ياسر زين العابدين المحامي يكتب : المؤمن لا يكذب
21 فبراير 2023
لم يكن المهاتما غاندي مسلماً…
لكنه تحلى بخصال الإسلام، نادى بها…
تكلم فأفصح وأوجز وهدى، قال…
بغمرة الكذب تستمر الحقيقة…
بغمرة الظلام يستمر الضوء…
أجزم جل سياسيينا دينهم الإسلام…
ويجب عليهم التزام تعاليمه، وقد نهي
وحرم الكذب…
غاندي التمس الصدق، وهم ما فعلوا…
فقد كذبوا على الشعب الفضل، قالوا…
لا مشاركة في الحكومة التنفيذية…
قالوها بالندوات، بالقنوات التلفزيونية..
أيام الاعتصام في القيادة، وصدقناهم
المؤمن يصدق أخاه المسلم…
صفقنا كثيراً ونمنا على العسل…
كلامهم لا معقب عليه لأنهم النبض…
ونكصوا، قبلوا بالتوزير، ومشوا بخيلاء
المنصب يُوجب التراجع والمراجعة والانكفاء…
هذا درسٌ بإخلاف الوعود…
سبقته الوثيقة الدستورية المعدلة…
ما أحدث غُصّةً بالحلق، وكان مُحبطاً…
القيادات تضحي ولا تتكالب…
تعزف عن المكاسب، تضحي عند النداء
وتعطي بلا حُدُودٍ…
عرفنا كذبهم من تردُّدات أصواتهم…
وتغييرات بَدت على وجوههم…
إذا فككنا البنية اللغوية تبيّن ذلك…
وإن بعض الظن إثم ليتهم صدقوا…
ليكذب حدسنا الاتهامي…
وما لبثوا خرجوا مبررين كذبهم قالوا..
تعيينهم مرتبطٌ بتمثيل رموز الثورة…
والرموز غائبةٌ، عازفةٌ جرّاء التدافع…
وقد قدمت أضعافاً مضاعفة…
تملك قدرات وخبرات لا قياس عليها..
تبريرهم لا يدلف لعقل طفل رضيع…
لمُخالفته المبادئ، القيم، المنطق… قالوا سنمنع الكذب، وصَدّقنَاهُم…
وكذبوا، درس حفظناه بوعي…
نعم لا علاقة بين السياسة والأخلاق…
بل تضاد وتنافر فلا يلتقيان أبداً…
لن يعتذروا، يمضون بخط التبرير…
الشعب ذو فطنة ورجاحة عقل…
ومَن يصدق فلا يلومن إلا نفسه…
كذبوا الشهداء ما عاهدوهم عليه…
لن تمر على الشعب ذات المسرحية…
بعنوان المدنية والحرية والعدالة، وهي
ليست كذلك إنما مسوح ومكياج…
سيأتون فرادى ويسألون وتتكلم كل أعضائهم بالحقيقة أمام الله…
ويختم على الأفواه فلا محاججة…
الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور…
سيُسألون لم كذبتم وأنتم تعلمون إنكم تتنفسون كذباً…
المؤمن يزني، يسرق، ولا يكذب…
ان النبي سُئل: أيسرق الرجل: قال: نعم، قيل: ايزني
قال: نعم، قال: أيكذب: قال: لا.
صدق رسول الله (الله غالب)…