معتصم محمود يكتب : التبرع الدولاري والتمساح العُشاري!!

25 ابريل 2022م
عقب حفل إفطار الرياضيين تبرع النائب الأول مشكوراً بـ(100) ألف دولار لاستكمال الملعب الأولمبي.
تسلم الاتحاد العام التبرع إياه.
تعامل النائب الأول بعفوية مع طلب الاتحاد الدعم ذلك ان الاستاد الأولمبي يتبع لوزارة الرياضة ولا دخل للاتحاد العام به و عليه فالتبرع من حق الوزارة لا الاتحاد.
الاتحاد لا يستطيع دخول الاستاد ناهيك عن التصرف فيه.
سبق للاتحاد ان التقى الوزيرة اكثر من مرة لانتزاع ملكية الاستاد لكنه لم يوفق.
الوزيرة لا تملك حق التصرف في ممتلكات الوزارة.
الاستاد الأولمبي يضم عددا من المناشط ومن غير المعقول أن يُخصص لاتحاد واحد لا سيما إن كان الاتحاد المذكور مثقوب الشرعية مشتت الولاء.
حفاظاً على المال العام ينبغى تحويل تبرع النائب الأول لوزارة الرياضة صاحبة المنشأة.
الأوفق تحويل المبلغ الدولاري لجنيه سوداني فالمطلوبات موجودة في السوق المحلي ولا داعي للدولار.
تماسيح الكرة سيبتلعون الدولار بأبخس سعر والأصوب خروج المبلغ من خزانة دقلو بالسوداني.
سوابق اتحاد معتصم وعطا المنان لا تشجع في منحه مزيد المنشآت .
في عهد مضى قدم اتحاد معتصم و عطا المنان مشروع (صالة جمانيزيوم) وبالفعل وافقت الفيفا وبعثت بالمبلغ ضمن مشروع الهدف.
فيفا بعثت بالمبلغ المطلوب (600) ألف دولار وتم تشييد المبنى تبارك الله .
من يصدق ان المبنى ابو (600) ألف دولار هو غرفتا البلوك جنوب ملعب الأكاديمية!!
نعم تلك التي تشبه بيوت الإشلاق !!
غرفتان من البلوك و السقف زنك بـ(600) ألف دولار !!
حين أراد السلطان برقو استخدام المبنى اياه لإذاعة الاتحاد رفضه المهندس المختص وقال انه لا يصلح حتى لدورات مياه.
المهندس المذكور (باكستاني) قيّم كلفة المبنى بـ(5) آلاف دولار لا غير !!
الـ(5) اضحت (600)!!
ليس ضعفاً أو ضعفين بل 120 ضعفاً.
لهذا نقول: الوزارة أحق بالتبرع .
إن كان ما يهم الاتحاد تجهيز الملعب فلن يعترض على منح المبلغ للوزارة اما إن اعترض فذاك يعني ان همّه المال لا الملعب .
كلام سياسة
باتت العشوائيات مهدداً أمنياً وبيئياً جداً خطيراً.
العشوائيات التي كانت في أطراف الخرطوم باتت في قلبها بل في أرقى أحيائها!!
أي قطعة خالية أو منزل تحت التشييد تحوّل لسكن عشوائي!!
سكن جماعي لعشرات بأطفالهم وبدون منافع بما يعني أن مخلفاتهم حيث يسكنون!!!!
من هذه المساكن العشوائية يخرج الرجال لتنفيذ أعمال إجرامية فيما تتفرغ النساء لبيع الخمور!!!!
ما يحدث في الخرطوم لا يوجد له مثيلٌ في كافة عواصم العالم!!!!
لا توجد عاصمة مستباحة بالأجانب كما الخرطوم!!!!
العجيب أن الحملات التي تُجرى من حين لآخر تكتفي بهدم العشوائيات ليعودوا بعدها لذات المكان!!
المطلوب ترحيل قاطني العشوائيات لمعسكرات اللجوء على حدود البلاد بالتعاون مع الأمم المتحدة.
اعيدوهم.. قرفنا.