يس إبراهيم الترابي يكتب : قبول ومحبة المعلمين للقائد حميدتي.. دلالات ومآلات

 

10  مايو 2022م

حسناً فعلت وزارة التربية والتعليم الاتحادية وهي تواصل في برنامجها الخلوق الرائع الذي درجت عليه بإقامتها الإفطار السنوي للمعلمين والمعلمات كأحد خططها وبرامجها لجمع صفهم وتوحيد كلمتهم وتعضيد صلاتهم المهنية وتقوية أواصر علاقاتهم الاجتماعية ، مستغلة في ذلك كل المناسبات الدينية والوطنية والقومية وغيرها.

وقد انداح الارتياح في دواخل المعلمين والمعلمات باختيار الأستاذ محمود سر الختم الحوري وزيرا مكلفا لوزارة التربية والتعليم الاتحادية لأنه ربان ماهر ومعلم محنك ومخطط جيد ومبدع ومبتكر ومتجدد في طرائقه وغير متجمد في قالبٍ واحد، صفات جعلت الإشادات تترى حوله والثناء يعطر أجواءه والاطمئنان يُبعَث في النفوس.

وقد اعترف الاستاذ الحوري خلال كلمته في برنامج الإفطار السنوي بأفضال الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع على المعلمين والمعلمات وأثبت له أياديه البيضاء التي ظلت ممتدة على الدوام بالخير الوفير والعطاء الثر والكرم الحاتمي، فقد وجدوه في أحلك الظروف في العام ٢٠١٩م الذي أكرم فيه وفادة المعلمين ووقف معهم وقفات مشرفة إبان كنترول الشهادة الثانوية في ذاك العام.

وذكر سيادته أن القائد الملهم و الوطني الكبير قد واصل معهم في نفس النهج ، فبادر بإكرام المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في أعمال كنترول وتصحيح الشهادة الثانوية للعام ٢٠٢١م ، إذ قام بتوفير الخراف والمواد الغذائية بكميات معتبرة لمراكز سكن المصححين وأعضاء الكنترول الذين خصص لهم مكرمة كبرى بلغت مائة مليون جنيه لكل فرد منهم، وأنه ظل داعما وسندا للتعليم وراعيا لشؤونه بعد الثورة ، وقد تماسك بفضل رعايته له واهتمامه به.

أما الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة فقد قوبل باستقبال حار وحفاوة بالغة من الحشد الضخم من المعلمين والمعلمات الذين شهدوا الإفطار لحظة دخوله صالة المعلم وبادلهم التحايا والاحترام وهو يطوف عليهم ، وقد خاطبهم مبديا سعادته الكبرى بتواجده بينهم وتناوله أفطاره اليوم معهم وأن ذلك يعد مفخرة له أن يكون بين أفضل شريحة في الدولة والمجتمع.

وقد أشاد سيادته بجهدهم الذي بذلوه في الامتحانات الصفية الدنيا وامتحان الصف السادس الابتدائي واستعداداتهم الكاملة لإجراء الامتحانات الصفية للمرحلة الثانوية وشهادة مرحلة الأساس والشهادة الثانوية وقال: (ما قصرتو وأنتم تتحملون الظروف الصعبة المحيطة بالبلاد وتتحدون كل الصعاب وتطوعون المستحيل في تربية وتعليم الأجيال وتنمية الأوطان لأن المجتمعات يأتمنهم على فلذات إكبادهم وهم أهل لهذا الأمان التربوي والقيام بواجبات هذه الأمانة العظمى.

وقد ازدهى كثيرا بالمعلم السوداني الذي ظل مصدر فخرهم وإعزازهم في جميع المناسبات المحلية الإقليمية والدولية، وقد قابلوا العديد من المسؤولين في بعض الدول وهم صنيعة المعلم السوداني الذي يذكرونه بالخير والإخلاص وأنه سبب تعليمهم وفيما وصلوا إليه في مشوار حياتهم المهنية والوظيفية باعتلائهم أرفع المناصب، فكان ذلك أساس سعادتهم وزهوهم بالمعلم السوداني.

وأطلق العديد من البشريات للمعلمين والمعلمات خلال كلمته الضافية التي ألقاها بأسلوبه البسيط المتعارف عليه والذي يجد قبولا من كل مكونات المجتمع السوداني، قائلا: إن الشعب السوداني يجل ويقدر المعلم ويضع له مكانة عالية ، مبديا اهتمامه بالتدريب المستمر للمعلمين وصقلهم وتأهيلهم ، كما أعلن اعتنائه بملف انتداب المعلمين للدول الخارجية لتبادل الخبرات واكتساب الفوائد المهنية والمادية.

وذكر بأنه يضع يده مع أيدي المعلمين ليكون راتب المعلم هو الأعلى في الدولة مناشدا لهم بعدم التسرع والاستعجال في في ذلك وكل الخطوات ستكون في صالحهم بإذن الله تعالى، كما أمّن على ضرورة طباعة الكتاب المدرسي داخل  البلاد من خلال مطبعة وزارة التربية والتعليم التي سيقومون بتوفير كافة المعينات لها.

وختم كلمته ببعض الوصايا الطبية للمعلمين والمعلمات بأن يهتموا بزرع حب الوطن في نفوس أطفال الرياض وتلاميذ وطلاب المراحل الدراسية المختلفة، وأن يبتعدوا عن تعاطي السياسة وألا تؤثر في مجال عملهم وعلاقاتهم لأن مهنتهم حيادية تخدم كافة مكونات المجتمع السوداني بمختلف توجهاتهم السياسية من خلال تربية وتعليم أبنائهم مطالبا إياهم بأن يكونوا على الحياد وأن تقتصر جهودهم على مهنة التعليم السامية التي يحتاجها الجميع.

وبعد، ختاما نقول إن ما جرى يوم الجمعة الموافق الثامن والعشرين من شهر رمضان للعام ١٤٤٣هه يمثل استفتاءا حقيقيا للقائد حميدتي وسط المعلمين والمعلمات ويؤكد بصورة قاطعة بقبول المعلمين ومحبتهم له ويفرحون بأسلوب تعامله معهم ويسعدون بإكرامه لهم بقيادة الرجل المحبوب بينهم الأستاذ الحوري الذي كان سبب كل هذا الالتفاف والتكاتف الذي حدث اليوم ليكون له ما بعده من حيثيات إيجابية في مجالات التربية والتعليم في مقبل الأيام بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى