خاض الأوحال وتجاهل (البروتوكول)

(القائد) يتفقد المتأثرين من السيول والأمطار بمناطق شمال الخرطوم

سيّر قافلة الدعم والإيواء وتعهد بإعادة التخطيط وتعويض المتأثرين  

مواطنة: مرقنا من بيوتنا زي الضيوف وما جانا زول إلا (دقلو)

مواطن: لو فينا زول عتر ما بيلقى إلا الدعم السريع

يبدو المشهد كارثياً هناك في منطقة الجيلي وما حولها من مناطق شمال الخرطوم، جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت منازلهم وخلّفت الدمار والخراب.

مواطنو المنطقة الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها دون سقف يأويهم وبلا وجبة طعام تسد رمقهم مع انقطاع التيار الكهربائي جأروا بالشكوى أملاً في نجدة عاجلة تعينهم على نوائب الدهر وتقلباته. 

(القائد) يلتقط قفاز المبادرة

كعادته، التقط عضو مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، قفاز المبادرة وهرع مسرعاً لنجدة أهالى منطقة الجيلي وما حولها تسبقه قوافل الدعم تحمل المأكل والمأوى.

 موقف (دقلو) يتسق مع أدوار سابقة له في خدمة الوطن والمواطنين، ومشاركته الفاعلة في حل مشاكلهم ووقوفه معهم في السراء والضراء.

وسط الوحل 

وكان وجوده بين المواطنين وسط الوحل والمياه مفاجئاً لأهالي المنطقة، لم يعتادوا عليه، فخرجوا شيوخًا ورجالاً نساءً وأطفالاً لاستقباله من جهة، ولبث شكواهم لما لمسوه فيه من صدق وتجرد وجدية.

زار منازلهم غير ىبه بـ (البروتوكول) ورجاءات من معه من قيادات بالعدول عن الخطوة لوعورة الطرق وعمق الاوحال وصعوبة المرور عليها، لكنه أصر على أن يتقاسم  مع أهالى المنطقة المعاناة .

 ووقف بينهم واستمع إليهم، وقدم لهم  المساعدات الضرورية اللازمة كالخيام، والمراتب، والمواد الغذائية، وسيارات الإسعاف خاصة  مناطق أبو طليح والشهداء والجيلي، نسبة لأن حجم الضرر كان الأكبر أثراً، فيما ظلت الوحدة الهندسية التابعة لقوات الدعم السريع مرابطة فى مكان الحدث منذ اليوم الأول لحدوث الفيضان واستمرار عملها الدؤوب في فتح المجاري وتصريف المياه.

تعهدات ورضا 

لدى مخاطبته المواطنين، أكد عضو المجلس السيادي، قائد قوات الدعم السريع، على ضرورة إعادة تخطيط المنازل الواقعة  في مجرى السيول، وتعويض أصحابها بمنازل أخرى آمنة لتلافي مثل هذه الكوارث مستقبلاً، واعداً بتوفير خدمات الصحة والتعليم والكهرباء والطرق.

تعهدات (دقلو) وقبلها زيارته للمتأثرين، وجدت استحسان ورضا مواطنو المنطقة،  وثمنوا اهتمامه بالشرائح الضعيفة ووقفته معهم، وتمنوا له ولقواته التوفيق بما يعود بالمنعة على الوطن.

دموع الشكر  

بكلمات بسيطة تلمس فيها الصدق والعفوية، أثنى المواطن السر فتح الرحمن على جهود قوات الدعم السريع في  إغاثة المنكوبين وتوفير ضروريات الحياة لهم. وقال:”شكراً للدعم السريع وربنا ينصركم على جميع أعدائكم، الدعم السريع جزء لا يتجزأ من الناس، وهو الذي يحس بهم، الليلة لو فينا زول عتر أول ما نرفع راسنا بنلقاهم، والسودان فيهو ألف حزب ما بنلقى فيهم زول واحد غير الدعم السريع، والحمد لله الدعم السريع أغاث كل القرى المتضررة وما حوّجنا لشيء”

وفي ذات الاتجاه، عبر المواطن الأمين عثمان عن شكره لقوات  الدعم السريع، وقال “كتر خيركم وبارك الله فيكم لأن الزول الجاك في مكانك قيّمك، وأضاف: لم ننم الليلتين الماضيتين على خط البترول والسكة حديد بسبب انهيار منازلنا).

الحاجة ماجدة بابكر تحدثت بأسى، وهي تغالب دموعها، وأشارت إلى تهاوي المنازل، وقالت: البيوت كلها وقعت والحمامات كلها وقعت ومرقنا زي الضيوف لا سراير ولا مراتب حتى العده السيل شالها وما معانا إلا الله، وما جانا زول نهائي إلا الدعم السريع، ربنا يعينهم.

ما بين الجيلي وجنوب الحزام 

زيارة عضو المجلس السيادي، قائد قوات الدعم السريع إلى المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار شمال الخرطوم كان قد سبقها بزيارة مماثلة لمناطق جنوب الحزام بمحلية جبل أولياء التي تأثرت جراء الأمطار.

ولمست جولة (الدعم السريع) لتلك المناطق ارتياحاً كبيراً وسط المواطنين بوصفها الأولى من نوعها لمسؤول حكومي رفيع، وهو ذات ما خرجت به جولة (الدعم السريع) وسط مواطنيالجيلي، أبو طليح والشهداء بحسبان أنها أول زيارة لمسؤول حكومي رفيع.

جهود قوات الدعم السريع في إسناد مشروعات وبرامج المجتمع، لم تتوقف منذ  تأسيسها، وتباينت بين إنشاء مشاريع المياه، الصحة، التعليم وقرى التوطين التي بلغت 31 قرية بولايات دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى