رئيس “الحزب الديمقراطي الشرعية الثورية” الشريف صديق الهندي لـ(الصيحة)

 

لسنا مع الحسن الميرغني أو ضده ونتعامل مع من انتدبه الحزب

أي خلاف بعد الوحدة سيتم حسمه على الطاولة الديمقراطية

نعمل لتوحيد الحزب منذ ثمانٍ وعشرين سنة ولا علاقة لنا بقوش

الذين يعترضون على صيغة هتاف الاتحاديين لا ينتمون للفصائل

لا بد من معالجة الاشتراك في التشريعي وفك الاحتكار

حوار- عوضية سليمان

 

توقع الخلاف وسط حزبه بعد وثيقة الوحدة الاتحادية التي وقع عليها عدد من أحزاب الاتحادي الديمقراطي، وقال: نحن حزب وسط وطابعه مختلف بعد أن وصلنا لوثيقة التوحيد، وأضاف: من يزعمون (هرجلة الاتحادي) وخلافه على كيفهم وأي (زول) يصل للنتيجة التي يريدها.. وكشف الشريف صديق الهندي رئيس الشرعية الثورية، في هذا الحوار مع الصيحة، عن عدة  حلول ومعالجات لمرحلة الحزب المقبلة بعد لم شمل الفصائل الموقعة على الوثيقة، وغير هذا الكثير من قضايا ومواضيع الوحدة الاتحادية، وما نتج عنها من ردود أفعال بعضها لا زال يحتاج للكثير من التفاسير خاصة تلك التي أبداها رئيس الحزب الكبير مولانا الميرغني خلال الأخبار التي أعقبت مناسبة الوحدة الاتحادية الأسبوع الجاري. فإلى ما قاله رئيس الشرعية الثورية أحد الأحزاب الموقعة على وثيقة نداء الوحدة الاتحادية عبر هذا الحوار:

 

ـ ماذا بعد خطوة تدشين توحيد الأحزاب والفصائل التي وقعت على وحدة الاتحاديين؟

التوحيد تم بخطوات متأنية جداً واستمرت إلى الكثير في المرحلة الأخيرة بين القومية والوحدة لفترة سنتين من الزمن، وتوصلت إلى وثيقة التوحيد، ووقعت، وتم الإعلان عنها والاحتفال بها وكان التوقيع تأكيداً على اسم الحزب أن يكون اسما واحداً وهو (الحزب الاتحادي الديمقراطي) دون زيادة أو نقصان.

والخطوة القادمة أن الحزب سيتوحد عبر مؤتمر عام، وتتم إدارته عبر موسسة إدارية لفترة انتقالية ويعمل على إعادة الهيكلة التنظيمية للدستور واللوائح والسياسات وانتخاب القيادة، وهذا هو الشكل العام. والخطوة التي تمت كما موجود في النص تقوم لجنة انتقالية تتكون من كل الناس الموقعة لإدارة عملية الاتفاق مع الأحزاب الموقعة، وأي إنسان لا يمكن أن يعبر دون الاسم الموحد، ولكن بطبيعة الحال أن الكيانات القائمة هي متحالفة، وهو في الأصل حزب تحالفي مكون بشخصيته الاعتبارية وارتباطاته سواء كان قبلي، صوفي، سياسي، أياً كان مع الطرق الصوفية والإدارة الأهلية، وهنالك هيئات أخرى وتكوين حديث.

ـ ما هي الدوافع لتوحيد الحزب في هذا التوقيت؟

لابد أن ننشأ من أجل خدمة البلد، وهذه رسالة لأي حزب ويتم ذلك خلال برنامج معين ونحتكم فيه إلى الانتخابات لتنظيم البرامج، وليتم ذلك لابد من الفصائل.

ـ هل تتوقعون خلافات بعد توقيع الوحدة علماً بأن الحزب يعاني خلافات ومشاكل كبيرة؟

الخلافات موجودة، ودائمًا هي في تباين الرأي، وعلى مستوى القاعدة لا توجد تباينات، وأن القاعدة تعرف نفسها ومصنفاتها كاتحادية ولا يعنيها كثيراً ما يتم، ويمكن لا يوصلهاـ ولذلك توجد مكونات كثيرة داخل المدن ليس لديها صوت بالخارج صعب لأن التكوين قديم، وممكن تكون هنالك أفكار حديثة واتجاهات أخرى، وهذا مرحب به وأصبح الخلاف من المؤسسة نفسها بقرار ليس فيه فرض الرأي ولا يوجد مكون يتغول على الآخرين، ونحن لدينا فروع وقبائل وطرق صوفية وبيوتات أهلية ودينية أكثر من ستين، وكل شخص فيها يفكر لحاله.. فدعونا نفكر مع بعض بطريقة ديمقراطية ونحتكم إلى رأي الأغلبية.

ـ الخطوة القادمة بعد الوحدة؟

بعد تكوين الحزب لدينا برنامج سوف نطرحه، وهو أن الحزب كبير جداً ولابد للبرامج أن يحظى بمشاركة الأغلبية في البرلمان، وعشان يتم ذلك لابد من أن يحظى بالقبول، وهنا العملية تنتهي بالاحتكام إلى القبول الشعبي خلال مراقبة وتنظيم ذلك العمل كثير من بداية التعداد السكاني إلى النظام الاجتماعي وغيره، وتقسيم الدوائر لدينا كم دائرة هل لدينا دوائر حديثة نحتاج إلى مؤتمرات كبيرة للحكم في الفترة الانتقالية.

ـ هل تتوقع صعوبة في ذلك؟

نعم صعوبة كبيرة، وهذه هي البداية وأنه كيف بعد الغياب الكبير والفرقة التي حصلت وأن الناس جاءت بعد ثلاثين سنة، وهنالك من لا يعرف في التجربة السابقة، هنالك شباب وفي التجربة الديمقراطية لم يشاركوا، فهؤلاء سوف يأتون بأفكار جديدة، في فترة النظام الشمولي لا يوجد تدريب ولا تجمعات، وممارسة الحرية نفسها غير موجودة ولا توجد قيادات لديها معرفة،  وهذه جميعها تعبر عن صعوبات للانتماء القديم ولازم يكون متجدد ويستوعب البرامج الجديدة للخروج إلى الناس ولتتنافس الأحزاب في هذا المضمار، وهذا يحتاج إلى جهد وشغل كبير للانطلاق، وهذه مهمة الحزب، ترتيب طاقة الناس والحزب ليس دورة برلمانية واحدة، فهنالك الفشل والنجاح.

ـ خطوة التوحيد سرعان ما تتحول إلى خطاب جماهيري وتقود إلى التجارب السابقة؟

نعم.. ولكن الغرض من ذلك أن هذا لا يسمى حشداً جماهيرياً، لأنه لا يصل (1500)، ولكن الظرف لا يسمح لتجمع أكبر من ذلك، ونقصد به حاجة نوعية، هنالك هتاف سياسي وهنالك من يستمع وهنالك ضيوف أجانب يريدون ان يستمعوا الى هذا الحشد وأن صلب الموضوع هو الوثيقة وهو في الأصل التأييد عليها.

ـ هل تتوقع انشقاقات بعد هذا التوحد؟

لا نضمن عدم الخلاف، فنحن حزب وسط فيه مكونات ذات طباع مختلفة، والكينات ممكن تختلف وممكن تتفق ولكن بعد تجربة طويلةـ ولكن إذا اتحدنا سوف تقل مساحة الخلاف ويوجد عمل ديمقراطي يوجد خلافاً في نظام ومؤسسة للحكم ويتم الحل.

ـ ولكن الاتحادي أكثر حزب به مشاكل وانشقاقات؟

طبيعي جداً.. ولا ننزعج من الخلافات أبداً، فنحن مكون وحزب فيه كل الخلافات والتباينات بطريقة مركزة، ولكن لدينا الوسيلة التي تحكم ذلك، وأن الأصل ليس خلاف وإنما الاتفاق وإذا حصل أي خلاف محل حسمه الطاولة الديمقراطية.

ـ المشهد السياسي بقاعة الصداقة يوحي بعدم الرضا؟

لا أبداً، هذا عادي، ولكن هذا المظهر جديد على الجيل الجديد لممارسة الديمقراطية، وهذا المشهد الحقيقي للمجتمع السوداني وأن الهتافات فوق عمر الستين سنة ما في هتاف جديد.

ـ لكن أحد الحضور طالب بتغيير الهتاف وهذا ما أربك المشهد في منصة الاحتفال؟

هذا شخص واحد ولا ينتمي إلى أي فصيل وهو من أبناء بري، وقال أن يتم تغيير الهتاف من أجل أن تحصل مشاكل وتم توقيفه، لأنه ليس له أي سبب أن يضع أنفه على الناس ليقول ذلك.

ـ لكن البعض قال إن هذه صفة الاتحاديين يهربون من الخلاف في تجمعاتهم؟

على كيفهم، وأن أي شخص يصل للنتيجة التي يريدها، صحفي أو مراقب أو حضور، نحن نعرف ان هذه حاجات موجودة عندنا ولا يقلقني كلام شخص عادي أو صحفي يستفز  شخصي وأنا سياسي ليس لدي مشكلة.

ـ هل هنالك التزام تجاه توقيع الفصائل؟

التزموا بتوقيع العقد وبنوده وأن الالتزام هو لجان لتنسيق العمل وأن يوم الاحتفال لا يوجد هتاف، ولكن يوجد نقاش وأن الناس تعمل على الصوت الواحد وهذه ممارسة غير ديمقراطية، وأن هذه وحدة بين الاتحاديين وهذه بداية وميثاق وما يتعلق عليه يُقيّم وينفذ.

ـ ما الفائدة من ذلك؟

ليكون حزباً كبيراً جداً محتمل، إما أن يأخذ الانتخابات أم جاء الثاني ويمارس المسؤولية الوطنية في المشاركة في إدارة البلد ومراقبتها في العمل السياسي والعمل الاجتماعي وغيره إلى أن يصل الى الحكم والمشاركة وهذه الأهداف الوطنية الكبرى وأن الأحزاب غير مقصود بها زوارها بل وسائل لخدمة البلد.

ـ هنالك دور خفي لصلاح قوش في البصمة المصرية في توحيد الحزب؟

نحن شغالين في الوحدة منذ ثمان وعشرين سنة وصلاح قوش ليس لديه أي علاقة، ولم يكن هنالك اجتماع معه.

ـ هنالك حزب مضاد لمجموعة الحسن الميرغني؟

السيد جعفر الميرغني وقع باعتبار أنه هو الملكلف من والده نائب رئيس الحزب.

ـ أين موقع مجموعة الحسن الميرغني الآن من الوحدة؟

نحن لا معه ولا ضده.. نحن مع الشخص الوقع معانا ونتعامل مع من انتدبه الحزب.

ـ موقف الحزب من المشاركة في التشريعي؟

سنشارك في المجلس التشريعي، ولابد من تغيير كل قواعد التشريعي لتسمح للمشاركة بشكل معقول ليفك الاحتكار الذي تم بشكل معقول من غير كلام “قحت” وهذا فيه احتكار للثورة، وهنالك أشياء وصلت إلى طريق مسدود، لذلك لابد أن تعاد معادلة الاشتراك في المجلس التشريعي واللجان التي تتبع له بكل مفوضياته، ويمكن تغيير الوزارة نفسها في الجهاز التنفيذي.

ـ لديكم دور في الانتقالية بعد التوحيد؟

نعم، وهذا ما قلناه لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأخبرناه بأن لا نشارك في الجهاز التنفيذي لسبب وهو نريد أن ننصرف لشغل الأحزاب وترتيبها والاستعداد للانتخابات إلى فترة ما بعد الانتقالية والفترة الديمقراطية وأن الجهاز التنفيذي يدار من أشخاص لديهم كفاءة إدارية سياسية، عشان البلد بها صراعات سياسية، وأن الأحزاب السياسية ستستولي على الفراغ وتستمر ثم تفشل، ونحن نريد نجاح البلد نحن الآن نراقب وشايفين الفشل موجود وعارفين دورنا الوطني تجاه الموضوع.

ـ هل تتوقع انضمام فصائل أخرى؟

نعم، وفي ليلة التوحيد هنالك حزبان انضما إلى الحزب الاتحادي وهما حزب الأسود الحرة مبروك سليم، وحزب دكتور السموأل، والباب مفتوح لكل الأحزاب والأفراد والآن سوف ينضم إلينا حزب الشعب القديم.

ـ الحزب الاتحادي المسجل وحزب حسن هلال؟

موجودان مع وجود من يحبون، ولكن حسن هلال غير موجود والحزب أصبح كبيراً جداً.

ـ ما رأيك في مطالبة تغيير شعار الحزب الهتافية؟

لا  يمكن بين  ليلة وضحاها نتخلى عن الشعار، وهذه زوبعة، وكل الأحزاب لها شعارات والذي لا يعرف أصول الحزب الاتحادي يجب أن لا يدخل بقوة فيه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى