خالد تكس يكتب : اقتصاد … الوهمين

 

22 ابريل 2022م

الاقتصاد كغيره من العلوم يقوم على ادلة وبراهين وفق مناهج علمية مدعومة بحجج ونماذج رياضية بذل فيها العلماء المجدون، جهوداً مستمرة أسفرت عن ميلاد نظريات ومدارس اقتصادية أشهرها واكثرها تأثيراً في العالم المدرستان المعروفتان الرأسمالية والاشتراكية، وحتى هاتين مع تسارع المتغيرات الاجتماعية والسياسية والتطور التكنولوجي والتقني المُستمر طرأت عليهما، تغييرات جذرية وتفرّعت منهما تيارات فكرية تدور مجالات بحثها غالباً حول الخُصُوصية الشعبوية والموراد المتاحة والملائمة لمطيات الواقع، فهل فشلنا نحن في وضع دعائم نظرية تخصّنا من شأنها توظيف والاستفادة من موارد بلدنا حتى لو كانت في طور التخلق؟ سؤال مُوجّهٌ للجامعات والأحزاب والتيارات والحركات والشلليات الكثيرة.

أيام الحرب الباردة وما تلاها من حقب كانت الدول الضعيفة والمُستضعفة تستفيد من الحياد أو الانحياز، كانت لديها فرصتان، فلماذا لم نستفد من هذا أو ذاك، هل أضعنا أيضاً الفرص بالمُناكفات والمُشاحنات؟ نخبنا من فشلها وكسلها لم تضع نظرية تحدد هوية الاقتصاد وعملياً لم لم تنجح سياسياً لتحرير رقابنا من ربقة التبعية الاقتصادية وقيودها القاسية، وفي الوقت الذي يتشكّل العالم من جديد على أسس هوياتية ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، نظل نحن أطرش في زفة سادرين في أوهامنا صماً بكماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى