عبد الله مسار يكتب: الحرب الروسية الأوكرانية (١٢)

27ابريل 2022م

قُلنا في مقالاتنا السابقة، ان الحرب بين روسيا وأوكرانيا  لها أبعاد كثيرة أمنية واستراتيجية وصناعية  وتجريب سلاح، وهي حرب تشكل العالم، وتعيد للقطب الشرقي رونقه،  ومتوقع تحالفات عالمية جديدة وبروز قوى عالمية جديدة خارج القطب الغربي، حيث إن روسيا والصين والهند الآن تعود الى ثقافتها دون أن تعمل تحت مظلة الحضارة الغربية  رغم أن القوى الاقتصادية الآنية تميل الى الغرب، ولكن الشرق، روسيا والهند والصين تمتلك الموارد الحية في العالم بشرية وعلمية ومعادن وغذاء، بل حتى مساحات وأرضا.

إذن هذه الحرب لها ما بعدها

الآن، روسيا تقاتل لتحتل ماريوبل لتصل الى مناطق حساسة جداً في هذه المدينة، حيث يوجد مبنى سري بعمق ٣٠ متراً تحت الأرض متعدد الطوابق  تدافع عنه اوكرانيا والغرب باستماتة.. هذا المبنى يقع  تحت مصنع ازوفستال ويتضمّن مقراً سرياً لمنظمة  حلف الأطلسي بالرقم السري (pit-404) لإنتاج الأسلحة البيولوجية ضمن نظام  محصن وحماية عالية جداً، يتواجد به ٢٤٠ عالماً أجنبياً من مختلف الجنسيات، إضافةً لعدد من ضباط حلف الأطلسي من أمريكا وألمانيا  وكندا وإيطاليا وإسبانيا  وتركيا والسويد والنمسا وبولندا واليونان وجنود الفيلق الخامس الفرنسي، تحميهم كتيبة رينات أزوف، وهي أخطر كتيبة في جيش النازيين وجميعهم قَتَلة محترفون وقناصون ومجرمون، لا يستطيعون  مغادرة أوكرانيا كونهم مطلوبين في أغلب دول العالم بجرائم عديدة وهم 3000 مقاتل.

يُدار هذا المقر من قبل شركة ميتابيوتا التابعة لابن جو بايدن المدعو هانتر  بايدن وشريكه المباشر فلاديمير  زيلينسكي.

حاولت المخابرات الفرنسية إجلاء الموجودين بعمليات  خاصة، لكنهم فشلوا مرات عديدة، مما ادى الى إعفاء رئيس المخابرات الفرنسية اريك فيزا من منصبه نتيجة  هذا الفشل.. ثم أوكلوا المهمة للجنرال الأمريكي روجر  كلوتية، فتم إسقاط حواتمه  قبل إقلاعها، وإلقاء القبض عليه. حيث كان قيد المتابعة من GRU في الأركان العامة والمخابرات الروسية الخارجية.

وقد حاول ماكرون  التواصل كثيراً مع الرئيس بوتين لتأمين ممر آمن لهم، ولكنه تم الرفض وإصرار  الرئيس بوتين على إحضارهم أحياءً أو أمواتا، فهم كنز معلومات عالمي  غير عادي، وهو سيفضح  أداور أمريكا في أوكرانيا، ولأنها صارت مقراً كبيراً لتجارب أسلحة بيولوجية غربية.

وقد ظهر الرئيس ماكرون  مُحبطاً جداً بعد اتصالات متكررة مع الرئيس بوتين.

ويحاول الرئيس زيلينسكي إخراجهم، ولكن يبدو أن الحصار الروسي على هذا المصنع مُحكمٌ، وسيقعون  في قبضة الجيش الروسي، وهم صيدٌ ثمينٌ بالنسبة لروسيا لن تفرط في ذلك.

 

إذن الحرب الأوكرانية الروسية، حرب إرادات وحرب تشكيل العالم أحلافاً وصدارة، وهنالك دول كثيرة  مع روسيا تحت التربيزة  في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.

ننظر ذلك في سلسلة مقالاتنا  الحرب الأوكرانية الروسية،  التي ستكون طويلة الأمد وعلى مراحل، وهي حرب بين ثقافة وطنية وثقافة غربية، تود دول الشرق أن تتخلّص منها لصالح ثقافتها المحلية والوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى