الفئران وسرقة موتور المياه يتسببان في تقليص ساعات غسيل الكلى بالمركز الأكاديمي

عرض: أم بلة- محكر

أبدت مجموعة من المرضى المصابين بالفشل الكلوي والذين يستشفون بالمركز الأكاديمي بالخرطوم، حيث يتلقون الغسيل بوحدته استياءهم الشديد بعد أن تقلصت ساعات عمليات الغسيل من ثلاث وأربع ساعات إلى ساعتين  لأسباب اعتبروها واهية عرضت حياتهم للخطر. “الصيحة” وقفت على حقيقة الإشكال. 

‏قلة كوادر
في البداية، يقول تاج السر ‏78‏ عاماً للصيحة، إنه يتلقى عملية  استصفاء دموي داخل المراكز منذ ثلاث سنوات وقبل ذلك كان يخضع للغسيل في المملكة العربية السعودية… كاشفاً عن تقليل عدد ساعات الغسيل من أربع ساعات إلى ثلاث أو أقل، وأرجع ذلك للنقص الكبير في عدد كوادر التمريض مقارنة بعدد المرضى، حيث توجد ممرضة واحدة مقابل عشرة من المرضى، ‏ذلك بسبب الظروف التي تمر بها البلاد هذه الأيام، الأمر الذي يصعب على كثير من العاملين بالمركز الوصول إلى مكان عملهم، الشيء الذي يؤدي إلى  تعريض حياة المرضى للخطر، ويؤدي لتدهور حالته وامتناعه عن العلاج،وقال إن المشكلة الأكبر في أن عدد المرضى الذين يترددون على وحدة الغسيل كبير جداً، وأن تكدس الورديات يرجع لتعطل بعض ماكينات الغسيل بسبب تعطل بعض وحدات التكييف داخل المركز.
ويضيف محمود أنه يعمل مزارعاً في الريف الشمالي لأمدرمان، وليس لديه سكن بالقرب من مركز الغسيل، فهو يسكن الآن في حي الأزهري، وليس له دخل ثابت، ورغم أنه يغسل على نفقة الدولة، إلا أنه يتحمل مصاريف إضافية وفروق علاج حيث يطلبون من المرضي حقنة ‏(‏ايبركس‏)،‏ وهناك ارتفاع في أسعارها مقارنة بالأدوية الأخرى.

  شلل تام

وكشفت جولة “الصيحة” عن سرقة جهاز رفع تقوية المياه (الموتور) خلال فترة الأحداث الماضية، والذي أدى إلى شلل تام في حركة المركز وتداخل الورديات، الأمر الذي انعكس سلباً على المرضى الذين يتلقون العلاج بالمركز،  مما استدعى جلب موتور آخر وتركيبه لحل مسألة الأعداد المتكدسة من المرضى مع قلة عدد الكوادر،  إلى جانب عدم وجود مخازن مهيأة لتخزين المحاليل،  والتي توضع على أطراف المكاتب.

فيما أكد مصدر مطلع داخل المركز، وجود أعداد من الفئران بالمركز، والتى تتسبب في  قطع وصلات أجهزة الغسيل، الأمر الذي يؤدي إلى تعطلها أثناء عمليات الغسيل، وأضاف المصدر أن هناك إهمالاً وعدم جدية في  مكافحة تلك الآفة التي تتوالد وبكثرة داخل غرفة الاجهزة.

اعتراف

فيما أقر مدير مركز المستشفى الأكاديمي، دكتور أبو القاسم بتداخل الورديات بسبب سرقة الموتور الرئيسي بالمركز، وأنه تم شراء موتور آخر وتركيبه، مضيفاً أن تعطل الماكينات شيء طبيعي نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي،  مقراً بوجود (الفئران)، ألا انه عاد وقال إن لديهم وحدة مكافحة تعمل بصورة جيدة، وأرجع تكاثرها للموقع الجغرافي للمركز والذي يقع بين عدد من كليات التمريض والمؤسسات الأخرى. مضيفاً أن الكوادر متوفرة الآن، وأن المركز  يعمل به أكثر من (4) ممرضات، وكن خارج الولاية خلال عطلة العيد،  كاشفاً أن تسيير عمل المركز كان يجري بصورة مستمرة رغم الظروف التي كانت تعيشها البلاد خلال الفترة الماضية،  نافياً عدم وجود مخازن مهيأة  للمحاليل مؤكداً وجودها الآن داخل المخزن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى