(البرنس) و(الشعلة) يشاركان ثُوّار القيادة في إزالة المتاريس

الخرطوم: معتز عبد القيوم

مع مضي قرار تعليق المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الأسبوع الماضي بسبب التصعيد في تناول سلمية الثورة، والتي كادت أن تتحول إلى اتجاه آخر مع نهاية الأسبوع الماضي، بعدها صدر بيان المجلس العسكري في محاولة للسيطرة على التصعيد وإعمال العقل في التفاوُض، فكانت بعض الصور من أمام القيادة بدأها الرّسامون والفنانون التشكيليون وهم يرسمون لوحات تدعو إلى التفاهُم وعدم التصعيد، وتواصلت الصور من جميع أطياف المجتمع والمواطنين ، ولم يغب عن هذا المشهد كالعادة الوسط الرياضي، فكان ظهور عدد من النجوم في كرة القدم في أندية القمة والأندية الأخرى، ولكن الأكثر تأثيراً وتداولاً كان ظهور لاعب المنتخب الوطني والقمة (السابق) هيثم مصطفى (البرنس) ولاعب المنتخب الوطني والهلال وليد بخيت (الشعلة).

حيث طالب لاعب المنتخب الوطني والقمة الهلال والمريخ هيثم مصطفى (البرنس)، الثُّوّار المُرابطين أمام القيادة العامة للقوات المُسلّحة بالتماسُك وضرورة إعلاء مَصلحة الوَطن دُون إلحاق الضرر به خلال المرحلة المُقبلة لتحقِّق الثورة أهدافها، وعلمت (الصيحة) أنّ لاعب المنتخب الوطني والقمة الهلال والمريخ (البرنس) قد لعب دوراً في إقناع الثُّوّار بإزالة المتاريس التي وُضعت في شارع النيل وبعض الشوارع الرئيسة بوسط الخرطوم، في الوقت الذي تمسّك فيه عددٍ منهم بعدم اتخاذ الخطوة، وأوضح المصدر أنّ (البرنس) مرّ على جميع المتاريس للتحدُّث مع المُشرفين عليها وضرورة إزالتها والتمسُّك بسلمية الثورة ليفلح في خطوته بعد مُحاولاتٍ عدّة قام بها خلال الأيام الثلاثة الماضية، مستفيداً من هدوء الأوضاع في القيادة العامة للقوات المسلحة، وفي ذات الوقت الذي ظهر فيه (البرنس)، ظهر لاعب المنتخب الوطني والهلال وليد بخيت (الشعلة) هدّاف المنتخب الوطني والهلال أمام القيادة العامة وهو يترقّب ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من جولات التفاوُض بين المجلس العسكري وقوى التغيير، تمهيداً لاستقرار الأوضاع الإدارية والفنية في الهلال بعد الاستقالة التي تقدم بها أشرف سيد أحمد (الكاردينال) من رئاسة النادي قبل شهر، بجانب قرارين آخرين من قبل الاتحاد العام لكرة القدم بعودة النشاط المتوقف بسبب الأزمة بين أندية الممتاز والاتحاد وعدم المُشاركة في المنافسات المحلية من قبل الهلال، هذا وبرز (الشعلة) بصورة لافتة مع الهلال في مُشاركته الأخيرة بالبطولة الكونفدرالية الأفريقية حيث سجل (7) أهداف جَعَلته يتصدّر قائمة الهدافين حتى الآن متساوياً مع مهاجم نهضة بركان لابا فودوه برغم خروج الهــلال من الدور ربع النهائي، هذا التألق اللافت لـ(الشعلة) جعله محط أنظار العديد من الأندية التي تقدّمت بعروض للتعاقد معه، حيث ينتظر الوكلاء الذين وفروا هذه العروض الاحترافية الرد عليهم من مجلس الهلال سواء بالقبول والاتّفاق على القيمة المالية أو الرفض.

وما شاهده المُعتصمون من النجمين (البرنس) و(الشعلة) يكشف عن معرفتهما وخبرتهما في تناول القضايا والاستفادة من مُمارسة الرياضة في إصلاح ما يليهم، وما حدث يبدو درساً بليغاً، في الوقت الذي يتنازع فيه إداريو كرة القدم وقيادات الاتحاد العام للكرة، ويشغلون أنفسهم بأزمة مُفتعلة تدور حول تعليق النشاط وانشغالهم عمّا يدور هنا في القيادة العامة وإلى أين ستصل الأمور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى