آمال عباس تكتب : وقفاتٌ مُهمةٌ.. موضوع السجدة لبعد الله

29يناير2022م 

 

السجدة للوطن بعد الله مباشرة والانحناء والتجلة لأعياد العزة والكرامة.. أعزائي في مطلع يناير في السودان لا يكون هنالك موضوع لوقفة مُهمّة سوى الذكرى الخالدة في تاريخ نضال شعبنا الجسور.. ذكرى الاستقلال المجيدة.

والاحتفال بهذه الذكرى بدأ يأخذ عُمقاً وبعداً جديداً عاماً بعد عامٍ ومنذ الذكرى الأولى عرفت جماهير شعبنا أنّ الاستقلال ليس غاية مُجرّدة في حد ذاتها.. عرفت الجماهير ذاتها التي ناضلت نضالاً شاقاً وعبر السنوات الطوال.. وتركت ومضات وإشراقات في تاريخ هذا الوطن الحبيب يستحيل تخطيها قبل أن نحبسها بسجدة عرفان وكبرياء.. وهذه الحقيقة هي البهجة والتي تملأ نفس المرء بالسرور العظيم والاطمئنان البالغ لمسيرة جماهير شعبنا من أجل جعل الاستقلال الوطني وسيلة وأداة لتحقيق آمال وأهداف الشعب في مجتمع الكفاية والعدل والسلم.

أعزائي تمر الذكرى الثامنة عشر لاستقلالنا المجيد ونحن نرفع رايات جديدة غرقت سماء نضالنا الوطني آمالاً وتطلعات قبل ما يقارب الخمس سنوات يوم أن قالت ثورة مايو أن من أهم أهدافها إعطاء الاستقلال الوطني عُمقه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي السليم.. وعلى هذا الطريق الصعب يكون كفاحنا طويلاً وشاقاً.. فنحن لا نستطيع أن نصل الى غاياتنا بليلة واحدة.. أو سنة واحدة أو اثنتين أو عشر.. لمجرد أن الاستعمار قد خرج أو لأن ثورة وطنية ديمقراطية قد قامت فما زال علينا مُواصلة الجُهود المُضنية ومواصلة النضال المستمر والموحد هو وحده الذي يضمن لنا حماية استقلالنا وثورتنا من فوق هذه الحقيقة لمعنى الاحتفال بالذكرى الخالدة.. أزفها تحيات عاطرات وصادقات لمجموع الشعب السوداني بمُناسبة الذكرى الثامنة عشرة لميلاد سوداننا المجيد.

  • وجهات النظر

أعزائي قراء الصفحة وأصدقائها.. يبدو أنّ قضية العلاقات بين الناس ومفهومها تهم الناس بصورة أكبر مما كنت أعتقد.. وهذا ما أكّدته لي أعداد الرسائل والمُحادثات التلفونية حول ما كنا قد طرحناه في هذه الصفحة.. لمناقشة مفاهيم العلاقات بين الرجل والمرأة.. ولأصدقاء وصديقات الصفحة الذين يدخلون النقاش عبر الأثير أقول لهم في مودة صادقة مستثنية “أسماء” وليس زهجاً من محادثاتهم أن الكلمة المكتوبة أبقى وأقوى تأثيراً وأنفع لعدد أكبر.. اليكم جميعاً تحياتي وشكري.. وأطلب الأذن منكم بالسماح لي بتلخيص بعض الرسائل لكشفها وتشابه بعضها.

  • مُجتمعنا يحكمه الخوف

الأخت آمال عباس – تحية عاطرة

الحقيقة دي أول مرة أكتب فيها لصفحتك أو بابك هذا، ولكنني ظللت على مَرّ الأسابيع أتابعه باهتمام بالغ، والشيء الذي دفعني للكتابة هذه المرة هو أهمية الموضوع الذي أثارته الآنسة أسماء كما اسميتيها، وهو ذو حدين، الحد الأول وهو موضوع الزواج، والثاني العلاقة بين الناس عموماً، فدعيني أتحدّث عن النقطة الأولى وهي نقطة الزواج.. أولاً هذا الموضوع أثير أكثر من مرة من خلال هذه المجلة والجرائد الأخرى، ولكن ما هي النتيجة التي تحصّلنا عليها، نحن معظم الشبان نناقش هذه المشكلة كما تناقشها جميع صديقات من العمق العاشر، ولكن دون نتيجة، ودون متابعة من الجرائد، ودون وضع حلول مناسبة كما فعلت مجلة آخر ساعة المصرية التي تبنّت قضية الزواج وفتحت لها صفحاتها، بل أصبحت صفحة الزواج من أهم الصفحات في تلك المجلة التي بنت أسراً وحفظت عروضاً، فيا حبذا لو تبنّت صفحتك هذه ذلك المشروع وبكل تأكيد سوف تجدين كثيراً من المثقفين الذين يقفون معكِ بكل ما يملكون.. أما النقطة الثانية فهي ثانوية بالنسبة للنقطة الأولى، لأننا جميع السودانيين لا نؤمن في العلاقة بين الرجل والمرأة إلا في حدود مكان العمل فقط.. إن مجتمعنا ما زال يحكمه الخوف والشك.. لذلك لن أقبل ولن يصدق عقلي إذا وجدت فتى وفتاة جالسين في حديقة يتحدّثان بصوت خافت بأنهما أصدقاء.. إننا يا أختي لم نصل مستوى الصداقة بين الرجل والمرأة، حتى المجتمعات المتحضرة لم تصله، اذا تحكّمنا نحن الأصدقاء في غرائزنا البهيمية لن نتحكّم في أفواه غيرنا، وسمعة البنت كالزجاج إذا تهشّمت لن تصلح أبداً مع كثير من الاحترام.

“سالم عبد الرحيم سالم”

  • حكاية أكثر من غريبة

الأخت الفاضلة – آمال عباس – تحية طيبة وبعد

يكفي أن أقول لكِ وبصراحة أدمنت للغاية هذه الصفحة التهاني لك.. أولاً يا عزيزتي.. لم أندهش للحديث الذي دار بينك وبين القارئة “أسماء”، لأن حكاية الأذن تعشق قبل العين أصبحت موضة وأصبحت للحب تجارب وأشياء طويلة وكثيرة.. تصوري مثلاً أنه في شاب بدأ علاقته مع شابة، والحقيقة لهذه الشابة أخت تشببها جداً أظن “توأمان”، ويوماً كتب هذا الشاب خطاب لمحبوبته وذهب لانتظارها وجاءت الشابة، ولكن أخونا الشاب تردد في باديء الأمر هل هذه محبوبته أم شقيقتها التي تشبهها للغاية، وأخيراً تشجع الشاب وسلم الخطاب للشابة، وقال لها بالحرف الواحد “اقرأي هذا الجواب لو ما بقى حقك أديه لأختك يمكن حقها”.. تصدقي هذه الحكاية والله قصة حقيقية وحصلت لصديق لي في الخرطوم.. فالحب أصبح مجرد قضاء وقت ومع أن الجميع يعلمون بأن الوقت من ذهب وأيضاً هناك “القلوبهم لكوندات يعني أي واحدة تنظر لشاب نظرة خلاص حبته وحباها”.. هذه هي الأحوال يا صديقتي آمال، واليوم شعارنا نحن الشباب كلنا هو “نحب ياتو ونسيب ياتو”.. وشكراً لك على اهتمامكِ بهذا الموضوع لتوعية شبابنا والتحايا والاعتزاز لصفحتك الأنيقة مع تحياتي..

“عبد الجليل محمد”

مربع شعر:

قال الشاعر:

شن تشبه بلا الدخلن خديره وراشن

سمعن نقر الصغير اسارقن واتماشن

في بوشن العصير لابسات حرير يتفاشن

جات بردت حيلن بعد ما هاشن

مقطع شعر:

من ديوان الشباب مجموعة الأشعار الفائزة في مسابقة الشعر للشباب، ومن شعر عالم عباس “ابن بطوطة” ومن قصيدته “التداعي والمخاض” إليكم هذا المقطع:

آهـ يا مأساتي الكبرى التي اكتسحت صمودي

ثم عاشت في الخلايا

بين مليون جراح غائرات في حشايا

كنت في عنف مخاضي أمطر الدنيا عطايا

يا براكين الضياء انبجسي فإن الليل جنا

والسماء الجهم خادع ثم راوغ ثم ضنا

غير صوت في تهاويم الردى قد قال عنا

نحن قد كنا وأقسمنا مراراً واقتحمنا ما جبنا

نحن روضنا السموات عطاء في يديك

يا بلادي ألف أهلاً.. انني آت اليك

ها أنا آت اليك

رغم آلاف الشظايا والضحايا والرزايا

من أمثالنا:

يا حافر حفرة السُّوء وسِّع مراقدها لا بُدّ أنك ترقدها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى