(6) أبريل- تجسيداً لوطن سيبقى ولشعب سيحيا ولثورة تنتصر

محمد علي محمد يكتب.. (6) أبريل- تجسيداً لوطن سيبقى ولشعب سيحيا ولثورة تنتصر

أيها الثوار و المناضليّن في كل جبهات القتال و مواقع النضال و الثورة ؛ إن على أعداء الثورة و التغيير أن يدركوا، أن شباب وشعب السودان يرفض محاولة أجهاض الثورة و التغيير ومصادرة أحلامه المشروعة من قبل فلول النظام المُباد.
يا ثوار ديسمبر ، يا جماهير الإنطلاقة ، اذ تكبر التحديات ، فإن الأمال تبدو أكبر ، و إذ تبدو المهام جسيمة ، فإن الأفاق تبدو أرحب فنحن ندخل بكافة الأليات من أجل تأييد التحول المدني ، في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة ، مسلحين بإنجازاتنا التي حققها تضحيات الشهداء و الثوار و المناضلين في كافة جبهات القتال و جماهيرنا الراكزة ، ندخل العام السادس و ثورتنا تفرض نفسها بكافة أليات المقاومة ، و قد أثبتت مجدداً قدرة شعبنا الفذة على مواجهة التحديات ، بدءاً من مذبحة فض الإعتصام ، و ليس انتهاءاً بهذه الحرب التي أشعلها فلول الحركة الإسلامية بواسطة عناصرها داخل المؤسسة العسكرية لإجهاض الثورة و التغيير .
( 6 أبريل) تتجدد الثورة و تتصاعد . ثورة ديسمبر الذي أريد له أن يغيب ، يسطع و يتكرّس تجسيداً لوطن سيبقى و لشعب سيحيا و لثورة تنتصر .
في هذه الذكرى (6 أبريل) يوم النصر تتبلور مهام الثوار في كافة الجبهات في مواصلة الثورة و التغيير ، و لحمايتها و تصعيدها و لأن ( عصابة المؤتمر الوطني الذين يحاولون مصادرة أحلام الشعب السوداني من خلال وجودهم على شاطيء البحر ببورتسودان)، يدركون أن لحظة الحقيقة قد حانت ، لذلك نرى التخبُط _ سياسياً _ أجتماعياً _ أقتصادياً_ و يوغلون في جرائمهم ضد الدولة السودانية و شعبها العظيم ، متوهميّن بأنهم قادرون بذلك على إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ، أو وقف تيار الثورة المتدفق إلى الأمام ، لكن شبابنا الراكز في كل جبهات القتال و جماهير الثورة بالمرصاد . فهاهو يقف مؤمناً ثابت الجنان واثق الخُطى يحكم قبضته على ثورته المجيدة ، و هاهو شباب السودان الأبي و قد حمل بثورته و مقاومة الأشرار، بشارة العصر الثوري الجديد ليحقق قاعدة الصمود و المستقبل للسودان الحر الأبي .
أيها الثوار ، في اللحظات القادمة نتوقع تصعيداً في العدوان من جانب الذين يحاولون أختطاف الدولة السودانية ،( أعداء الشعب و الشباب و الوطن ) .. وفي هذه الذكرى (6 أبريل) على الفلول و أعوانهم من حركات الخزى و العار ( أن ينتظروا تصعيداً في كافة الجبهات، و يوماً ملتهب بهتافات الثوار بالأشكال كافة ، فلتكن أيامنا المُقبلة الأكثر لهيباً ثورياً و تصعيداً جماهيرياً في كل أجزاء الوطن ، و ليكن ذكرى( 6 أبريل) يوماً لتكريس و تمتين وحدة قوى الثورة و التغيير ،الأساس الصلب لصمودنا و انتصارنا الحتمي الأكيد .
لنصعدّ ثورتنا و لتتوهج انتفاضتنا من أجل الحُكم المدني الرشيد ، و لتخفقّ راياتنا فوق العدو .
ليدرك عناصر الحركة الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية ، أعداء الوطن و الشعب السوداني و شبابها البطل، إن شباب السودان _ الذي أعلن ثورة ديسمبر ، و فجر الإنتفاضة المُعجزة ؛ الذي قاتل نظام البشير و ضحى ، و قدم الشهداء و الجرحى و المفقودين ؛ سيواصل نفس الدرب بإيمان راسخ و بإرادة لا تليّن و عزيمة لا تنكسر . و أن هذا الشباب المتشبث بأهداف ثورته ، لقادر على مواجهة الذين أشعلوا الحرب،(عصابة المؤتمر الوطني)و أعوانهم من الإنتهازييّن أمثال مالك عقار ، مؤكداً بذلك أخلاصه لمبادئه ، و تطلعاته ، وإصراره على الحُكم المدني الرشيد .و توجيه طاقاته في بناء هذا الوطن الجريح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى