ياسر زين العابدين المحامي يكتب: زمان التعيس وخائب الرجاء 

ياسر زين العابدين المحامي يكتب: زمان التعيس وخائب الرجاء

 

في الحقيقة

ياسر زين العابدين المحامي

زمان التعيس وخائب الرجاء

استبانوا النصح ضحى الغد…

قلنا لاتمشوا مكبي الوجوه فالنتائج

ستكون وخيمة، لم يسمعوا…

قلنا لاتصطفوا خلف الباطل، وسدروا…

مقاصدهم معلومة وظنوا أننا لا نعرف

فلم تك لأجل سواد عيون الوطن إنما

لذواتهم…

ولا لتضميد جراحه المثخنة إنما هي

لمصالحهم…

ولا لأجل أطفال يئنون من وطأة مرض

عضال…

ولا لحفاة عراة أضناهم المسير وتجهم

المصير…

تدافعوا نحو السفريات الخارجية من

أجل اليورو…

وقد حصلوا عليه بالباطل ونعرف…

لم تك بموجب جدارة إنما نفاقاً…

أحدهم سافر بلا وجه حق لأكثر من

شهر وقبض اليورو…

ثم عاد وهو يتمطي ولم يهمه وطن

كسيح بفعله….

آخر صدق للمراجع العام المكلفة بمالنا

دون وجه حق…

برغم معارضة المراجعة الداخلية ثم

شؤون الخدمة…

سلمها خمسة ملايين دون وجه حق…

مد لسانه للجميع وظن أنه بمنأى عن

الحساب…

وطأ القانون وعفره بالتراب تقرباً…

إذا ذروة سنام الديوان يأكل المال

العام بباطل كيف يحميه…

إذا رب البيت للدف ضارب أليس

شيمة أهل البيت الرقص…

العمليات الجراحية التي تجري مهمة

لاستئصال المرض…

لاستيطان علته بالعظم العميق…

ضربت بكافة المناحي ويلزم معها

التعامل بدربة…

ببتر أولئك الذين زينت لهم أنفسهم

سوء أعمالهم…

يلزم محاسبة ومعاقبة من ظن غياب

القانون…

ليتم تنظيف الديوان من فاسدين هم

أس بلاؤه…

تسلقوا ظهر الثورة،أدعوا (الثورنجية) للنخاع…

توهموا أنهم من بات بالاعتصام،وحموا

البنوت وهن نيام…

وظنوا أنهم من قاتلوا وقتذاك عندما

حمى الوطيس…

ظني أنهم آنذاك كانوا في سابع نومة

يحلمون بضل الضحى الرامي…

ماهم كذلك طريقتهم إذا هبت رياحك فأغتنمها، بئس المطية…

المعركة القادمة بين الحق والباطل…

بين من سيخسر مكاسب تكرست له

عبر(الشبلي)…

بين من حقق مكاسب،،،ولا يتمنى أن

يحرم منها…

بين حلاقيم كبيرة أظنها بحت اليوم

خوف الحساب…

وبين المهمومين باستقلالية الديوان

ومهنيته…

لن ينصلح حاله ما لم تقطع ممارسات

الهتيفة…

وبغاث الطير والمتردية والنطيحة وما

أكل السبع…

لن يعاد مجده ما لم يعاقب من أخطأ

وسدر غياً…

لن تقوم له قائمة ما لم تبعد السياسة

القذرة…

لن ينهض ما لم يضرب نمامون مشوا بخسة وحقارة…

لن يعود لحضن الاستقلالية الدافئ

ما لم يعض عليها بالنواجز…

وما لم تقطع شأفة الذين أوردوه كل

مهاوي الخيبة…

بزمان التعيس وخائب الرجاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى