ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  العَرّابون الجُدد

20 ابريل 2022م

الشعب أنجز ما لم ينجزه غيره…

أنجز ثورة رسّخت دروساً وعبرا…

قدم تضحيات لم يقدمها غيره…

دفع بقوافل شهداء لم يدفع بها غيره..

ثم لاحت المُؤامرة صارت رأي العين…

بمحركات الانتكاس دارت رحى حرب

الردة…

لتحويل العرس الثوري لمأتم…

والشعب انتظاراته غير مُمكنة…

لكن أحلامه وتطلُّعاته مُؤجّلة…

ما بين ماضٍ وحاضرٍ ومُستقبلٍ قاتمٍ

يعجز عن التقاط أنفاسه…

لكأنه بماراثون متواصل لا نهاية له…

يشعر بالخيبة فالأيام تحوّلت بغمضة عين لسنين ضائعة…

وبين التصنيفات أدناه هناك…

مَن يقف – عاجزاً – مصدوماً – مشدوهاً…

ومكسوراً به ندامة الكسعى…

ومن لا يحفل بما يدور…

برغم الوعد بالجنة اذا أنجز ثورته…

سيتغيّر الواقع السيئ لأفضل لكن…

التفاف أصحاب المَصالح أعاقها…

قدر الثورة أنها ولدت بأحلام شاهقة…

ومُراهقة – حلمنا بجنة لا تُضاهيها جنة..

قالوا: اذا أنجزت تتفتح أبواب السماء…

والواقع الحياة مُزرية ملؤها الخيبات..

يلزم إعادة ضبط المصنع…

الشعب لن يركع – لن يُسلِّم الراية…

سيواجه المُنافقين بسلاح العزيمة..

بوعي يصد إيهامه بالعجز- بالنهاية – لن يرحم من باع باسم الشهداء…

العودة للقهقري يفقد الثورة قُدرتها

على الصمود…

على التمييز بين الشهداء والعرابين

الجُدد…

أبطال النهايات المُنافقون ذو الوجوه

المتعددة…

فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين…

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى