نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي: لا نقبل الفوضي ولن نقبل باستمرار إغلاق الطرقات وتعطيل حياة الناس، وملتزمون بالتفاوض

الخرطوم : الصيحة الآن
قطع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن لا فوضي بعد اليوم، وجدّد التزامهم بالتفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وأكد عدم السماح لأي شخص بأن يأخذ حقه بيده، ودعا للاحتكام للقانون، وأضاف: لدينا قضاء عادل ونزيه بجانب شرطة ومؤسسات عسكرية تعي دورها تماماً.
وأوضح ، في مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) ، أن ما جرى في جولات الحوار مع قوى الحرية والتغيير، استجاب المجلس فيها للمطالب بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، مشيراً إلى أن مواقف وفد قوى الحرية والتغيير لم تتسم بالصدق.
وقال حميدتي ، (ملتزمون بالتفاوض لكن لا فوضى بعد اليوم)،لافتاً إلى إن وفد قوى الحرية والتغيير قفز إلى مطالب غير متفق عليها.
وأبان أن قوى الحرية والتغيير تمنع ناشطين من اعتلاء منصة الاعتصام، مشدداً على رفض المجلس الانتقالي (قبول أي فوضى)، كما أشار إلى أن هناك من يحاول إثارة الفتنة.
وكشف حميدتي أن المجلس يريد الانتقال بالثورة من مرحلة الانتصار إلى بناء الدولة، متعهداً بعرض رؤية قوى الحرية والتغيير على القوى الأخرى.
وقال إن المجلس طالب قوى الحرية والتغيير بفتح الكباري والطرق، موضحاً أن المجلس لن يقبل باستمرار إغلاق الطرقات وتعطيل حياة الناس، وأن من مصلحة الشعب فتح الطرقات والجامعات.
وقال نائب رئيس المجلس :نريد التفاوض مع وفد موحد ومفوض من قوى الحرية والتغيير، ومشددا على المجلس العسكري يسعى إلى فرض هيبة الدولة في الشارع، وسيواصل العمل على حفظ الأمن، مشيراً الى وجود حركات مسلحة بين صفوف المتظاهرين.
وقال إن المجلس ليس جزءا من النظام السابق، مؤكداً أنه جزء من الحراك الشعبي، والشباب جزء منا.
وأضاف قائلا: لدينا واجب أخلاقي تجاه الشعب ونقله لدولة ديمقراطية. لافتاً إلى أنه جاهز لأي زمن يستغرقه التفاوض. معرباً عن التزامه بعدم ممارسة أي انتهاكات ضد المتظاهرين.
وكشف حميدتي عن ظهور بعض المجموعات المتفلتة بالشوارع واعتبر ذلك طامة كبرى وتوعد بحسمها بالقانون وأشار إلى أن هناك محاولات تجري الآن من بعض المتفلتين لغلق الجسور وشوارع العاصمة بجانب دعوات لاقتحام القصر الجمهوري والقيادة العامة.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع وفد قوى الحرية والتغيير على العديد من القضايا من بينها التصريحات المشتركة لأجهزة الإعلام وأضاف فوجئنا بموقفهم من خلال وسائل الإعلام وهو مختلف عن ما تم الإتفاق عليه خلال اجتماع أمس (الإثنين).
وأوضح أن قوى الحرية والتغيير قفزت إلى مواضيع أخرى في جلسة المفاوضات أمس، وتابع: وافقوا على فتح خط القطارات لكن لم ينفذوا ما وافقوا عليه، ونوه إلى أن القطار متوقف منذ عشرة أيام يحمل وقوداً ومواد غذائية لعدد من الولايات.
وقال نحن في المجلس العسكري الانتقالي لدينا مطالب من قوى الحرية والتغيير لا بد من تنفيذها على رأسها فتح الشوارع أمام حركة مرور السيارات حتى يتم معالجة الاختناق المروري الذي يعاني منه الجميع الآن.
وأعلن عن استشهاد حوالي ١٢ من القوات النظامية بجانب إصابة نحو ١٣٠منهم خلال التفلتات التي تشهدها عدد من الولايات، وأشار لنهب مرتبات ومستحقات تبلغ ١٥ مليون جنيه في زالنجي بجانب الكثير من مظاهر التفلت والعنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى