مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال كردفان الدكتورة آمال خليل لـ(الصيحة)

حوار: معتصم حسن عبد الله

    تعاني ولاية شمال كردفان كثيراً في الجوانب الصحية، وأبدى عدد من المواطنين استياءهم البالغ للتردي الكبير الذي يشهده هذا الحقل في الخدمات إلى جانب النقص في في الكوادر الطبية.

“الصيحة” جلست إلى مدير عام وزارة الصحة بالولاية د. آمال خليل ووضعت أمامها العديد من الأسئلة والمحاور التي تتعلق ببيئة العمل والعقبات التي تواجه العاملين في هذا المجال. وتطرقت مدير الصحة بالولاية في هذا الحوار إلى النقص والمطلوبات التي تحتاجها الولاية، وتفقدها المنظومة الصحية وغيرها من التساؤلات سنجد إجاباتها في الحوار التالي:

*بدأ الكثيرون يتحدثون عن تأخر تشغيل مستشفى الطوارئ والإصابات ما هي أسباب هذا التأخير؟

العمل يجري لإكماله الآن لتشغيل هذا المستشفى خاصة في الطابق الأرضي وجهاز الأشعة المقطعية تم تركيبه بتمويل من الولاية بلغت تكلفته (35) مليون جنيه، ولرفع كفاءة قدرات العاملين في هذا الجهاز تم تدريب كوادر محلية وابتعاث كادرين (اختصاصي أشعة وتقني) لمصر.

*هل سيتم التشغيل بكامل قوة المستشفى؟

لا، ولكن سيكتمل التشغيل بصورة تدريجية في المستشفى بكل طوابقه وأقسامه المختلفة قريباً جداً.

*ولكن الآن الكثيرون يتحدثون عن نقص في كوادر المنظومة الصحية؟

الولاية تعاني من نواقص في العمل الصحي والعلاجي خاصة نظام الأكسجين لمستشفى الطورئ والإصابات، وتكلفة هذا النظام (18) مليون جنيه، تم رفعها لوزارة الصحة الاتحادية، هذا بجانب الحاجة لتكلفة تشغيل المستشفى التي تصل إلى خمسمائة ألف جنيه شهرياً تشمل الكوادرالطبية، النظافة، الكهرباء.

*وماذا بشأن النقص في المعدات والأجهزة الطبية؟

الولاية في حاجة لتوفير معدات متخصصة في جراحة المسالك البولية وجراحة الأذن والأنف والحنجرة بتكلفة تصل لـ(11) مليون جنيه.

*هناك مشكلات تعاني منها المحليات ماذا بشأنها؟ 

هنالك مشروعات متعددة تشهدها الولاية بالمحليات، حيث تعمل الآن الوزارة على تكملة المنشآت الصحية والطبية بمحلية جبرة الشيخ التي تشمل (مجمع عمليات، معمل، بنك للدم) بجانب صيانة وتأهيل مستشفى جبرة الشيخ بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

*وماذا عن باقي المحليات؟

 الوزارة استلمت بشكل مبدئي ثلاثة مراكز صحية في مواقع مختلفة من محليات الولاية اكتمل العمل فيها، هذا بجانب مشروع بناء القدرات في مستشفى (الرهد وبارا) وهذه المشروعات بتمويل من بنك التنمية الإفريقي.

*هل هنالك مشروعات أخرى يقوم بها البنك؟

 نعم، فقد وافق البنك على جلب جهاز رنين مغنطيسي للولاية.

*مستشفى الأطفال يحتاج لتوسعة ما هو دور الوزارة في ذلك؟

هنالك مبادرة شبابية بشراكة ذكية بين الوزارة والمبادرة التي قام بها شباب من المهندسين بالولاية لتأهيل مستشفى الأطفال بالأبيض، وتشييد ثلاثة عنابر إضافية بالمستشفى بشكل رأسي والوزارة التزمت بتشييد عنبر، وبالفعل أودعت الوزارة سهمها بتوريد مبلغ مليون جنيه لصالح المبادرة الهادفة لتوسعة مستشفي الأطفال.

*ماذا عن الرعاية الصحية الأساسية؟

العمل جارٍ لتكملة (38) وحدة رعاية أساسية بجميع محليات الولاية وهي مستهدفة منذ عامين يكتمل العمل فيها هذا العام.

*الولاية تفتقد مراكز صحة الأسرة ما تعليقك؟

 هنالك عمل يجري في (2) مركز صحة أسرة بمحلية أم روابة بإدارية ودعشانا والدانقا، وذلك بشراكة بين الوزارة والمحلية والمجتمع، ومراكز صحة أسرة أخرى في محلية شيكان في الحمادية والكرا بشراكة بين وزارة الصحة ومنظمة بلان، ووصلت الولاية أثاثات لـ (100) مركز صحة أسرة تم شراؤها من شركة جياد بمساهمة من وزارة الصحة والمالية والتأمين الصحي بالولاية بتكلفة مالية بلغت (4) ملايين جنيه

*هل تجد هذه المشروعات المتابعة؟

 بالتأكيد جميع المشروعات التي شارف بعضها على الاكتمال ويجري العمل في بعضها بصورة متسارعة تجد المتابعة والأخرى التي قيد بداية العمل فيها تقف الوزارة عليها ميدانياً وبمتابعة مستمرة من المدير العام للوزارة والإدارات المختصصة وصولاً لنهايات العمل فيها تطويراً للمجال الصحي والطبي وخدمة لإنسان الولاية.

*لماذا لم يكتمل مجمع العمليات حتى الآن؟

الولاية تحتاج لتكملة مجمع العمليات بمستشفى الأبيض وتكملة المتبقي من عمل في مستشفى الطوارئ والإصابات.

*ما هي رؤيتكم لحل مشكلة النقص في الكوادر ؟

نعم، هنالك نقص في الكوادر الطبية والمساعدة مثل كوادر التحضير والتخدير للعمليات الجراحية والممرضين، ونطالب بفتح الوظائف لتعيين الكوادر العاملة في الحقل الطبي والصحي بالولاية.

*ما هي التحديات التي تواجه الوزارة والولاية صحياً؟

 وزارة الصحة بشمال كردفان تواجه جملة من التحديات والتي تعمل الوزارة على مجابهتها وفق الطرق العلمية والتخطيط الدقيق، وأول هذه التحديات الجانب (الوقائي)، فالتحدي الأول يتمثل في حملة الكشف الدوري لسرطان الثدي

والاكتشاف المبكر للحالات، وأن هذا الأمر يحتاج لتوعية وثقافة للمجتمع، ويتم ذلك بشراكة ذكية بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث يوفر الصندوق المعمل والأجهزة والمعينات، بينما توفر الوزارة المقر، وبالفعل تم اختيار (10) مراكز مخصصة لاكتشاف حالات سرطان الثدي بالولاية هذا وقد تكفلت شركة سوداني بتوفير جهاز أشعة الثدي للولاية.

كما أن هناك تحدياً آخر مهماً لمكافحة الملاريا والقضاء على النواقل (البعوض)، وأن هذا العمل يمثل محل اهتمام للوزارة وجميع الجهات ذات الصلة والمجتمع وأنهم في الوزارة يقومون بعمل كبير في هذا الجانب ويدعمون أي نشاط أو مبادرة تعمل على مكافحة الملاريا.

  كما أن الوزارة تقوم كذلك بعمل وقائي حتى لا تحدث بالولاية إسهالات مائية، ونطالب المحليات بتعيين ضباط للصحة لأهميتهم في إصحاح البيئة وسلامتها وتحقيق البيئة الصحية السليمة للمواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى