ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ضد الشرطة!!!

 

16يناير2022م 

لمن لا يعرف ولا يفهم ولا يستفيد من

التجارب…

بزمان الغدر واللؤم السفيه…

قد تحسن تصور اليمنيين عن رجال

الشرطة بوصفهم أرباب الأمن…

لكن بعد فوات الأوان…

اليمن احترق دارت رحى الحرب الى

يومنا هذا…

سُفكت الدماء غيلة وعمداً وعم الموت

أرجاء البلاد…

الليبيون وثقوا بشرطتهم وقد قدمت

أفضل خدماتها الأمنية…

ولكن بعدها انفرط عقد الأمن…

ليبيا أصابتها اللعنة ورائحة الموت بكل زنقة…

أما السوريون تمنوا تولي الشرطة مسؤولية فرض الأمن…

وبعدما حدث ما حدث…

سوريا أكلتها نار الحرب والخوف لم يرحل بعد…

عندما نحلل نصاب بالدهشة بوطننا…

يُوجِّه اللئام سهامهم ضد الشرطة…

يجرح خاطرها وتقتل همتها وتشطب تضحياتها وإنجازاتها…

ثم توضع بخانة العدو ودائرة الاتهام…

تصنف لإثارة الرأي العام ضدها…

فيطلب إعادة هيكلتها وتصحيح وضعها…

بإلباس الحق ثوب الباطل…

ما هي الشرطة التي يرغبون… لا إجابة…

للوصول لمنطق واقعي للمفاهيم…

يلزم أن لا يعتريه صراخٌ ولا يشوبه السباب والتخوين…

إنهم يريدونها وفق مقاييسهم لتنفذ أجنداتهم…

التحدي الأكبر خلال الفترة هذه..

يتمثل بمواجهة مَن يعمل بالخفاء…

مَن يضرب تحت الحزام ويحشد الرأي العام ضدها…

ومَن يقود خط تدميرها لتسقط…

ومَن مضى بتنفيذ أجندة الحريق…

والقتل الذي لا يبقي ولا يذر…

مَا يدفع الأمن لنقطة اللا عودة…

فينهدم صرح يقاوم ويرفض التجيير

والخيانة…

يدفع ثمنه الشعب كلفة باهظة…

أسوأ سيناريوهاته تسلل اليأس لقلوب أفراد الشرطة…

فيسري فيهم شعورٌ بالضيم…

ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً…

فينهزم الأمن ويسقط لواؤه وتموت همته…

هناك من يمشي يبث الفتنة ويزرعها

على مدار الساعة…

هناك من يشحن ويحشد الآخرين كي

تبقى الشرطة بخانة الأعداء…

وهناك من يشحذ شفير سكينه بغرض

نحرها من الوريد الى الوريد…

هناك من يرغب بوضعها بخانة المتهم

بغية إدانتها…

بينما الشعوب تثمن أفعال الشرطة…

لا تحمل حقداً ضدها بكل الظروف…

يصرخ القطيع عندنا يحط من قدرها

يتربّص بها الدوائر…

يستهدفها يضعها بدائرة التخوين…

يتمنى أن تزول من الأرض…

من يروج لهذا معروف لا تخطئه عين

يمشي آمناً…

مُناهم أن تحترق روما…

ظنًا منهم أنهم سيجلسون على تلها… الشرطة قدمت فما استبقت شيئاً…

راهن الشعب عليها فكانت خير متكأ…

وضعت بأدق المحن فاجتازتها بلا مَنٍّ

ولا أذى…

لم تك عاجزة بل تفكر وفق قيمها التي تربّت عليها…

تفكر خارج الصندوق لتحمي شعبها

وتقدم التضحيات بلا كَلَلٍ…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى