مواطن يتسبب في الأزمة .. نهر النيل تعاني العطش في وجود النيل و(الاتبراوي)

 

تقرير: عمر حسين النور   17 مايو 2022م 

تعاني ولاية نهر النيل من شح مياه الشرب منذ شهر رمضان المعظم، وحتى الآن وفشلت حكومة الولاية في وضع حدٍ نهائي لهذه الأزمة .

ومؤخراً تعرَّضت محطة مياه الشرب النيلية الرئيسة التي تغذي مدينتي الدامر و عطبرة لاعتداء من مواطن ادعى ملكيته للأرض المقامة عليها المحطة، حيث أحدث ذلك أضراراً بالغة  في كيبل كهرباء المحطة المغذي للطلمبات ولقد تأثر الإنتاج المائي بهذا الاعتداء الأمر الذي جعلها تعمل بطاقة جزئية .

مدير عام هيئة مياه ولاية نهر النيل المهندس عبد الواحد الخليفة، عبَّر عن بالغ أسفه لما حدث، معرباً عن اعتذار الهيئة لجميع المتضررين جراء ماتم، متعهداً في هذا الصدد بتكملة أعمال الصيانة .

ورابط الخليفة وطاقمه من المهندسين والفنيين في موقع المحطة عقب التبليغ بالحادث، وقد شرع الطاقم في الصيانة بعد إخطار الجهات الرسمية بهذا الاعتداء الغاشم.

الدامر تعالج

وقال عصام الحكيم، المدير التنفيذي لمحلية الدامر إنه وبالنسبة للدامر تمَّ تشغيل محطة بئر القاضي ومحطة “الشاعديناب” لمعالجة العجز الناتج من انقطاع الخدمة بمحطة المقرن بالنسبة لأحياء وسط المدينة الأكثر تضرُّراً، كما وجَّه المدير التنفيذي لمحلية الدامر بتوفير تانكر لتغذية تلك الأحياء بمياه الشرب، علماً بأن تلك الأحياء ظلت تعاني من شح مياه الشرب قبل حادثة محطة المقرن.

انسياب جزئي

فيما كشف المهندس الفاضل حسين، أن المياه في محلية عطبرة توفرت بعض الشيء وتحتاج إلى جهد كبير من المحلية وخاصة المحطة النيلية .

وقال مواطن بالدامر: لازلنا نعاني خاصة مربع ٨ والسوق مربع ٥، وطالب الوالي بتشغيل محطة القاضي جوار أمانة الحكومة حتى ينعموا باستقرار في الإمداد المائي، وتساءل عن ذنب المواطن الذي  يدفع مقدَّماً ويعاني في الخدمة.

وتأسف أن يصل برميل المياه إلى ألفي جنيه، في حاضرة الولاية الدامر وهي تجاور النيل.

 

فيما أعلن الأستاذ محمد البدوي عبد الماجد أبوقرون، والي نهر النيل المُكلَّف بأن ملف المياه يمثِّل أولوية قصوى لحكومة الولاية باعتبار أن المياه هي أساس الحياة، وأقر السيد الوالي بأن ملف المياه به بعض الإشكاليات التي تحتاج للمزيد من الجهود، معلناً بأن الأيام المقبلة ستشهد استقراراً تاماً في هذا الملف عبر إجراءات وتدابير محكمة للمعالجة الجذرية لكل المشكلات التي يعاني منها قطاع المياه، كما أعلن عن قيام مؤتمر جامع لمناقشة واقع المياه الراهن والمستقبل بمشاركة العديد من الخبراء وجهات الاختصاص ومن أهل المعرفة والخبرة، مبيِّناً بأنهم يقبلوا كل أصحاب الآراء والأفكار الجادة للارتقاء بخدمات المياه، موضحاً بأن هذه المشاكل تعتبر مشاكل متراكمة خاصة من خلال الفترة السابقة التي تعطَّلت فيها مشروعات التنمية والخدمات، الأمر الذي انسحب علي ملف المياه وألقى بظلاله السالبة. مؤكداً بأنهم لن يهدأ لهم بال حتى تتم المعالجة الجذرية وينعم إنسان ومواطن الولاية بمياه مستدامة. كما قام الوالي بإقالة مدير مياه الولاية بعد أن تفاقمت الأزمة وفشل في وجود الحل الأمثل لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى