جنوب دارفور ..الشرطة تعلن الحرب على المخدرات

تقرير: حسن حامد

ظلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بولاية جنوب دارفور تبذل جهوداً مقدرة للقضاء على المخدرات بمعاونة الإدارة العامة للمكافحة بالخرطوم خاصة الحملات القومية، التي تسير سنوياً للقضاء على مزارع المخدرات التي تمتد من مناطق محلية الردوم وحتى دول الجوار بأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وتعتبر مناطق الردوم بجنوب دارفور من المواقع المشهورة بزراعة هذا الداء الذي دمر عقول الشباب وأثر كثيراً على الاقتصاد.

وفي واحدة من أكبر الإنجازات التي تحسب لإدارة شرطة مكافحة المخدرات بالولاية جاءت حملة إبادة أكثر من أربعة أطنان من البنقو (القنب الهندي) بجانب كميات من البذور.

وشهد الإبادة مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة علي حسب الرسول علي ووكيل النيابة.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بجنوب دارفور العقيد شرطة حماد حسب الله أحمد إن الكميات التي تمت إبادتها هي نتاج للحملة القومية لمكافحة المخدرات التي نفذت بمحلية الردوم أواخر العام ٢٠٢٠م، وتتمثل في (١٤) بلاغاً مؤكداً أن إدارته ستعمل جاهدة لحماية المجتمع من هذا الخطر المدمر للعقول والاقتصاد وتابع (نحن كإدارة لدينا خطط راتبة للمكافحة تستمر على مدار العام عبر العديد من المحاور منها الحملة القومية ومراقبة الطرق لمنع عبور الإنتاج بالإضافة لحملة مكافحة البذور وهي الهم الأكبر لإدارته).

وأضاف حماد أن المخدرات المصنعة التي تأتي من دول الجوار هي الأخطر وأصبحت تشكل هاجساً أكبر لتدمير المجتمع، لكن أفرادها وكل الأجهزة الأمنية يعملون في صمت لمواجهتها والقضاء عليها.

وأثنى مدير مكافحة المخدرات على جهود النيابة والأجهزة العدلية وسرعتها في المحاكمات المتعلقة بمروجي المخدرات، وقال إن البلاغات المدونة تم من خلالها محاكمة أكثر من عشرين متهماً بالمؤبد بجانب محاكمات أخرى بالسجن لمدة تتراوح مابين عشرين إلى عشر سنوات.

فيما أشاد مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء علي حسب الرسول بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بجنوب دارفور من خلال مداهمة أوكار الجريمة ومروجي المخدرات الذين تم ضبطهم وصدرت محاكمات في مواجهتهم وتابع،(نحن في شرطة جنوب دارفور في العام ٢٠٢١م نرسل رسالة واضحة بأنه سيكون عاماً بلا مخدرات وسندعم إدارة المكافحة لتحقيق ذلك الهدف، من خلال  القضاء على المزارع وتتبع تجار ومروجي هذا الداء.

وقال حسب الرسول إن الولاية وحدودها المفتوحة مع دول الجوار ظلت تشكل هاجساً للجريمة العابرة للحدود، وقال إنهم وجهوا كل الأجهزة الأمنية بالولاية لإعانة إدارة المكافحة ومدها بالمعلومات مناشداً كافة المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أيضاً بالمعلومات حتى تتكامل الأدوار وتحقيق المكافحة مسؤولية الجميع.

وأضاف مدير الشرطة بأن الكميات التي تمت إبادتها تمثلت في ٤ أطنان من القنب الهندي ما يعادل ٨٢ ألف قندول قدرت تكلفتها ب١٦٥ مليار جنيه وهو رقم كبير له تأثيراته على الاقتصاد السوداني، وتدمير عقول الشباب وتابع(نعلن الحسم على المخدرات وتجارها هذا العام وستظل الشرطة عيناً ساهرة لحماية المجتمع والاقتصاد).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى