذين يظهرون ويتلاشون مثل رغوة الصابون، فهو فنان يقف على أرض صلبة من المقدرات المتفرِّدة.

عبد العزيز العميري

مضى وقت طويل على رحيل الفنان عبد العزيز العميري، وأمثاله لا يعرفون الغياب عن وجدان الناس مطلقاً، لأنه كان جمع من المبدعين وليس مبدعاً واحداً. لأني لو قلت بأنه مبدع وفقط سأكون ظالماً لكثير من الجمال والإبداع الذي كان يسكن جنباته. فهو كان لوحده نيل متدفق من السحر، ومن البديهي أن يتحوَّل العميري، لأسطورة يصعب تكرارها في الوقت القريب. وإبداع العميري، يحتج لمن يوثق له في كتاب ضخم حتى يؤرخ لتاريخه الإبداعي الكبير. فمن يتصدى لهذه المهمة العسيرة؟

منال بدرالدين

منذ أن انفصلت منال بدر الدين، عن فرقة عقد الجلاد قبل سنين طوال، ظلت واقفة في ذات المكانة ولم تتحرِّك منها شبراً للأمام، وظلت تجربتها الجديدة تعيش حالة من الكساح والضمور وعدم القدرة على الانتشار. محدودية الجغرافيا التي تتحرَّك فيها منال بدرالدين، كانت بسبب النمط الغنائي الذي اختارته لنفسها، وهو شكل غنائي لا يتناسب والوجدان السوداني الذي ينحاز للتجارب المباشرة التي تخاطب همومه بلغة شعرية بسيطة وجملة موسيقية سهلة الهضم.

هاشم صديق

هاشم صديق، حينما فجَّر قضية الحقوق وأكتوى بنارها لوحده في ظل تخازل الرفاق، أوقف بث كل أغنياته في الأجهزة الإعلامية، وكان أكثر تشدُّداً مع التلفزيون ودخل معهم في قضايا مشهورة انتهت نتيجتها لصالحه، ولكنه رغم تشدُّده مع كل الأجهزة الإعلامية كانت إذاعة أم درمان هي الاستثناء الوحيد. لم يرفض لها أن تبث أغنياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى