محمد طلب يكتب: الدولة العميقة بين قافٍ فصيحة وأخرى فضيحة

هذا العنوان يذكرني قصيدة للشاعرة وئام كمال الدين بعنوان (نقطة بتفرق) وتزرع وسط الزحمة الرحمة وتقلب جن العاشق حن.
هذه حقيقة قد تفرق النقطة وتغير المعنى ولكن ذات الحروف وذات الكلمة قد تمنع (التغيير) نفسه وتعيق صناعته.. إذا أردتم معرفة ذلك فتعالوا معي.
الدولة العميقة، لايزال هذا المصطلح هو الأكثر تداولاً في السودان خلال السنوات الفائتة والى هذه اللحظة دون أي منافس على الاطلاق….
تناوله الكثيرون بالتحليل والتداول عبر الوسائط الرسمية والشعبية وقتلوه بحثاً… منهم من أصاب وفيهم من أخطأ… ومنهم من لا يدري. وذهبت قلة الى انه لا توجد دولة عميقة اصلاً لعدم وجود (نظام)… وفي ظل عدم وجود (النظام) يمكن لأي فرد أو مجموعة او اي (عولاق) او (تسعة طويلة) ان يفعل ما يشاء وقت ما شاء كيف ما شاء وأي شئ في اي شئ بشئ أو بلا شئ…. مما يعني وجود أجسام (مخولقة) و(معولقة) و(معيقة) و(عمييقة) و(الأخيرة هذه تهمنا كثيرا) لا تتكون هذه الأجسام إلا داخل (اللانظام)…. نعم لأننا نعني (بالنظام) معاني المفردة الحقيقية ومضامينها الكبيرة التي يسميها الخواجات (السيستم) بينما (السيستم) عند الشباب الشجاع الثائر هو بنطال قال عنه صديقنا الحلمنتيشي محمد حسن حدباي معرفاً له (هو زي ناصل وما ناصل)…. وأحسب أن الدولة (العمييقة) التي يتحدثون عنها اكثر شبهاً بـ(بسيستم حدباي) فإذا اردنا ان نستر (ناصلها) تمكنت رويدا رويدا الى ان (تكرب القاش)- (زي ناس النميري) أو كما قيل… وان اردنا ان (ننصل المغطي) تماما كشفنا عن (عورة) متعفنة لا يمكن وصفها لانها غير قابلة (للوصف بالنظر)…..
عموما الدولة العميقة أخذت حيزا اكبر مما تستحق… وتناولها الخبراء والساسة والعلماء و(الاستراتيجيون) وغيرهم بما يعلمون وما لا يعلمون…. ومنهم من يقر بوجودها وآخرون يقولون لا توجد دولة عميقة اما (شخصي السمين) وبما أنني من ناس (قريعتي راحت) اقول توجد دولة عميييقة ومعولقة ومخولقة وجِلة ودلاهة عدييل كدا.
وألفاظ اخرى تتعثر الحروف ولا تستطع رسمها (كان دايرين تعرفوها ممكن نطلع لايف) او كما يفعلون
وعليه يبقى أمر معالجة الدولة العميقة (بالقاف العربية الفصيحة) يختلف عن معالجة الدولة العمييقة (بالقاف الفضيحة) لان العمق يختلف عن العماقة ومثلما قلنا انها دولة عميقة ومعولقة ومخولقة.
فانتبهوااااا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى